Monday 4th October,200411694العددالأثنين 20 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "منوعـات"

وعلامات وعلامات
أنديتنا الأدبية! 2-4
عبدالفتاح أبو مدين

أ- نبذة تاريخية:
* لقد بدأت أندينا الأدبية في مطلع حياتها بإقامة نشاطات منبرية حسب الظروف المتاحة لها كما هي حال البدايات في الحياة بعامة، وشرعت بطباعة بعض الكتب للأدباء، وكان دعمها المادي محدوداً، بل ظل كذلك الى اليوم، لأن الثقافة مغيّبة في بلادنا.. وفي تلك البدايات منذ ثلاثين سنة، كانت كل الأندية لا تملك -مقرات-، تتخذ منها إداراتها وصالات لنشاطاتها، واختير لرئاستها رجال أدباء من الرعيل الذي في الساحة.. ثم زاد عدد الأندية تدريجياً ليبلغ اليوم ثلاثة عشر نادياً، وثم الرابع عشر أظنه تحت التأسيس في الأحساء.. وانطلقت الأندية تعمل في مجالها، وفق إمكاناتها وقدراتها، تتفاوت أعمالها ضعفاً أو ارتقاءً، حسب النهوض بها ممن فيها، ولم تبلغ غايتها بعد، ولذلك أسبابه، فإني آت عليها بقدر حسب رؤيتي، ومن خلال المعايشة والمتابعة عبر هذه الورقة بإذن الله.
ب- العقبات التي تواجه الأندية:
* إذا قلت إنها كثيرة، فإنني لا اعدو الواقع، وإذا قلت إنها معدودة، فإنني لا أبعد عن الحقيقة.. وأجمل تلك العقبات في النقاط التالية:
1- الدعم المادي (إيجارات، معاشات، تكلفة المحاضرات والطباعة..إلخ).
2- مقرات للأندية التي لم يتحقق لها ذلك (من بناء وفرش وصيانة.. الخ).
3- تكاليف البريد، وأجور شحن مطبوعات الأندية الى خارج البلاد، أما الداخل فالشحن البري قليل التكاليف.
4- عزوف المثقفين عن الأندية وغياب التواصل بين الأندية والمدارس والجامعات والمثقفين.
5- أجيالنا الذين في التعليم العام والجامعات، وأنهم من الجنسين، نحو خمسة ملايين، لا يقرؤون، ولعل علة ذلك أعباء مناهج الدراسة وأكثرها حشو قليل الجدوى، والقراءة غائبة في هذه المناهج الباذخة، حتى لغتنا العربية أصبحت غريبة في مهدها، وكذلك عدم غرس القراءة فيهم مع بدء حياتهم الدراسية لتكون عادة كما هي الحال عند الغرب.
6- غياب المثقف السعودي، أعني الجامعي عن المشاركة في النشاط والكتابة في الدوريات، وضعف التحصيل المعرفي لكثير من حملة الشهادات العليا الذين اكتفوا بها كوسيلة معاش، دون طموح الى الارتقاء.. ولعل حقول التعليم الجامدة والمجمدة أحد عوامل الخمول، ثم إن الجامعات لا تغربل منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس حسب لوائحها المعطلة، فجمدت وجمدوا وأصبحوا أعباءً معطِّلين، فاختل التعليم، ولم تستفد الثقافة إلا من أقل القليل، وإن المشاركة في الثقافة لا تشجع أصحاب الشهادات العليا المتميزين على المشاركة في العطاء المعرفي في مؤسساته، وعددهم إذا قيس بالكم الكبير في مراحل التعليم الجامعي والمعاهد والكليات، فإنه يمثل نسبة ضئيلة جداً، والبقية ليست على شيء مما يراد منها، ويفترض.!
7- بعد الجامعات والكليات عن الأندية، وعدم المشاركة والتفاعل معها، ونراها بمعزل عنها.
8- غياب التخطيط القصير والطويل الأمد.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved