تساءل معظم المتعاملين عن سبب اعلان هيئة سوق المال خلال السوق وقبل اقفاله بـ15 دقيقة تقريبا، والذي احتوى على بدء الاكتتاب في شركة اتحاد الاتصالات والمتوقع سلفاً في 2 رمضان القادم حيث كان من المفترض ان تعلن اي اخبار مؤثرة على آلية السوق قبل بدء التداول او بعد الانتهاء من التداول حتى يستطيع المتداولون ان يلموا بحيثيات القرار، حيث ان القرار بصفة عامة يعد إيجابياً في شأن تحديد سقف أعلى للاكتتاب 10 الاف سهم لكل شخص، وهو ما يحد من خروج سيولة كبيرة من السوق إضافة الى اقتصار الوكالات على افراد الاسرة في دفتر العائلة، والذي من شأنه ان يدعم محافظ صغار المتعاملين بأفضلية التخصيص الذين حرموا في الاكتتابات السابقة وخصوصاً صحراء.. ومن هنا يبدو ان كبار المتعاملين وصناع السوق ارادوا الانتقام بشكل مباشر للقرار الإيجابي عبر الضغط على آلية السوق والتي تداعت اسعاره بشكل سريع بعد ان كان المؤشر كاسباً 57 نقطة في المساء فقدها بسرعة لينهي المطاف بفقدان 15 نقطة عند الاقفال ليغلق عند مستوى 6655 نقطة.
وقد سجلت اسعار بعض الشركات مستويات دنيا كالقطاع الزراعي وفي مقدمته الاسماك 10% الى 153.25 ريال وجازان 9.5% الى 134.25 ريال والقصيم الزراعية 8% الى 145 ريالاً وحائل 6% الى 168 ريالاً والغذائية 5.5% الى 145.75 ريال والشرقية الزراعية 4% إلى 134 ريالا.
وفي جانب الصعود سجل الراجحي ارتفاعا 3.5% الى 1477 ريالا تلاه الجزيرة 3% الى 355.25 ريال بعد انتهاء هيئة الاكتتاب في زيادة رأس المال، والسعودي الهولندي وتبوك الزراعية 2% الى 538-179 ريالاً وسابك سجلت 629 ريالا كحد اعلى لتغلق عند 620 ريالاً مرتفعة 1%.. وتصدرت الكهرباء اعلى تداول في السوق بكمية 8 ملايين سهم هابطة الى 148 ريالا والبحري كسر حاجز 210 ريالات في تداول بلغ 3.6 مليون سهم والمواشي هبطت الى 96 ريالا في تنفيذ بلغ 2.6 مليون سهم. وبلغ حجم التداولات 33.5 مليون سهم وصلت كلفتها 8 مليارات ريال توزعت على 48146 صفقة وقد توسع حجم الانخفاض ليشمل 58 شركة بينما الصعود اقتصر على 12 شركة من اصل 72 شركة تم تداول اسهمها حيث تركز الضرر على الشركات العديمة لصرف الأرباح والتي نجح فيها سلوك المضاربة.
|