* الرياض - فارس القحطاني - حمود الوادي - عبدالعزيز الكناني:
عقدت الجلسة السابعة من جلسات المنتدى الإعلامي الثاني، وكانت الجلسة بعنوان (واقع صورة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة)، وفي البداية قدم رئيس الجلسة الدكتور عبدالعزيز العويشق ورقتين نيابة عن اثنين من المشاركين، وهما الدكتور أليكس دبت، والدكتور جون مندوفيل.
وأشارت مشاركة الدكتور اليكس إلى أنه رغم المحاولات التي قامت بها المملكة لتحسين صورتها، إلا أن الصورة المقدمة من وسائل الإعلام الإلكترونية قد شوهت بشكل درامي خلال العامين الماضيين ويرى أن المملكة نفسها تعرضت ولا تزال تتعرض لأعمال إرهابية، وأنه من خلال دراسة الأخبار التي يتم بثها خلال الـ 27 شهراً الماضية من محطات (ABC-CBC-NBC) ظهر أن السعودية قد وصفت بشكل سلبي في حوالي 74% من التقارير الاخبارية، وقد كشف التحليل السيمانطيقي أن السعودية جرى ربطها في التغطية الإعلامية بمفاهيم مثل (القاعدة - وخطف الطائرات - وانتهاك حقوق المرأة)، وقد تكررت هذه العملية بشكل مستمر وعلى مدار الساعة في كل الأسواق الإعلامية من ميامي في أقصى الشرق إلى سياتل في أقصى الغرب.
وأكد د. أليكس أن المسؤولية تقع بين السعوديين والأمريكيين في عدم الحوار بين الطرفين سواءً كأشخاص أو عبر وسائل الإعلام، مشيراً أن مصدر المعلومات للأمريكان هو رجال الأعمال الذين وصفهم بأنهم لا يعرفون شيئاً.
أما ورقة الدكتور جون مندوفيل فجاءت بعنوان (الاتصال الشخصي بين الشعوب) حيث أشار إلى أن تجربة جامعة الملك سعود تعد نموذجاً في إرسال وفد من الأساتذة إلى أمريكا، حيث تم الاستفادة منهم وكان الأثر كبيراً، كما اقترح بتواصل هذه الزيارات لتحسين صورة المملكة في الخارج، كما حمل في الوقت نفسه المسؤولية للإعلاميين والمسئولين والمواطنين رجالاً ونساءً في تحسين الصورة.
بعد ذلك قدم الدكتور عثمان العامر ورقة بعنوان (هويتنا الوطنية في الصحافة الأمريكية) وقد ركز حديثه على جملة المقالات التي نشرت في الصحف الأمريكية قبل وأثناء وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وكان على رأس هذه الصحف جريدة (نيويورك تايمز)، وقد ذكر أنه في عام 1999م نشر أكثر من 272 مقالاً شهرياً، وفي عام 2000م نشر أكثر من 235 مقالاً شهراً، وفي عام 2001م نشر 1200 مقال شهرياً، وفي شهر اكتوبر من عام 2001 نشر أكثر من 400 مقال وفي شهر سبتمبر وأكتوبر معاً نشر أكثر من 8000 مقال.
وترى هذه المقالات جميعها أن الإسلام مرتبط بالإرهاب كما رسختها الفنون التحريرية الأخرى، إضافة إلى نشر هذا الفكر في صفحات أدب الأطفال.
أما الدكتور فايز الشهري، فقد أعطى في بحثه (صورة المملكة على شبكة الإنترنت)، مقدمة عن شبكة الإنرنت في المملكة، حيث وصفها بأنها مرت على خمس مراحل، الأولى الحرام الثقافي والسياسي، والثانية مرحلة الدهشة لما يعرضه دون قيود، والثالثة مرحلة الاخطاف حيث إن بعض الجهات قامت بتبنيها، كذلك أولئك الذين يسيئون استخدام هذه التقنية، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة التبرؤ من هذه التقنية عبر المقالات المختلفة، والمرحلة الخامسة والأخيرة جاءت لعلاج سوء استخدام التقنية.
ذكر د. الشهري ان الإنترنت احد حقائق الحياة الإنسانية اليومية، وبات يستخدمها 700 مليون مستخدم حول العالم، وان أول ظهور لمحركات البحث كان عام 1393م.. وكشف أن المصادر الأمريكية الكبرى هي أكبر المصادر التي تقدم معلومات من المملكة، مشيراً في توصياته إلى تشجيع القطاع الخاص، وتقديم الجوائز لأفضل المواقع، وإعطاء المرونة لبعض المواقع، وإخراجها من البيروقراطية، كذلك التواصل مع المنظمات العربية لنشر موسوعات عن المملكة.
وفي نهاية الجلسة قدم الدكتور صالح الأسود ورقة بعنوان (صورة المملكة العربية السعودية في السينما الأمريكية).
وذكر أن السينما الأمريكية في هوليوود جسدت لفترات طويلة صورة سلبية عن العرب، وقد تضمنت هذه الصورة التأكيد على ربط العرب بالبترول والثراء ومن ثم التأثير السياسي.
وأشار إلى أن السينما بدأت تسلط الضوء على السعودية والسعوديين بشكل خاص عقب الحظر الذي فرضته المملكة على البترول عام 1973م، حيث أبرز هذا الحدث وضع السعودية كدولة تلعب دوراً كبيراً في السياسات العالمية والاقتصاد العالمي.
وفي نهاية الجلسة شكك الحضور في الأرقام التي تحدث بها الدكتور عثمان العامر، وأن التناول في وسائل الإعلام الأمريكية ليس سلبياً، كما علق الحضور على الافلام التي عرضت مع ورقة الدكتور صالح الأسود بأنها تمثل الرأي والصورة القديمة للعرب.
|