* جازان - إبراهيم بكري - جبران المالكي:
سيول جازان واصلت أمس فرض قسوتها على الأهالي لتجرِّعهم المعاناة من جديد. ما يقارب عشر قرى معزولة، وأهاليها محاصرون: الهدوي الشمالي والجنوبي وزربة والحربة والمنجيرة والحرف. هذه القرى تعاني الحصار من كافة الجهات.
من جانبها قامت فرق الدفاع المدني بجازان أمس بحالة استنفار قصوى في بطون الأودية؛ بحثاً عن أي مفقودين ومحاصرين. الطيران العمودي قام بعملية تمشيط مكثفة لكافة القرى والمحافظات لتقييم الوضع على أرض الميدان.على بعد 100 كلم تم العثور على جثة المصري الذي غرق بوادي جوراء ببني مالك بجوار قرية الشقيري، وتم تسليم الجثة إلى الجهات المعنية لإنهاء الإجراءات المتبعة.
ومعاناة أخرى كانت قاسية ومؤلمة عاشت فصولها 7 طالبات حاصرتهم السيول بقرية الحرف، وتم إنقاذهن بواسطة الطيران العمودي للدفاع المدني بقيادة العقيد عزيز منور ومتابعة مستمرة من العقيد أحمد الشيعاني.كما تم العثور على جثة أخرى بوادي هروب، يعتقد أنها لأحد مجهولي الهوية، وما زالت الإجراءات مستمرة لمعرفة هويتها. الوضع حسب رأي الجهات المعنية مطمئن، ولا يوجد داعٍ للقلق.
ومن جانبه أكد الأستاذ هادي جعفري المعلم بمدرسة الباحر أن كافة أبناء قرية الهدوي من طلاب وطالبات هجروا مقاعد الدراسة بسبب محاصرة قريتهم بمياه السيول.
وطالب الجعفري سرعة اتخاذ الحلول الطارئة لإنهاء هذه المعاناة. وفي الوقت نفسه تقوم حالياً لجنة حصر الأضرار بتسليم أهالي القرى المنكوبة مساعدات مالية تعويضاً عن أضرار السيول التي كانت قبل شهرين.مسلسل التعويضات مستمر، والمعاناة مستمرة حتى يتم وضع الحلول الجذرية؛ لأن التعويضات لن تكون لها فائدة إذا استمر الوضع كما هو بدون أي محاولات لتصحيح الوضع. للأسف الجهات المعنية تكتفي بمسكنات أثناء مداهمة السيول لتطمين الأهالي. المواطنون أصبحوا غير واثقين في الوعود السابقة، لماذا نجعلهم يتجرعون المعاناة كلما أمطرت السماء، فأين الحلول يا أيتها الوزارات المعنية؟!
|