في إطار فعاليات المنتدى الإعلامي السنوي الثاني للجمعية السعودية للإعلام
ممثلو كليات وأقسام الإعلام في الوطن العربي يوصون بضرورة التكامل والتعاون الفعال

* الرياض - حمود الوادي -فارس القحطاني- فهد الغريري:
(يجب أن نفكر في آلية موحدة للمناهج في اقسام الإعلام في الوطن العربي وأن نرتب أجندة دراساتنا للمستقبل منذ هذه اللحظة)، بهذه الجمل اختتم الدكتور علي شويل القرني رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للاتصال حلقة النقاش المغلقة والتي جرت يوم أمس الأحد في فندق الرياض انتركونتنتال والتي جمعت ثلة من ممثلي كليات وأقسام الإعلام في الوطن العربي بلغ عددهم حوالي 17 شخصية يمثلون 11 قسماً وكلية من ثماني دول عربية مختلفة.. حيث جرى خلال اللقاء والذي ترأسه الدكتور علي القرني مناقشة أوضاع أقسام وكليات الإعلام العربية وهموم الإعلام العربي وتبادل الخبرات ووجهات النظر التي من شأنها الرفع من مستوى هذه الأقسام والكليات والوصول بالإعلام العربي إلى مستوى التحدي الحقيقي لما تحيط به من إشكاليات متعددة من الداخل والخارج.
هذا وقد تمت خلال الملتقى إثارة العديد من التساؤلات وتقديم العديد من المقترحات كما جرى بحث إمكانية قيام جمعية لأقسام الإعلام في الوطن العربي، وكذلك إمكانية الاستفادة من الخبرات والكوادر الموجودة في هذه الأقسام وذلك عن طريق الزيارات المتكررة وإتاحة الفرصة بالمشاركة الفاعلة من قبل الأساتذة للاستفادة الثمينة من قبل الطلاب.
وفي إطار الاستعدادات للمشاركة بالمؤتمر العالمي المتوقع إقامته عام 2007م في سنغافورة تحت مسمى (تعليم الإعلام في العالم)، اقترح الملتقى أن يكون موضوع المنتدى السنوي الإعلامي الثالث للجمعية السعودية للإعلام والاتصال مكرسا لبحث (تعليم الإعلام في الوطن العربي).
وخرجت التوصيات بضرورة إنشاء مكتبة إعلامية عربية موحدة في كافة أقسام الإعلام تشرف عليها جمعية الاتصال إلى جانب العمل على تحقيق برامج تدريبية مشتركة.
وايجاد قاعدة للبيانات والمعلومات حول كافة الأقسام والكليات الموجودة في الوطن العربي فضلا عن إقامة مؤتمرات مشتركة بين الجمعية وأقسام الإعلام وكذا الإشراف المشترك وتبادل الدوريات وما إذا كان ثمة إمكانية لاقامة موقع عربي للانترنيت يشمل المعلومات الخاصة بكل أقسام الإعلام في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
كما توصل المجتمعون في هذا الاجتماع إلى العديد من التوصيات التي شكلت لجنة خاصة لصياغتها والتي خرجت بالآتي:
اولاً: تعزيز دور الجمعية السعودية للإعلام والاتصال لما لها من أهمية بالنسبة للعالم العربي والإسلامي في الوقت الحالي خصوصاً وان البلدان العربية والإسلامية تتعرض إلى هجمات شرسة منظمة لتشويه صورتها بشكل عام والمملكة بشكل خاص.
إلى جانب تعزيز الدور الحيوي والمتميز للجمعية وخاصة بعد إنجاز منتدييها الأول والثاني وما حققته خلالهما من استقطاب واسع للإعلاميين والأكاديميين والمهنيين في المجال الإعلامي العربي والدولي.
ونظراً لما حققته الجمعية من إنجازات خلال عمرها القصير فقد اتفق المشاركون على ضرورة توسيع عضوية الجمعية لتشمل الأكاديميين والإعلاميين من خارج المملكة العربية السعودية شريطة أن تكثف جهودها لاستقطاب أعضاء للجمعية على الصعيدين العربي والعالمي.
ثانياً: التنسيق والتكامل بين أقسام الإعلام في الوطن العربي حيث تم تكليف الجمعية من قبل المجتمعين بإنشاء وحدة للتنسيق بين مؤسسات تعليم الإعلام في الوطن العربي وتكليف هذه الوحدة بمخاطبة أقسام الإعلام للحصول على مزيد من المعلومات وإمدادها بكل المعلومات حول أقسام الإعلام الأخرى، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات ومعلومات حول أقسام الإعلام والخطط الأكاديمية والأساتذة وكذلك حول الدوريات العملية والمؤلفات لمنتسبي هذه الاقسام.
كما أوصى المجتمعون بضرورة إنشاء المكتبة العربية للإصدارات الإعلامية في أقسام الإعلام وإمدادها بكتب ومؤلفات أعضاء هيئة التدريس في كليات وأقسام الإعلام في كافة أنحاء الوطن العربي على أن تتولى وحدة التنسيق ذلك، ومن التوصيات التي خرجت بها أيضا لجنة النقاش ضرورة التوع والتكامل في طرح التخصصات في كليات وأقسام الإعلام على مستوى المنطقة العربية وتوسيع وسائل الإشراف ومناقشة رسائل الماجستير والدكتوراة بين كافة هذه الأقسام والكليات إلى جانب الاهتمام بالدبلومات المهنية للتأهيل التخصصي في مجال الإعلام والعمل على تفعيل تبادل الأساتذة والطلاب بين أقسام الإعلام وكلياته في العالم العربي على أن يكون هذا التبادل في حدود فصل دراسي واحد، وكذلك إجراء دورات تدريبية مشتركة للتدريب المهني للعاملين في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والعمل على إحياء حركة الترجمة للمراجع الرئيسية في مجال الإعلام والاتصال.
ثالثاً: المنتدى الإعلامي الثالث للجمعية السعودية للإعلام والاتصال، حيث ناقش المجتمعون موضوع المنتدى الإعلامي الثالث للجمعية وخرج الاتفاق بالإجماع على اختيار موضوع (تعليم الإعلام في العالم العربي) كعنوان للمنتدى الثالث على أن يعقد في شهر نوفمبر 2005م، أضف إلى ذلك العمل على تحديث صفحات موقع الجمعية السعودية للإعلام والاتصال على الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنت) وتزويدها بالبيانات الضرورية الحديثة وخاصة الصفحة الإنجليزية.