حكومتنا الرشيدة والعناية ببيوت الله
سليمان بن علي الضالع

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على أشرف البرية وعلى آله وصحبه وبعد:
فإن هذه البلاد المباركة قد أفاء الله عليها بتبني العقيدة الصحيحة وتطبيق شرع الله والذود عنه والالتزام في الفقه والدعوة والقضاء حتى صارت بلادنا أنموذجاً متميزاً ثابتاً برغم كل الظروف والمتغيرات المتلاحقة حيث اتضحت أمام العالم كله طبيعة اتجاه هذه الدولة الرشيدة نحو المقاصد والمسؤوليات لأنها قامت أصلاً على التوحيد والالتزام بالمنهج الإسلامي الواضح منطلقةً من الدور الرائد الذي تضطلع به بين أمم الأرض بصفتها حاضنة الحرمين الشريفين ومنبع الرسالة الخالدة أداءً لشعائر الله وإحساساً بمكانتها العظيمة في قلوب المسلمين عامة. وتجسيداً لهذا الواقع المضيء قامت هذه الدولة المباركة بإسناد مهمة خدمة الدين الإسلامي ونشر الثقافة الإسلامية والعلم الشرعي إضافة إلى العناية ببيوت الله والاهتمام بكتابه الكريم إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد محققة هذه الوزارة الفتية بأهدافها وسياستها إنجازاً عظيماً واستطاعت بعون الله وتوفيقه من القيام بمهام عظيمة ومسؤوليات كبيرة كان لها أثر عظيم في بناء الإنسان السعودي وتطوره ورخائه، إننا ولله الحمد في نعمة عظيمة واننا بما أوكل إلينا من مسؤوليات نضع الواجب الشرعي والإداري نصب أعيننا طمعاً في تحقيق النجاح وتهيئة كافة الخدمات بيسر وسهولة في ظل الدعم اللا محدود من قِبل ولاة أمر هذه البلاد وأخص بذلك أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز على جهودهما ومتابعتهما المستمرة لكافة المشروعات والأعمال التي يقوم بها فرع الشؤون الإسلامية بالقصيم.
كما أن لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جهداً ودعماً ومؤازرةً مما حقق كثيراً من الأهداف المرجوة واليوم ونحن نقطف ثمرة من ثمار النجاح بافتتاح ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز لهذا المشروع العظيم يعطينا دلالة على صدق التوجه لقادة هذه البلاد وحرصهم على تهيئة أماكن العبادة للمسلمين. الشكر والتقدير لسموه الكريم على رعايته ودعمه والشكر موصول لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على دعمه ومؤازرته ولفضيلة الشيخ الدكتور علي بن محمد العجلان مدير عام الفرع الشكر والتقدير على جهوده وحرصه المستمر نحو اكتمال المشروع وتذليل كافة العقبات حتى ظهر بهذا الجمال والموقع المتميز والاكتمال في الخدمات المساندة.
وفق الله الجميع وسدد الخطى ونفعنا جميعاً بما نقول ونعمل.