* بغداد - د.حميد عبدالله:
كشف مصدر برلماني عراقي أن وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب هو أول وزير داخلية يتم استجوابه في تاريخ الدولة العراقية بسبب ضعف أداء وزارته وتفاقم سوء الأوضاع الأمنية واستشراء الفساد بين منتسبي أجهزة الشرطة، وتفشي ظاهرة المحسوبية التي يقودها الوزير نفسه.
وقال عضو البرلمان العراقي مشعان الجبوري الذي قدم مقترحا إلى البرلمان باستدعاء الوزير: إن النقيب عين أكثر من 380 حارسا شخصيا له وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الحكومات العراقية مشيرا إلى أن رؤساء الدولة العراقية الذين سبقوا صدام حسين لم يعتمدوا هذا العدد من الحراس الشخصيين وهذا يعني أن الوزير يحرص على توفير الحماية الشخصية له أكثر من حماية المواطنين فضلا عن أن هذا العدد من الحراس يستنزف ميزانية الدولة التي يفترض أن يخصص الجزء الأعظم منها للإعمار ورفع المستوى المعيشي للعراقيين.
وأضاف الجبوري أن وزير الداخلية العراقي قد عين عددا كبيرا من أقاربه والمقربين منه في مواقع مهمة وحساسة في الوزارة في سلوك يجسد بنحو مفضوح ظاهرة (المحسوبية) التي ترفع الحكومة العراقية شعارات مضادة لها، مؤكدا أن حالة الانفلات الأمني ازدادت تفاقما منذ تولي النقيب مسؤولية وزارة الداخلية وأصبحت عصابات الخطف والسرقة والقتل تسرح وتمرح داخل العاصمة حيث يقوم الخاطفون بخطف ضحاياهم من أكثر الأحياء ازدحاما في السكان وفي وضح النهار في العاصمة من غير أن تعترضهم مفرزة واحدة من مفارز الشرطة الأمر الذي يؤكد تراجع أداء أجهزة الأمن أمام الجريمة المنظمة التي باتت تشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع العراقي وللعملية السياسية في العراق.
وكشف الجبوري أن لديه معلومات مؤكدة تفيد ان النقيب لم يدخل مبنى وزارة الداخلية التي يقودها سوى مرتين من استيزاره في مطلع شهر يونيو الماضي مما يؤكد عدم مبالاة الوزير بعمل وزارته وخشيته من التعرض إلى الاغتيال في حالة تواجده في الوزارة بنحو منتظم.
|