في مثل هذا اليوم من عام 1958 تأسست الجمهورية الفرنسية الخامسة مع إقرار الدستور الجديد للجمهورية الفرنسية الذي عالج الكثير من أوجه القصور والضعف الذي كان يعاني منه دستور الجمهورية الرابعة التي تأسست في أعقاب تحرير فرنسا من الاحتلال الألماني في نهاية الحرب العالمية الثانية.
ولدت الجمهورية الفرنسية الخامسة على يد الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديجول الذي وجد أن بلاده تعاني من أزمة حقيقية في ظل حركات التحرر الوطني التي اشتعلت في المستعمرات الفرنسية في إفريقيا وجنوب شرق آسيا.
استغل ديجول هذه الأزمة من أجل تشكيل حكومة جديدة على أسس جديدة بحيث يتقاسم رئيس الدولة ورئيس الوزراء السلطة التنفيذية تحت رقابة الجمعية الوطنية البرلمان.
وكانت هذه التعديلات تنطوي على تدعيم لسلطة رئيس الجمهورية الذي كان منصبه شرفيا قبل ذلك.
كما تم تحديد فترة الرئاسة بسبع سنوات قابلة للتجديد فترة واحدة ولكن الرئيس الفرنسي الحالي جاك شيراك قلص المدة الرئاسية إلى خمس سنوات فقط.
وفي الثامن والعشرين من سبتمبر 1958 وافق الفرنسيون على الدستور الجديد في الاستفتاء العام الذي أجرى لهذا الغرض.
حصل الدستور على تأييد 79.
2 في المئة ممن شاركوا في التصويت.وكانت الجمعية الوطنية تتولى انتخاب رئيس الجمهورية حتى عام 1962 عندما طلب ديجول تعديل الدستور لانتخاب الرئيس انتخابا مباشرا.
توالى على رئاسة الجمهورية الفرنسية الخامسة منذ قيامها حتى الآن شارل ديجول حتى عام 1969، ثم جورج بومبيدو من عام 1969 إلى 1974، وفاليري جيسكار ديستان من عام 1974 إلى 1981، ثم فرانسوا ميتران من عام 1981 إلى 1995، وأخيرا جاك شيراك من 1995 حتى الآن.
|