* بريدة - بندر الرشودي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم حفل افتتاح فعاليات الأسبوع التوعوي الأول لرعاية أسر السجناء، وذلك مساء أمس الأول بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وقد تضمن الاحتفال برنامجاً خطابياً بدئ بآيات من الذكر الحكيم، ثم اطلع سموه والحضور على فيلم وثائقي يتحدث عن نشاطات وأهداف لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم..
ثم بعد ذلك عرض أمين عام اللجنة الرئيسية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم الأستاذ عبد الرحمن بن محمد الناصر من خلال كلمة ألقاها، مسيرة تكوين اللجنة منذ أن كانت فكرة طرحها سمو وزير الداخلية حتى تم إقرارها بمرسوم ملكي، مشيراً إلى الأهداف والنشاطات التي تقوم بها اللجنة، مثمناً في ختام كلمته تفضل سمو أمير القصيم برعاية الحفل , و بعد ذلك تم توجيه نداء لأهالي منطقة القصيم عبر لوحة إنشادية جميلة صاغ كلماتها الشاعر مقعد السعدي وأداها المنشد أحمد الغنام، بعدها كُرِم الداعمون لبرامج ونشاطات اللجنة الوطنية لرعاية السجناء بالقصيم.
وفي الختام تجول راعي الحفل داخل المعرض المصاحب للأسبوع التوعوي الذي تضمن العديد من النشرات والأفلام التوعوية لعدد من الجهات الحكومية والخيرية.
وقال سموه في تصريح للصحفيين: في هذه المناسبة أحب أن أشير إلى حقيقة واقعة على أرض الواقع وهي اهتمام الدولة في الإنسان في أي موقع يكون في أمور دينه ودنياه وفي تنميته وفي دراسته وفي تقييمه وفي متابعته.. السجناء وأسرهم عناصر مهمة في مجتمعنا وان كان هناك سجين زلت به الخطى اتجاه طريق المخالفة أو ارتكاب جرم لا يعني أن المجتمع يتبرأ منه وينسفه نهائياً ولذلك نجد ديننا الحنيف يحثنا على هذه الأمور ومن هذا المنطلق قامت الدولة بتوجيهات من مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بايجاد هذه اللجان الوطنية لرعاية السجناء ورعاية أسرهم والشيء الملفت للنظر ونعتز به جميعاً أننا وجدنا في هذا المساء أن الخطوات اتجاه السجين واسرته ليست وليدة هذه الساعة، بل هناك خطوات كبيرة جداً قامت بها جمعيات خيرية ولجان خيرية ومستودعات خيرية ومجمعات خيرية قامت كلها بدورها اتجاه السجين واسرته وهذه مدعاة للفخر بالإنسان الذي يدعم ويعمل لأخيه الإنسان ما فيه مصلحة له فالسجين وأسرته أمانة في أعناقنا.. وإن كان هو في السجن فهو يمر في مرحلة تقويم وتأديب وتهذيب لكي يخرج للمجتمع صالحاً يفيد نفسه ومجتمعه.. وأسرته أمانة يجب أن نرعاها ونحافظ عليها حتى لا تنحرف وتنجرف إلى مهاوي السوء والخطيئة في عمل مخالف قد ينتج عن وجود ولي الأمر في السجن أو أحد أفرادها ولذلك رعايتهم أمر مهم وواجب يفرضه الدين قبل كل شيء.
|