* نيودلهي - الوكالات:
قالت الشرطة الهندية أمس الأحد: إن سلسلة من انفجارات القنابل والهجمات التي يشنّها متشددون على ولايتي ناجالاند وآسام شمال شرق الهند أسفرت عن مقتل 49 شخصاً وجرح أكثر من 120 آخرين. ووصل وزير الداخلية الفيدرالي شيفراج باتيل صباح أمس إلى مدينة ديمابور في ولاية ناجالاند التي كانت أكثر المدن تضرراً من الهجمات التي انفجرت فيها أمس قنابل قوية في محطة للسكك الحديدية وفي سوق مزدحم.
وديمابور هي المركز التجاري الرئيسي في ولاية ناجالاند.
وصرحت الشرطة بأن 17 شخصاً لقوا حتفهم في المحطة في حين قتل 11 في السوق. وكانت حصيلة الجرحى 103 أشخاص على الأقل وظل كثيرون في حالة حرجة.
وكانت الشرطة قد تلقت في وقت متأخر من ليلة أمس بلاغاً عن وقوع خمس هجمات مسلحة على ولاية آسام المجاورة راح ضحيتها 21 شخصاً وجرح كثيرون.
واشتبهت شرطة ولاية آسام في تورط الجبهة الديموقراطية الوطنية لبودولاند في الهجمات. وتطالب هذه الجماعة بأن تكون هناك ولاية مستقلة لقبائل البودو.
ويقدر عدد الجماعات بحوالي 50 جماعة متشددة تعمل في ولايات شمال شرق الهند وهي آسام وأروناكال براديش وناجالاند وتريبورا وميزورام ومانيبور وميجالايا.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن أعمال العنف في ناجالاند أو في آسام. وشهدت ولاية ناجالاند أطول أحداث تمرد في الهند بدأت في خمسينات القرن الماضي، حيث يسعى المجلس الوطني الاشتراكي للفوز باستقلال ولاية ناجا العرقية المستقلة.
إلا أن الولاية كانت قد شهدت سلاماً هشاً في السبع سنين الماضية بعد جهود الحكومة الفيدرالية الهندية لعقد مباحثات مع جماعات ناجا.
وفي ولاية آسام الغنية بالنفط أطلقت جبهة تحرير آسام المتحدة والجبهة الديموقراطية الوطنية لبودولاند سلسلة من العنف من أجل ولاية ذات حكم مستقل.
ومن ناحية أخرى قالت مصادر بالشرطة الهندية: إن قنبلة مثبتة في دراجة انفجرت في سوق بولاية آسام أمس الأحد مما أسفر عن إصابة 15 على الأقل. وقال ضابط بالشرطة: إن الدراجة انفجرت في منطقة سونيتبور أحد معاقل قبائل بودو التي تقاتل من أجل وطن منفصل.
ويجيء الانفجار عقب يوم واحد من سلسلة تفجيرات القي باللوم فيها على انفصاليين وتسببت في مصرع العشرات في شمال شرق البلاد.
|