Tuesday 5th October,200411695العددالثلاثاء 21 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

الطيبي لـ (الجزيرة ): 27% من الشهداء ال 82 والجرحى ال 280 من الأطفال والأبرياء الطيبي لـ (الجزيرة ): 27% من الشهداء ال 82 والجرحى ال 280 من الأطفال والأبرياء
8 شهداء في سادس يوم للعدوان.. والقسام تودع 26 مقاتلاً من قادتها الميدانيين

* شمال غزة - بلال أبو دقة:
في سادس يوم من العدوان الصهيوني ضمن حملة (أيام التوبة) الصهيونية الدموية على قطاع غزة، استشهد أمس الاثنين ثمانية فلسطينيين من بينهم طفلان بنيران وقذائف وصواريخ الاحتلال مما يرفع عدد الشهداء في هذه المذبحة إلى 82 شهداً فعند ساعات ما بعد ظهر يوم (أمس) الاثنين، استشهدت الفتاة الطفلة الفلسطينية، إسلام نادر دويدار (14عاماً) ، إثر إصابتها بعيارٍ ناري مباشر، أطلقه صوبها قنّاص صهيوني غادر، يعتلي أحد أسطح المنازل التي تمّ احتلالها، في شارع عبد ربه، شرق مخيّم جباليا..
وقالت عمة الشهيدة، دويدار، في اتصال هاتفي مع (الجزيرة) : إن ابنة أخيها، إسلام، كانت جالسة بجوار أمها، تقطع وترص العجين، وفجأة صرخت، وإذا بها تغرق في بركة من دمائها، لقد أصيبت برصاص قناص صهيوني، في بطنها، لقد بقيت تنزف مدة طويلة قبل أن تصل سيارة الإسعاف بسبب إطلاق النار الكثيف من قبل قوات الاحتلال الصهيوني. من ناحيته أكد، الدكتور منار الفرا، مدير مستشفى العودة شمال قطاع غزة ل (الجزيرة) : أن الفتاة الطفلة، دويدار، وصلت إلى المشفى الفلسطيني جثة هامدة، جراء إصابتها برصاصة قاتلة ومتفجرة في القلب بعد أن مزقت الصدر ونفذت من الجهة الأخرى.. !!
الطفل لؤي قتل بدم بارد بينما كان عائداً من الحضانة.. !!
وفي ساعات الظهر، أيضا، استشهد الطفل لؤي أيمن النجار (4 سنوات) من جراء إطلاق جنود الاحتلال النيران بشكل عشوائي على المواطنين في بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس. وأكدت مصادر طبية في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، وشهود عيان في بلدة خزاعة ل (الجزيرة) : أنّ الطفل النجّار، قتل بدم بارد، عندما كان عائدا من حضانة قريبة سائرا على الأقدام متوجها إلى منزله عائلته، جراء إصابته بعيارٍ ناري مباشرٍ في الرأس، أطلقه جندي صهيوني حاقد من جيش الاحتلال، المتمركز قرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وأراضي عام 48..
بقي ينزف داخل منزله
وقبل ظهيرة يوم أمس الاثنين، استشهد المواطن، رمزي شحدة حسب الله (20 عاماً) ، جراء إطلاق جنود الاحتلال الصهيوني نيرانهم رشاشاتهم تجاه منازل المواطنين، في شارع السكة بمخيم جباليا، شمال قطاع غزة. وبحسب مصادر (الجزيرة) المحلية والطبية: أصيب الشاب الشهيد، حسب الله بعيار ناري في الرأس ونفذ من العين، وبقي ينزف لمدة طويلة داخل منزله، حتى لفظ أنفاسه، ولم تتمكن أطقم الإسعاف من إنقاذه، بسبب إطلاق جنود الاحتلال النار على سيارات الإسعاف في المنطقة..
الشهداء المقاومون
وفجر يوم أمس الاثنين أطلقت دبابة صهيونية ثلاث قذائف مسمارية على الأقل تجاه مجموعة من المقاومين الفلسطينيين، الذين كانوا يتواجدون في إحدى البيارات شرق بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهادهم.. وأكدت مصادر طبية فلسطينية ل (الجزيرة) : أن سيارات الإسعاف الفلسطينية استطاعت أن تخلي ثلاث جثث للشهداء الأربعة، والشهداء الثلاثة هم: رومل البراوي (20 عاما) ، إسماعيل قحمان (22 عاما) ، فارس المصري (29 عاما) ، وهو شقيق الناطق باسم حركة حماس، مشير مصري..
