Monday 4th October,200411694العددالأثنين 20 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

الجلسة الرابعة ترأسها الدكتور صالح المالك الجلسة الرابعة ترأسها الدكتور صالح المالك
تأثير الصحافة ودورها برسم الصورة الذهنية للمملكة

* الرياض - فارس القحطاني - حمود الوادي - عبدالعزيز الكناني:
ترأس الدكتور صالح المالك عضو مجلس الشورى الجلسة الرابعة والتي تناولت موضوع صورة المملكة في المجتمعات الآسيوية صباح أمس الأحد وذلك ضمن فعاليات الجلسات العلمية للمنتدى الإعلامي السنوي الثاني الذي تنظمه الجمعية السعودية للإعلام والاتصال تحت شعار (صورة المملكة العربية السعودية في العالم).
وقد شارك في الجلسة الدكتورة تشو هي سن الأستاذة المشاركة بقسم الدراسات العربية بالجامعة التونسية الوطنية والدكتور جرو جري كوساش الأستاذ المحاضر في معهد العلوم السياسية للدراسات الآسيوية والأفريقية بجامعة موسكو الحكومية وشارك في الجلسة الدكتور ماكس لوين رئيس تحرير وكالة أنباء الصين الجديدة، والدكتور ماهيش كومار شرما مدير مركز أعمال التنمية الاجتماعية في الهند، والدكتور زاهد حسين رئيس مؤسسة سو ستينابل ريسورس في باكستان، وشارك أيضاً الأستاذ راجا موهان. وقد استهل الجلسة الدكتور المالك بالترحيب بالحضور وتحدث عن الصحافة ودورها في التأثير على المجتمعات ومن ذلك رسمها الصورة الذهنية عن المملكة، وقال: إن الإعلام والصحافة له دور كبير في عدد من الدول ومن تلك الدول دول آسيا كالصين وكوريا والهند وباكستان التي هي محور جلستنا. بعد ذلك بدأت الدكتورة تشو هي سن بأولى ورقات العمل بعنوان (صورة المملكة العربية السعودية في المجتمع الكوري).
وقالت هي سن إن عينات بحثها هم فئة الشباب الطلاب حيث إنهم أكثر الفئات تعرضاً للمتغيرات والتأثيرات، وكان عدد العينة الذين أجريت عليهم الدراسة 300 طالب وقد تركزت الأسئلة حول السماع عن المملكة حيث أجاب معظمهم بنعم وأنهم عرفوا عن المملكة وسمعوا عنها عن طريق التلفاز والرياضة والمناسبات الثقافية وهي أقلها. وأضافت هي سن أن 79% من العينة لا يعرفون عاصمة المملكة بينما 66% يعرفونها، أما عن صورة المملكة التي تطرأ في أذهان فئة العينة عند السماع عن المملكة فأكثرهم يعتقد أنها بترولية وأن طقسها حار وطبيعتها رملية وفي المرتبة الثالثة أنها إسلامية ثم التزامها بالحجاب ورجالها يظهرون بمظهر اللحية كما انطبع في أذهانهم صور الحرب والإرهاب
بسبب ما يسمعونه عن أسامة بن لادن وعلاقته بالمملكة.
وقالت هي سن: إن 29% لا يعرفون شيئاً عن الصورة الذهنية الإيجابية للمملكة.
أما في اختيار هي سن للصحف فقد اختارت مجموعة من المقالات التي تحدثت عن صورة المملكة مدة عام كامل حيث أكدت هي سن أن 78% من المقالات طبيعتها صورة سلبية تجاه المملكة بينما 13% إيجابية و9% حيادية وبينت هي سن أن القضايا التي تناولتها المقالات هي القضايا الإرهابية بنسبة 34% ثم الاقتصادية 19% ثم السياسية 13%.
وقالت: إن الكثير ممن أجريت عليهم الدراسة تصورهم عن المملكة سلبية إلا أن هذه الصورة لم تصل لحد العداء ضد المملكة.
أما عن التوصيات التي يمكن بها تحسين صورة المملكة لدى المجتمع الكوري فقالت هي سن إنها تفضل ترجمة بعض المجتمع الكوري فقالت هي سن إنها تفضل ترجمة بعض قصص الأطفال العربية إلى اللغة الكورية.
وتقترح تكوين لجنة أكاديمية لتقييم مضامين المقررات الدراسية في المدارس الكورية خاصة مقرر الاجتماع وتاريخ العالم، وأضافت: لا بد من تشجيع فتح المحاضرات المتعلقة بالمملكة والدول العربية والإسلامية على الإنترنت والمواقع الإعلامية وذلك باللغة الكورية.
وأشارت إلى القيام بزيارات الفرق الفنية العربية لكوريا وإقامة المهرجانات والاحتفالات في كوريا وكذلك تأسيس مركز ثقافي سعودي والعمل على بناء علاقات تعاون بين الإعلام السعودي والكوري.
