Monday 4th October,200411694العددالأثنين 20 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

من العيادة الإلكترونية د. طه شمسي باشا* من العيادة الإلكترونية د. طه شمسي باشا*
كيس المبيضين

* إنني أشكو من ظهور الشعر في وجهي وصدري بشكل غير طبيعي، بالإضافة إلى عدم انتظام الدورة الطمثية. وبعد مراجعة الدكتور وإجراء الفحوصات تبيَّن أن لديَّ مرض المبيضين المتعددي الأكياس، فما هو هذا المرض؟ وهل يمكن علاجه؟
أماني س. د. - الرياض
المبيضان متعددا الأكياس مرض غير معروف السبب بشكل تام، ولكن هناك عدة أسباب تساهم في إحداث هذه الحالة الشائعة التي تنجم عن تداخل أسباب موجودة بالبيئة وعادات الطعام وأسباب غدِّية، إضافة للاستعداد الوراثي، تزداد الهرمونات الذكرية في جسم الأنثى؛ مما يؤدي لزيادة كتلة الجسم والوزن وبناء العضلات وظهور الشعر، خاصة في الوجه والصدر، وظهور حب الشباب، وتساقط في شعر الرأس، وحدوث خلل في الدورة الشهرية، بحيث تتباعد الدورات الشهرية عن بعضها البعض، وأحياناً تنقطع الدورات لفترات طويلة. وإن أُهملت الحالة دون علاج يستفحل تأثير الهرمونات الذكرية على جسم الأنثى، وقد يحدث تراجع في صفات الأنوثة وظهور علامات الاسترجال؛ مثل ثخانة الصوت.
ومن جهة أخرى فإن الهرمونات الذكرية تؤدي لسماكة في جدار المبيضين، وتسبب توقف نمو البويضات عند مرحلة معينة؛ مما يؤدي لتراكم البويضات في المبيضين على شكل حويصلات صغيرة تتوضع تحت القشرة السميكة للمبيضين، وبعد فترة يتضخم المبيضان، وتؤدي حالة انعدام التبويض هذه إلى نقص الخصوبة عند المرأة، وبالتالي العقم أوتأخر الإنجاب، إضافة لإحداثها خللاً في الدورة كما ذكرنا آنفاً.
يتم التشخيص من خلال الأعراض والعلامات التي ذكرتُ سابقاً، بالإضافة إلى التصوير بالأشعة الصوتية للمبيضين، وإجراء التحاليل الهرمونية التي تساعد على تشخيص هذه الحالة ومعالجتها مبكراً.
أما بالنسبة للعلاج، فإنه يمكن إصلاح خلل الهرمونات عند الآنسات بمعاكسة الهرمونات الذكرية وتأثيراتها، وتنظيم الدورة بالمنظمات اللطيفة إن لزم الأمر.
وأما عند المتزوجات، فإن العلاج يختلف باختلاف الشكاية، فاللاتي يشكين من خلل الدورة فإنه يمكن تنظيمها، أما اللاتي تشكين من تأثير الهرمونات الذكرية كظهور الشعر فيمكن معاكسة هذه التأثيرات بالأدوية المناسبة، وأما اللاتي تشكين من العقم وانعدام التبويض فيمكن استعمال منشطات التبويض، ومنها الكلوميد الذي يستعمل في الحالات الخفيفة ولفترة معينة، وفي حالة فشل الكلوميد يُفضَّل متابعة الحالة لدى الاختصاصين بعلاج العقم؛ إذ إن الحالة تحتاج لمتابعة التبويض بالتحاليل والتصوير، وفي حالة تأخر الإنجاب لفترة طويلة لا بد من مساعدة الإنجاب بالوسائل المتاحة.

* المشرف على خدمة طبيب على الإنترنت


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved