في مثل هذا اليوم من عام 1914 بدأ أسطول بحر الدردنيل الفرنسي-البريطاني قصف الحصون التركية في إطار الحرب العالمية الأولى.وكانت الحرب العالمية الأولى قد اشتعلت في أغسطس من العام نفسه في أعقاب اغتيال ولي عهد النمسا في البوسنة والهرسك في يونيو من العام نفسه، ورفض صربيا تسليم أعضاء جماعة (الأيدي السوداء) المسئولين عن الاغتيال إلى الألمان.
في بداية الحرب اختارت تركيا التي كانت لا تزال تحت حكم الخلفاء العثمانيين الانتظار حتى ترى اتجاه ريح الحرب التي سرعان ما اتسعت دائرتها حيث انضمت فرنسا إلى جانب بريطانيا والامبراطورية الروسية في حلف واحد ضد ألمانيا والنمسا وإيطاليا.
ورغم الحياد التركي المعلن فإن الحلفاء كانوا ينظرون بكثير من الريبة إلى النوايا التركية ويرون أن الخليفة العثماني الذي لا يمكن أن يكون قد نسي استيلاء الإنجليز والفرنسيين على أجزاء كبيرة من أراضي دولته مثل مصر وتونس وغيرهما من دول شمال إفريقيا سوف ينضم إلى الألمان في لحظة ما على أمل استعادة تلك الممالك التي سلبها الإنجليز.
لذلك قامت القوات البحرية الفرنسية والإنجليزية بضرب المواقع التركية على بحر الدردنيل.
ورغم ذلك لم تتسرع الدولة التركية في إعلان دخولها الحرب إلى جانب ألمانيا حيث انتظرت حتى الحادي والثلاثين من أكتوبر نفسه لتعلن رسميا الحرب على فرنسا وبريطانيا.
وكانت بريطانيا وفرنسا تنتظران هذه اللحظة حيث سارعت الدولتان بمهاجمة تركيا سواء داخل الأراضي التركية أو في مستعمراتها في الشرق وبخاصة بلاد الشام التي احتلتها قوات الحلفاء بقيادة الجنرال اللنبي خلال الحرب.
وانتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة المحور الذي ضم ألمانيا والنمسا وتركيا وإيطاليا.
وخسرت تركيا مستعمراتها في الشام وقاد ضباط حركة الاتحاد والترقي بقيادة مصطفى كمال أتاتورك انقلابا على حكم الخليفة العثماني واعلنوا عام 1924 انتهاء الخلافة العثمانية.
|