Tuesday 5th October,200411695العددالثلاثاء 21 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "ملحق اعلامي"

الجامع معلم حضاري إسلامي الجامع معلم حضاري إسلامي
عبدالله بن محمد أبابطين(*)

لأن جريدة الجزيرة دائماً سبّاقة في الخير العام، وما أجمل الخير عندما يكون له علاقة بخدمة الإسلام والمسلمين واليوم وكلنا وعلى رأس الحضور أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ومعالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ والحضور الكرام كلنا نتشرف بافتتاح معلم حضاري إسلامي في منطقة القصيم وقبل كل شيء هنيئا لمن سخر ماله وبذل الكثير والكثير لأجل أن يرى وهو على قيد الحياة ما أنعم الله به عليه وهاهو الآن يشكر ربه الكريم على أن أطال في عمره ليصلي في مسجد الشيخ محمد بن عبدالوهاب ببريدة، وقد اصر على أن يحمل اسم الإمام الشيخ العلامة وفي ذلك كثير من المعاني، فالشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته له من الفضل ما نقول إلا أن يجزيه الله خير الجزاء.
وإن كنت المنفذ لهذا المشروع فهو شرف أعتز به، أولاً لأنه أحد بيوت الله ولأن من أنفق عليه وبسخاء منقطع النظير شيخ له مكانة ومحبة واحترام في نفسي وفي نفس كل معارفه ومحبيه.
ولأنني ذكرت أنه من أكبر المعالم الإسلامية في منطقة القصيم فلأن المبالغ السخية التي أنفقت على إنشائه كانت كبيرة جدا تناسبت ونوعية المواد المستخدمة فقد تجاوزت مساحة الساحة الداخلية لمصلى الرجال والنساء 8000 متر مربع وبارتفاع حوالي 18 مترا يعلو ذلك قبة قطرها حوالي 22 مترا.
وبجانب ذلك اختيرت الزخارف الإسلامية الرائعة مع استخدام أفضل أنواع الرخام والسيراميك والتغطية بالحجر بطريقة فنية رائعة الجمال وتجميل الجدران والمنارات بالخرسانة السابقة الصنع مع اختيار الطراز الإسلامي الفريد وقامت بتنفيذه شركات متخصصة ذات مكانة وسمعة جيدة وتم اختيار التكييف العمومي ليشمل جميع ساحات المسجد الداخلية سواء للرجال او النساء بشكل مدروس يكفل وجود البرودة الكافية خصوصا في وقت الذروة للمصلين، كما أن النظام الكهربائي وأجهزة الصوت والحريق تم اختيارها بشكل دقيق وحسب أنظمة معروفة لدى المختصين سواء في الأحمال الكهربائية أو في توزيع الصوت أو استخدامات السلامة.
ويعلو هذا المركز الحضاري منارتان اختيرتا بشكل وطراز إسلامي رائع مع استخدام أجهزة الصوت والإضاءة المناسبة وتجميل ذلك بأعمال الخرسانة السابقة الصنع والمعمولة حسب لوحات وتشكيلة إسلامية جميلة ولم يتوقف العمل على هذا الحد بل إن صاحبه جزاه الله كل خير حرص على استمرارية الصيانة والإنفاق وذلك بأن وجه ببناء محلات تجارية يعود ريعها لخدمات المسجد بجانب إنشاء شقق لطلبة العلم وحفاظ كتاب الله الكريم.
ولتكتمل هذه اللوحة الرائعة فقد قام بإنشاء مدرستين لتحفيظ القرآن الكريم واحدة للرجال والأخرى للنساء، بجانب سكن الإمام والمؤذن، كما أن هناك ثلاثة أنواع من دورات المياه كل واحدة تحتوي على مجموعة من الخدمات وأماكن الوضوء، إحداها بشكل كبير خارج المسجد واثنتان واحدة للنساء وأخرى لكبار السن ومع الاهتمام بالمقعدين وحتى النساء كبيرات السن وضع لهن مصاعد خاصة تنقلهن إلى الدور الأعلى كما اختيرت مغسلة للموتى أمام المسجد بشكل يسمح بسهولة دخول وانصراف الجنائز.
ولم يترك هذا الشيخ الوقور أمراً فيه مصلحة هذا المركز الإسلامي إلا قام به فقد خصص أرضاً إضافية كمواقف للسيارات تسع لحوالي ثلاثة آلاف سيارة.
ولأنني عايشت هذا المشروع وأعرف تمام المعرفة هذا الرجل الفاضل فلا أخفي أنني بجانب دعائي له بالقبول تمنيت على نفسي وعلى الكثير من أبناء جلدتي العمل بمثل هذا العطاء.
أخيرا فإن الدكتور صالح الونيان كان فعلا مهندس هذا المشروع والموجه في كل صغيرة وكبيرة، فمهما قلنا عنه فلن نؤديه حقه، ليس له إلا الدعاء من العزيز الكريم أن يوفقه في أمور دينه ودنياه، وأن يجعل كل ما يقوم به في موازين أعماله.

مدير عام مؤسسة أبابطين للمقاولات المنفذة للمشروع


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved