محمد رمضان يكشف الحقائق لـ( الجزيرة ):
(الشللية) عادت للتدخلات وأبعدت من صنع الفوز على الأهلي وأحرج الشباب

  * مكة المكرمة - مشعل الصاعدي:
أثارت خسارة الوحدة من النصر بستة أهداف الأستاذ محمد عبد الرحمن رمضان المعلِّق الرياضي المعروف الذي قال لن أجامل على حساب مصلحة النادي الكيان التي أضعها فوق كل اعتبار، مؤكداً ل(الجزيرة) أن الفريق الذي كسب الأهلي بالثلاثة وأطاح بالرياض بمثلها وأجبر الشباب بطل الدوري في العام الماضي المتصدر حتى الآن على التعادل معه ليس ذلك الفريق الذي حقق الانتصارات، والدليل مشاركة لاعبين منتهية صلاحيتهم أمام النصر منذ البداية رغم ارتباط أسمائهم بالخسائر لعدم قدرتهم على العطاء فانكشفت الحقائق لجميع من تابع أحداث المباراة أن (الشللية) والمجاملات عادت لتتدخل في تشكيل الفريق لتفرض أسماء مستهلكة لقدرتهم على التأثير على صنّاع القرار حتى إن المشاهد للمباراة بكل تأكيد لاحظ كيف كان حاتم خيمي ووضعه اللياقي.. وأنا هنا لا ألوم المدرب لأنه يفكر في لقمة عيشه حتى تصرف رواتبه باستمرار بدون تأخير فلعب بالخيمي لأن هناك من يريده يلعب به إضافة إلى مشاركة مروان برناوي الذي لم يقدم ما يشفع له لتمثيل فريقه فكانت مشاركته من باب جبر الخواطر رغم أنهما غير مؤهلين حتى للجلوس على مقاعد الاحتياط في الوقت الذي نجده يرفض اللعب بنجم الفريق وصانع ألعابه ماجد الهزاني بوضعه على مقاعد الاحتياط ليدفع به في الشوط الثاني وبالتحديد بعد أن استقبل المرمى الوحداوي أربعة أهداف وكأن هناك من يريد إحراجه أمام الجماهير والعمل على إحباطه.. فكيف يحدث ذلك ولماذا؟ فمن المستفيد ولكنها (الشللية) التي تعبث بالفريق لعدم وجود القيادة بدليل اللعب بأصحاب الخبرة والقدرات المحدودة المنتهية مفضلهما على الثنائي المؤثّر الهزاني والشمراني القادرين على تغيير مجريات المباراة لا سيما أنهما صغار في السن بإمكانهم العطاء لمدة تسعين دقيقة، أضف إلى ذلك أن من أسباب الخسارة عدم وجود قائد في الفريق يحترمه اللاعبون لرفضهم أن يكون الكابتن مفروضاً ومنصباً عليهم بالقوة مما يستدعي التحرك بسرعة لعقد اجتماع معهم لاختيار قائد لهم يحبهم ويحبونه لأن حكاية الأقدمية تمنح له الكابتنية اسطوانة قديمة مشروخة الفرق الكبيرة لا تأخذ بها، بل تمنح القيادة لمن يستحقها وحقيقة أنني فوجئت بإعلان الإدارة عن عقدها لاجتماع قريباً المناقشة الخسارة مع المدرب.. وهنا أتساءل من الذي سيناقشه، ثم هل إداريون يعلنون التحدي أمام اللاعبين بأنهم سيلحقون بالنصر الخسارة حتى لو أقيمت المباراة على ملعبه بالنادي وليس في ملعب الأمير فيصل بن فهد مؤهلون للمناقشة أو للعمل في النادي، ثم كيف يعلنون التحدي على أساس أنهم فازوا على الرياض بثلاثة والأخير فاز على النصر بمثلها فهل وصل بهم الأمر إلى الاعتقاد بأن النصر فريق صغير سهلة هزيمته كما يتوقّعون، لكن نحن في الوحدة بصراحة تنقصنا القيادات التي تقود النادي إلى تحقيق النجاحات مع العلم أنني عاصرت العديد من الشخصيات مثل عبد الله عريف رحمه الله وغيره.
وفي ختام حديثه قال الرمضان الوحدة ستهبط لمصاف أندية الدرجة الأولى وسترافق أحد في الهبوط طالما عادت (الشللية) من جديد للتدخلات في شؤون الفريق فتبعد النجوم وتستبدلهم بالمنتهين دون تفكير في النتائج المشرّفة التي يحققها الرياض والأنصار والطائي لكن الإخوة في الوحدة ما زالوا يفكرون في من يفرضونه على التشكيل، فمصلحة فلان ومحاربة علان هي شغلهم الشاغل ضاربين بمصلحة النادي عرض الحائط لكن أتمنى أن يقود الوحدة قائد بمواصفات حسن السيد صاحب الشخصية القوية الذي لا يعرف المجاملات مطالباً بأن تسارع الإدارة بتقديم الدعوة له لكي يكون مسؤولاً عن مناقشة المدرب لخبرته العريضة في الملاعب كقائد للوحدة ومدرب وطني يجيد فن المناقشة ووضع النقاط على الحروف لكن أن يناقش المدرب من يفتقدون للخبرة الرياضية فهذا لا يقبل به فأي كلمة يقولها لهم المدرب يصدقونها لأنهم لا يفرقون بين التكتيك والتكنيك، فعلى أي أساس يجتمعون به، مع العلم أنني سمعت من البعض يردد على لسان البنزرتي قوله إنه لم يضع تشكيلة مباراة النصر وهنا السؤال الذي يطرح نفسه بدليل أن الإدارة حملت اللاعبين المسؤولية كاملة ولم تحملها المدرب حتى تتجنبه ولا يكشف المستور مع العلم أنني كنت مع كارلوس البرتو عندما كان يدرب منتخبنا أيام كان العمالقة صالح النعيمة وماجد عبد الله وصالح خليفة يمثِّلون المنتخب حتى إنني رافقتهم مع علي داود في المعسكر الذي أقيم خارج المملكة لمدة شهر كامل وكان يقول إذا كان لدي أحد عشر لاعباً نجحوا في تحقيق الانتصارات لا يمكن أن أقوم باستبدال أي لاعب منهم لأنني بذلك أحافظ على وحدة وانسجام الفريق لإيماني بأنني متى ما قمت بالتغيير فستكون النتيجة غير محمودة العواقب لعدم الانسجام عندما أدفع بلاعب أو لاعبين على الفرقة المتجانسة.