ثم ألقى الدكتور جرو جري كوساش ورقته بعنوان (تشكيل الصحافة الروسية لصورة المملكة السعودية)، حيث اختار ثلاث صحف كعينة لورقته وذكر أن الصحافة الروسية مهتمة بالمملكة لكثير من الأسباب وقد اختلفت وجهات النظر لهذه الصحف فتحدثت بعضها عن أن المملكة تشجع الموارد البشرية الشيشانية وتؤمن أعمالها ضد الروس كما تتحدث الصحف عن الحياة
السياسية والثقافية للمملكة وبيّن كوساش أن هناك الكثير من الأمثلة التي تدل على حديث الصحافة الروسية عن المملكة بالسلبية ومن ذلك طرح الصحف على أن المملكة دولة هامشية في الأحاديث الدولية بسبب تحفظها وعدم وجود انتخابات بها، كما أنها لا تسمح بدخول أراضيها للمدافعين عن حقوق الإنسان وكذلك طرح موضوع حرية النساء وكل ذلك يعكسون به صورة ذهنية سلبية عن المملكة.
وعن إذا من الممكن أن تكون الصورة الذهنية عن المملكة في روسيا إيجابية فيقول كوساش: إن هناك الكثير ممن يشككون في ذلك أما بعض الصحف التي تعكس صورة سلبية عن المملكة فيبين كوساش أن هناك صحفاً تتحدث بأن المملكة وهابية ولها أيدلوجية تتعلق بخلخلة الأوضاع الأمنية في القوقاز كتمويلها مالياً ودعم الحركات هناك. وعن بعض الصحف التي تعكس الصورة السلبية فيقول كوساش هناك صحف تصف المملكة بأنها آلة تستخدمها بعض الدول لمواجهة روسيا حيث يستخدمون الإسلام والمملكة سياسياً ضد روسيا من خلال أيدلوجية المملكة الفكرية الإسلامية. وصورة المملكة في بعض الصحف الروسية كما يقول كوساش إنها تتركز حول صورة موحدة وهي أن الإسلام عرضة وعقبة الأرثوذكسية وبحكم أن المملكة هي مركز الإسلام فتشوه صورتها.
تلا ذلك ورقة الدكتور زاهد حسين بعنوان (الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية في باكستان). وقال: إن الكثير من الصحف الباكستانية تناولت العلاقة الإسلامية والثقافية القديمة بين المملكة وباكستان، كما أن الصحف تتناول دعم المملكة للإسلام والإسلاميين.
وكذلك دعمها الحوار بين الهند وباكستان كما أنها تتناول الانسياب السياسي عن المملكة.
وأضاف زاهد بأن الصحف يطرحون صورة السعودية على أنها مجتمع روحاني لا يمكن تغييره وكذلك أن شعب المملكة لا
يتعامل مع الشعب الباكستاني الموجود في المملكة بصورة إيجابية، وبيّن زاهد أن أحداث 11 سبتمبر أصبحت تؤثر بشكل متزايد لاستخدامها كحجة لقطع العلاقات بين البلدين حيث إن المملكة تدعم التنظيم الإرهابي في باكستان مثلاً وهذا كله وجهة نظر الإعلام وبعض الصحف الباكستانية، أما الشعب الباكستاني فهو يريد أن يكون للمملكة وشعبها تدخل يومي في حياة الباكستانيين.
وأكد زاهد بأنه يجب على المملكة والدول الأخرى أن تحسن علاقتها وتحشد إمكاناتها لأن ذلك ينعكس إيجابياً لتحسين صورة المملكة.
وشارك الدكتور ماهيش شارما بورقة عمل بعنوان (صورة المملكة العربية السعودية في الهند)، استعرض فيها عدة تصورات عن دولة الهند وقال إنها بلد الديانات والعرقيات وتعدد المهن، وتحدث عن تاريخ المملكة والهند ووصفه بالقدم مستعرضاً التعاونات الاقتصادية والسياسية والعلمية ودخول الإسلام للهند وتأثير هذه التعاونات على الشعب الهندي.
وبيّن شارما أن وسائل الإعلام في الهند تقدر خصوصية المملكة وتجعل شؤونها اختصاص نفسها، أما عن الإرهاب فيقول: إن المملكة كانت ضحية للإعلام على أنها تبنت الإرهاب ومولته وعلاقتها بتنظيم القاعدة ولكن رغم ذلك يوجد هناك عدد من الوسائل الإعلامية المتعلقة تجاه المملكة. وأضاف شارما دائماً ما تذكر وسائل إعلامنا الهندية اليوم الوطني للمملكة وتؤكد على توثيق العلاقات بين البلدين، كما أننا نقدر وجود البيتين الشريفين في المملكة لوجود عدد كبير من المسلمين في الهند.
واختتمت الجلسة بعدد من المداخلات تركزت حول الإعلام والصحافة ولماذا تشوه صورة المملكة من خلالها وكانت الإجابة أن الصحافة والإعلام الكوري والروسي يعتمد في الحصول على معلوماته بشكل كبير على وكالات وأجهزة الإعلام الغربية حيث تصل نسبة اعتماد الصحافة الكورية على الإعلام والوكالات الغربية إلى 95%. كما أن قضية الشيشان في روسيا تزيد من وطأة الإعلام والصحافة الروسية على المملكة لتشويه صورتها وكذلك لا توجد أي صحيفة ورقية روسية صديقة للمملكة ولا حتى موقع يتحدث عن المملكة باللغة الروسية أو الكورية.
وأكدت إحدى المداخلات أن اللوبي الصهيوني يعمل بجدية في روسيا وفي كل مكان ضد المملكة من أجل تشويه صورتها في العالم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved