* الجبيل - عيسى الخاطر:
افتتح أمس صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) اجتماع سابك التقني السادس المقام بمدينة الجبيل الصناعية تحت شعار (مجابهة التحديات)، في الفترة من 20 إلى 22 شعبان بحضور محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي، وكبار مسؤولي الشركة، ومشاركة جمع كبير من المعنيين بالجوانب البحثية والتقنية، والتشغيلية، والفنية.
وقد أشار صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود في كلمته الافتتاحية إلى أن القائمين على تنظيم هذا الملتقى أحسنوا اختيار شعاره (مجابهة التحديات)، فما أكثر التحديات التي ينبغي على الشركة التصدي لها ومجابهتها حتى تحافظ على مكتسباتها، وتنمي إسهاماتها الوطنية، وتعزز قدراتها التنافسية في ظل تقلب الأوضاع الدولية وتذبذب الاقتصادات العالمية، وسيادة معطيات التغيير جراء (العولمة)، واتساع دوائر الانفتاح، واشتداد ضراوة المنافسة بفعل تداعيات الانضمام إلى اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، علاوة على إحكام سيطرة التكتلات والكيانات الاقتصادية العملاقة، الأمر الذي يضع أمام (سابك) جبالا من التحديات.
وأوضح سموه أن ظروف المنافسة الدولية تملي على (سابك) التخطيط الاستراتيجي المنظم لتصعيد طاقاتها الإنتاجية من الناحيتين (الكمية) و(النوعية) وفقا لمتطلبات الأسواق المحلية والعالمية، وإعادة النظر في منتجاتها الحالية، ودخول عصر الصناعات الكيماوية الأكثر تخصصاً، ومواصلة تطوير المنتجات والتطبيقات لتوثيق علاقاتها بزبائنها للمدى الأبعد، واستقطاب شرائح جديدة من المستهلكين حول العالم.. كما أنها مدعوة لمجابهة تحد آخر هو توظيف البحث العلمي والتقني لترشيد النفقات وخفض المصروفات على كافة المستويات، وصقل خبرات مواردها البشرية، وإثراء ثقافة السلامة البيئية والمهنية، وإضافة قيمة جديدة مضاعفة إلى جودة منتجاتها وخدماتها، وتعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية.
كما ألقى محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي كلمة أشاد فيها بحرص سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود على افتتاح فعاليات الاجتماع امتدادا للاهتمام البالغ الذي يوليه لمختلف فعاليات الشركة.. كما أثنى على الروح العالية التي عكسها جميع المشاركين، وثراء أوراق العمل المقدمة، موضحا أن (اجتماع سابك التقني) الذي يعقد بصفقة سنوية يحقق نجاحا متصاعدا عاما تلو عام، وقد كان طوال السنوات السابقة بمثابة (مرآة) تعكس طموح الشركة، وتوضح تطلعاتها ومعالم طريقها، وتستنهض عطاءاتها لتقويم أدائها، والانطلاق من إنجاز إلى إنجاز آخر أكبر.
وأشاد من جانب آخر بالاهتمام البالغ الذي توليه الشركة للبحث العلمي والتطوير التقني، الذي أثمر تسجيل العديد من براءات الاختراع في مجالي التقنيات والحفازات الصناعية، وهي ماضية قدما في هذا الميدان الاستراتيجي من خلال منظومتها التقنية المتقدمة التي تضم مجمعها الصناعي للبحث والتطوير، ومراكزها التقنية بكل من الجبيل الصناعية وأوروبا والهند والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد الماضي أن (سابك) قد أعدت نفسها لمقابلة التحديات المتزايدة، وتتطلع إلى احتلال مراكز أكثر تقدما بين أكبر الشركات البتروكيماوية العالمية، متوقعا أن تصبح أكبر منتج عالمي لجلايكول الإيثيلين عام 2006م بإذن الله، ولاسيما بعد أن امتلكت شركة (ساينتيفيك ديزاين) الأمريكية، مناصفة مع شركة (سودكيمي) الألمانية، وهي من الشركات العالمية البارزة في تقنيات صناعة جلايكول الإيثيلين.
|