في مثل هذا اليوم من عام 1993 اقتحمت قوات الأمن الروسية الموالية للرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين البيت الأبيض الروسي (البرلمان) لفض الاعتصام الذي نظمه أعضاء البرلمان المعارضون لحكومة يلتسين أثناء الأزمة الدستورية التي بدأت في روسيا في الحادي والعشرين من سبتمبر 1993 بقرار الرئيس يلتسين حل البرلمان نتيجة اشتداد معارضته له بسبب إصرار حكومته على تمرير تعديلات سياسية واقتصادية لا تحظى بتأييد شعبي.
رفض أعضاء البرلمان الاعتراف بقرار حل البرلمان وأعلنوا انتفاء شرعية رئاسة يلتسين وبدأ التمرد يأخذ شكلا علنيا.
وفي الثامن والعشرين من سبتمبر بدأ المتظاهرون المناهضون للرئيس يلتسين ينزلون الى شوارع موسكو وغيرها من المدن حيث وقعت مواجهات دامية مع قوات الشرطة.
في الوقت نفسه كان النواب المعارضون يتحصنون بالبرلمان ويديرون الحملة المناهضة للرئيس يلتسين فحاصرت القوات الموالية للرئيس مبنى البرلمان.
وتزايدت حدة المظاهرات في العاصمة الروسية وبدا الأمر وكأن البلاد على حافة حرب أهلية.
وأصدر الرئيس أوامره باقتحام البرلمان واعتقال من فيه.
وكان الاقتحام داميا حيث سقط العديد من القتلى والجرحى حيث سقط 187 قتيلا و437 جريحا.
وفي الثامن من أكتوبر كان الرئيس يلتسين الذي كان يحظى بتأييد الغرب عموما والولايات المتحدة الأمريكية خصوصا قد تمكن من فرض سيطرته على الأمور تماما واعتبرها الرئيس وأنصاره (ثورة أكتوبر الثانية) على أساس أن الثورة الشيوعية عام 1917 كانت (ثورة أكتوبر الأولى).
|