اعترف العداء السعودي هادي صوعان صاحب فضية سباق 400 م حواجز في اولمبياد سيدني عام 2000 بان اتخاذ قرار الاعتزال نهائيا ليس بالأمر السهل خصوصا بعد بلوغ القمة.
وقال صوعان (28 عاما) على هامش مشاركته في دورة الألعاب العربية العاشرة المقامة حاليا في الجزائر: الاقدام على قرار الاعتزال ليس سهلا على الاطلاق خصوصا بعد ان تكون بلغت القمة في مسيرتك.
واضاف (لا اخفي بأنني فكرت بالأمر مراراً وتكراراً في الآونة الأخيرة لكنني وجدت بأن اتخاذ القرار يحتاج الى دراسة عميقة).
ولم يحقق صوعان النتيجة المرجوة منه في اولمبياد اثينا حتى انه لم ينجح في حجز مكانه في السباق النهائي وهو الذي خسر ذهبية سيدني بفارق اجزاء من الثانية عن الأميركي انجلو تايلور.
وقال اثر خروجه: (تغيرت الأمور كثيراً عن السابق، فكثرت المسؤوليات حيث أصبحت أباً لطفل يتطلب العناية به وبعائلتي، بالاضافة الى عامل السن الذي لم يعد مساعداً على تقديم الأفضل، والاصابات المتكررة التي تعرضت اليها مؤخراً وأثرت على ادائي كثيراً).
لكن صوعان اعتبر بأنه في كامل جهوزيته البدنية لاحراز الذهب في الدورة العربية الحالية مؤكداً بأن الذهبية لن تفلت من السعودية: (فإذا لم أحرزها انا فإنها ستكون من نصيب زميلي في المنتخب إبراهيم الحميدي).
وتابع (الأمور ستكون مختلفة في الجزائر لأن الضغوطات اقل من اثينا).
وعشق صوعان، المولود في 30 كانون الأول - ديسمبر 1976، منذ نعومة اظافره وبدأ بممارسة كرة القدم لكن لياقته البدنية لم تسعفه فنصحه بعض زملائه بممارسة العاب القوى.
وخلال احد التمارين لفت نظر المدرب المصري محمد ذو الفقار الذي اكد له انه يملك المؤهلات للبروز في العاب القوى.
ومنذ ذلك الوقت يعترف صوعان بأن هذه الرياضة استهوته ويقول (أخذت عقلي وكل تفكيري وطغت على جميع هواياتي، فأنا أتنفس العاب القوى).
ونظراً لقامته الممشوقة فإن صوعان اختار سباق 400 م حواجز وبالفعل بدأ يشارك في المسابقات اعتباراً من عام 1995 وحقق نتائج جيدة حيث توج بطلاً للعرب في العام ذاته، وغاب عن المشاركة في الدورة العربية في لبنان عام 1997م، لكنه توج بطلاً للدورة العربية في الأردن عام 1999 قبل ان يبلغ الذروة من خلال احرازه الفضية في سيدني مانحاً في الوقت ذاته بلاده السعودية اول ميدالية في تاريخ مشاركاتها الأولمبية.
وتخرج صوعان من كلية التربية الرياضية واصبح مدرساً في المنطقة الجنوبية وهو ينتمي الى نادي ضمك المشهور في العاب القوى.
|