* الرياض - حمود الوادي -فارس القحطاني- فهد الغريري:
برئاسة معالي الأستاذ عبدالرحمن السدحان نائب رئيس الأمين العام لمجلس الوزارة عقدت الجلسة العلمية الثالثة للمنتدى الإعلامي السنوي الثاني مساء أمس السبت بعنوان (الجهود الدبلوماسية والإعلامية في تحسين صورة المملكة) وقد تحدث معالي الأستاذ عبدالرحمن السدحان في بداية الجلسة واصفاً أحداث 11 سبتمبر بالكارثة التي أضرت بصورة المملكة والإسلام والمسلمين عموماً وشدد على أن إقامة جسور التواصل والتفاعل مع الدول الأخرى تدعم مسيرة التطور والتقدم وإن مثل هذه التفاعل الجيد قادر على إذابة الجليد في العلاقات بين الدول.
ومن جانبه تحدث سمو الأمير محمد بن سعود بن خالد عن (جهود المملكة الاتصالية والإعلامية بعد أحداث 11 سبتمبر) فأشار إلى أن المملكة تحولت في نظر العالم بعد أحداث 11 سبتمبر من دولة مسالمة إلى دولة متهمة باحتضان الإرهاب وتحول الزائر والسائح السعودي إلى شخص غير مرغوب فيه رغم انه لا توجد معلومات كافية عن المملكة لدى الغرب.
وفي المقابل حرصت المملكة على اتخاذ العديد من الإجراءات لتحسين صورة المملكة ومنها وجود متحدث رسمي لعدد من قطاعات الدولة لتوضيح موقف المملكة تجاه الموضوعات المتعلقة بها، وتعاقد مع شركات إعلامية لتحسين صورة المملكة.
وأورد سموه بعض التوصيات والمقترحات لتحسين صورة المملكة لدى العالم بأسره منها:
وجود هيئة خاصة لتحسين صورة المملكة والاستفادة من التقنيات الحديثة والتوجه بالعلاقات إلى الشرق والغرب، ونشر أخبار المملكة بعدة لغات.
بعد ذلك تحدث د. محمد البشر سفير المملكة لدى المغرب عن الجهود الدبلوماسية والثقافية ودورها في بناء صورة المملكة قياساً على تجربة دولة الصين، فاشار إلى أنه من المتوقع أن تصبح الصين ذات شأن عظيم على المستوى العالمي خلال الخمس عشرة سنة القادمة وذلك من خلال التأثير السياسي والاقتصادي والتمثيل الدبلوماسي.
بعد ذلك قدم د. عبدالكريم الدخيل ورقة عمل بعنوان (دبلوماسية المسار الثاني في العلاقات السعودية الغربية) حيث أشار إلى أن الادوات السلمية تلعب دوراً مهما في العلاقات الدولية سواء لتعزيز التعاون بين الدول والشعوب أو لتخفيف الصراعات بينها.
وقدم عبدالرحمن العتيبي نظرة نقدية للاستراتيجية الإعلامية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن هذه الاستراتيجية تدور حول عدة محاور هي:
التركيز على أن السعودية وأمريكا مستهدفتان من قبل الإرهاب والضغط على الإدارة الأمريكية، وبناء الدعم داخل الكونجرس لمعالجة القضايا التي سببت توتر العلاقات بين الطرفين وإظهار الصورة الحقيقية للمملكة للشعب الأمريكي.
واختتم الدكتور فهد الخريجي أعمال الجلسة بقراءة تحليلية رمزية للتجربة السعودية في أمريكا مؤكداً أن المملكة تعاني مشكلة في التعامل مع وسائل الإعلام الغربية وأنه لا يمكن القيام بحملة إعلامية ناجحة دون معرفة حقيقة الصورة الذهنية للمملكة لدى الآخرين.
|