* جدة - علي العمري :
أشاد رجل الأعمال عمار فخري عزي بالإجراءات المتبعة من قبل الجهات المختصة في مراقبة ومكافحة عمليات الغش التجاري التي تكلف الاقتصاد المحلي خسائر سنوية تزيد على (5) مليارات ريال سعودي ، إلى جانب الآثار السلبية الكبيرة التي تسببها للمصانع المحلية وانعكاس ذلك على جودة المنتج الوطني ، ومستقبل المصانع الوطنية والقوى العاملة الوطنية التي تقوم بتشغيل هذه المصانع.
وأكد الأستاذ عزي رئيس مجموعة دسار ، مالكة مصنع دسار لصناعة النسيج وهو المصنع الوحيد للشماغ في المملكة والتي سبق وأن أعلنت عن زيادة قيمة استثماراتها التشغيلية من خلال مضاعفة طاقتها الإنتاجية ، حيث تعاقدت المجموعة على شراء مصنع جديد من المقرر أن يبدأ إنتاجه مع مطلع العام الجديد ، مشيراً إلى أن هذه الخطوة أتت لتمكين دسار لصناعة النسيج أولاً من كسب حصة تسويقية أكبر ، ثم إيجاد قاعدة صناعية قوية قادرة على مواجهة محاولات الإغراق التجاري التي تمارسها بعض الشركات المحلية بالاتفاق مع أطراف خارجية.
وذكر عزي أن المصنع الجديد سيعمل على رفع حصة المجموعة من 10% حالياً إلى 25% بعد تشغيله في السوق السعودي الذي ينمو بنسبة 7% سنوياً ويمثل 90% من سوق الشماغ عالمياً ، مشيراً إلى أن هناك قرابة 12 مليون شماغ تضخ سنوياً في السوق السعودي لا ينتج منها محلياً سوى 10% فقط في ظل وجود مصنع سعودي واحد وعشرات الموردين.
وعن جودة المنتجات المحلية اعتبر عزي أن المصانع الوطنية تعمل دائماً على منافسة المنتجات المستوردة من خلال جودة منتجاتها ومطابقتها للمواصفات والمقاييس المعتمدة في المملكة ، وانتقد في الوقت نفسه قيام بعض ضعاف النفوس باستيراد نوعيات رديئة من المنتجات المصنوعة في دول شرق آسيا وإغراق السوق بها على أنها منتجات أصلية أوروبية ، الأمر الذي تسبب بتكبد المستهلك السعودي ملايين الريالات سنوياً في شراء منتجات لا تحمل أية مواصفات للجودة ، بالإضافة إلى قيام بعض الشركات المحلية بتقليد التصاميم التي تكلف المصانع الوطنية مبالغ طائلة تستثمر في مجالات التطوير والتجديد.
| 
"الاقتصادية"