فيما بقي الشهيد محمد صابر البابا، مسجى في المكان حيث منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إليه لساعات، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه الطاقم الطبي الذي حاول الاقتراب من جثة الشهيد الذي بقي ينزف لفترة طويلة.. وأوضحت المصادر الطبية ل (الجزيرة) : أن الجثث وصلت إلى المستشفى أشلاء مقطعة بحيث صعب التعرف عليها في أول وهلة.. وأكد شهود عيان في منطقة الهدف ل مراسل (الجزيرة) : أن الدبابة الإسرائيلية ورغم تأكدها من استشهاد المجموعة الفلسطينية، إلا أنها واصلت إطلاق قذائفها تجاه منازل المواطنين في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي في تعقيبه على عملية القتل الأخيرة: إن مروحية عسكرية أطلقت صاروخاً على عدة مسلحين فلسطينيين كانوا يقومون بزرع عبوة ناسفة قرب مخيم جباليا.. وكانت كتائب القسام، قد أعلنت في بيان لها، تلقت (الجزيرة) نسخة منه: أنه خلال عمليات التصدي للعدوان الوحشي الصهيوني المتواصل على شمال قطاع غزة، استشهد من مقاتليها، أكثر من 26 مقاتلا هم القادة الميدانيون.. وزعم الجنرال الحربي الإسرائيلي، يعلون: إن عدد (القتلى) الشهداء الفلسطينيين خلال الحملة، بلغ حتى الآن أكثر من 60 (قتيلاً) ، غالبيتهم من منفذي العمليات.
طائرةالإسرائيلية تستهدف تجمع الأهالي الفلسطينيين
وكان الشاب الفلسطيني، محمد موسى الهسي، قد استشهد ليلة الأحد، وفجر أمس الاثنين في شارع السكة، شرق تل الزعتر، في مخيم جباليا، جراء إطلاق النار عليه من قوات الاحتلال التي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة وقذائف مدفعيتها صوب منازل الأهالي.
إلى ذلك أفاد الأهالي الفلسطينيون أن وحدات احتلالية صهيونية خاصة اعتلت أسطح بعض منازل الفلسطينيين في منطقة السوادينة شمال غرب مدينة غزة، حيث تقوم تلك القوات بإطلاق النار على أي جسم يتحرك في المنطقة القريبة. وقال شهود عيان في المنطقة ل (الجزيرة) : إن أحد المواطنين الفلسطينيين، دخل إلى المنطقة التي تتواجد فيها دبابات إسرائيلية فأطلق الجنود الإسرائيليون المتواجدين في المنطقة النار عليه، ما أدى إلى إصابته ومن ثم أعلن عن استشهاده..
وزير الصحة الفلسطيني ل (الجزيرة) : 27% من إجمالي الشهداء والجرحى، هم من الأطفال الأبرياء..
وباستشهاد الفلسطينيين الثمانية، يوم أمس الاثنين، سادس أيام العدوان، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الحملة الصهيونية المستمرة على شمال قطاع غزة وجنوبه إلى 82 شهيدا.. فيما أكد الدكتور جواد الطيبي، وزير الصحة الفلسطيني ل مراسل (الجزيرة) : أن أكثر من 280 جريحاً فلسطينيا، هم ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شمال غزة، وقال الوزير الفلسطيني: إن أقسام العناية المركزة في مستشفيات شمال قطاع، مليئة بالحالات الحرجة، كما أن جميع غرف العمليات كلها تعمل لخدمة المصابين.. واتهم وزير الصحة الفلسطيني قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتعمد إطلاق القذائف على مناطق شمال غزة، المكتظة بالمواطنين المدنيين العزل، كي تصيب وتحدث أكبر قدر من الخسائر البشرية، مؤكدا ل (الجزيرة) : إلى أن هنالك ما بين 24إلى 27% من إجمالي الجرحى والشهداء، هم من الأطفال الأبرياء دون سن الثامنة عشرة..
استشهاد مسنة فلسطينية في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية، استشهدت يوم أمس الاثنين، المسنة الفلسطينية لمعيّة قاسم عبد الغني كُليب (70عاماً) ، من بلدة حارس، شمال مدينة سلفيت، متأثرة بجراحها الخطيرة، التي كانت أصيبت بها في وقتٍ سابق. وبحسب مصادر (الجزيرة) : قضت المسنة الفلسطينية، متأثّرة بجراحها الخطيرة التي أصيبت بها في الظهر، عندما اجتاحت قوات الاحتلال البلدة في وقت سابق..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved