* شمال غزة- بلال أبو دقة:
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني حملتها العدوانية على أبناء الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في شمال القطاع، الذي يتعرض إلى مجازر بشعة، إلى عشرة شهداء حتى مساء يوم أمس الأحد، بنيران وقذائف وصواريخ الاحتلال، في خامس يوم من العدوان الصهيوني ضمن حملة (ايام التوبة) الدموية، التي تقوم بها قوات الاحتلال البغيض. ففي مساء يوم الأحد، الموافق 3- 10- 2004 أعلنت مصادر طبية فلسطينية في تصريح خاص ل الجزيرة عن استشهاد ثلاثة فتيان فلسطينيين في اقل من ساعة متأثرين بجراحهم.. حيث استشهد الفتى نضال المدهون، متأثرا بجراحه، إثر إصابته بعيار ناري في الرأس، أصيب به من منطقة جباليا، صباح أمس الأحد، فيما استشهد الطفل محمد النجار (13 عاما) متأثرا بجراح أصيب بها في وقت سابق في جباليا، أصيب هو الآخر بعيار ناري في الرأس.. وكان في ساعات ما بعد عصر يوم الأحد، قد لفظ الطفل الفلسطيني، صابر إبراهيم عسلية (13 عاما)، أنفاسه، جراء إصابته برصاص القناصة الصهاينة في صدره، وهو في محيط منزل عائلته الواقع في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
وقال د. جمعة السقا، مدير العلاقات العامة بمستشفى الشفاء ل مراسل الجزيرة: إن الأطباء الفلسطينيين لم يحالفهم الحظ في انقاذ حياة الطفل الفلسطيني، عسلية، كون رصاص الاحتلال مزق صدره بالكامل، ليلفظ أنفاسه بعد وصوله إلى المستشفى بلحظات.
وفي ساعات عصر يوم (أمس) الأحد أيضا، استشهد المواطن الفلسطيني ماهر جميل زقوت (26 عاماً) قرب منطقة المدارس شرق مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، جراء استهدافه بصاروخ من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية.
وبحسب مصادر الجزيرة الطبية وصل جسد الشهيد إلى المستشفى الفلسطيني زقوت، أشلاء متفحمة من شدة الانفجار، حيث أصابه الصاروخ إصابة مباشرة.
الفلسطينيون يشيعون جثامين شهدائهم على الفور
وكانت طائرة استطلاع صهيونية أطلقت، بعد ظهر يوم (أمس) الأحد ثلاثة قذائف على (شارع زمو) بمنطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، مستهدفة ثلاثة مقاومين فلسطينيين من ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية.. وبحسب مصادر الجزيرة، أدى القصف الصهيوني إلى استشهاد فادي فريد الزعانين (22 عاماً)، وقد نقل جثمانه ممزقا إلى العيادة المحلية، وحين توجهت سيارات الإسعاف الفلسطينية من مستشفى العودة لنقل جثماني الشهيدين، قامت قوات الاحتلال الصهيوني بإطلاق نيرانها الرشاشة على الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.
وقال أبو عبير، الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة: إن المقاومين الثلاثة فادي الزعانين، ولؤي حمد (23 عاما)، وبسام الزعانين، نجحوا في إطلاق صواريخ الناصر (3) على بلدة سديروت الإسرائيلية، وبعد عودتهم أطلقت طائرة استطلاع صهيونية ثلاث قذائف باتجاههم، مما أدى إلى استشهاد المقاوم فادي الزعانين، وإصابة المقاتلين بسام الزعانين، ولؤي حمد بجراح خطرة.. وقد أشيع نبأ استشهاد الشاب لؤي حمد، إلا أن مصادر الجزيرة الطبية أكدت أن المقاتل لؤي حمد، ما زال على قيد الحياة، إلا أنه فقد بعض أطرافه، وحالته حرجة جدا.
وفي خطوة هي الأولى، ويبدو أنها ناجمة عن اكتظاظ ثلاجات حفظ الموتى في المشافي الفلسطينية بجثث الشهداء، ونظرا لتمزق أجساد الشهداء الفلسطينيين إلى أشلاء، شيع آلاف المواطنين الفلسطينيين الغاضبين في مسيرة غاضبة بعد ساعة من استشهاد فادي الزعانين، أشلاء جثمانه الطاهر، متوجهين إلى منزل عائلته، حيث ألقى ذووه وأحباؤه عليه نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة بيت حانون.
استهدفوا الشاب الأصم الأبكم داخل منزل عائلته
وكان المواطن الفلسطيني رائد أبو وادي (36 عاماً)، قد استشهد عند ظهر يوم أمس الأحد، نتيجة إصابته برصاص قوات الاحتلال في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة. وقال الدكتور معاوية حسنين، مدير عام الطوارئ في وزارة الصحة: إن الشهيد وادي، أصيب بعيار ناري قاتل في الرأس، وهو أصم وأبكم. وجاء في إفادات سجلتها الجزيرة من منطقة تل الزعتر، أن الشهيد الأصم الأبكم رائد أبو وادي كان في منزله، حين أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني المتمركزة فوق تلة الحاكم في منطقة تل الزعتر نيران رشاشاتها الثقيلة بصورة عشوائية باتجاه منازل المواطنين، دون أن يسمع المسكين صوت الرصاص، ليصيبه رصاص السفاحين الصهاينة في رأسه، ليسقط شهيدا على الفور.. !!
قذيفتان مسماريتان وضعتا حدا لحياة ثلاثة مقاتلين فلسطينيين
وكان قد استشهد في ساعة مبكرة من فجر يوم أمس الأحد، ثلاثة مواطنين فلسطينيين جراء قصف الدبابات الإسرائيلية، بقذيفتين تجاه أحد المنازل في شارع السكة شرق مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
وبحسب مصادر الجزيرة فإن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة في شرق جباليا، قصفت بقذيفتين مسماريتين، منزلاً في بلوك 4 خلف المدرسة الإعدادية (ب)، مما أدى إلى استشهاد الفلسطينيين الثلاثة، وهم: راني أكرم قداس، ومصباح الرنتيسي، محمد إبراهيم الشرافي (19 عاما)، وهم من رجال المقاومة الفلسطينية.. وقد وصل الشهداء الثلاثة إلى مستشفيات شمال قطاع غزة أشلاءً مقطعة ومتناثرة.. هذا وزفت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس شهيدها محمد إبراهيم الشرافي، وذكر بيان القسام أن الشهيد الشرافي استشهد أثناء تصديه للاجتياح الصهيوني شمال قطاع غزة، حيث قام قنّاصة العدو بقنصه أثناء محاولته إطلاق قذيفة الياسين على إحدى آليات العدو الصهيوني مما أدى إلى استشهاده.
البلدوزر يوسع العدوان.. وعرفات يكشف عن إحصائية الشهداء
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، (البلدوزر) قال خلال مقابلة لإذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح يوم أمس (الأحد)، الموافق 3- 10- 2004: إن (الجيش سيبقى في قطاع غزة ما دام هناك خطر على البلدات الإسرائيلية في المنطقة).. مصدرا تعليماته لوزير حربه، شاؤول موفاز، بإيجاد وسائل جديدة لمحاربة صواريخ (القسام). وكان الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، اتهم بعد يوم (السبت)، الموافق 2- 10- 2004 دولة الاحتلال، خلال جلسة طوارئ للحكومة الفلسطينية، بأنها قتلت منذ يوم الثلاثاء، الموافق 28- 9- 2004، وحتى مساء يوم السبت، الموافق 2- 10 - 2004، قتلت (65 فلسطينيًا)، وأصابت 170 فلسطينيًا آخر في عمليتها العسكرية في قطاع غزة في الأيام الأخيرة.. وباستشهاد الفلسطينيين العشرة يوم أمس الأحد، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان المستمر على شمال قطاع غزة إلى 74 شهيدا..
منذ الاربعاء وحتى يوم امس الاحد.. الجزيرة تنفرد بنشر اسماء شهداء العدوان الاسود الـ 74.:
الشهداء الأبرار هم: الفتى نضال المدهون، الطفل محمد النجار (13 عاما)، الطفل صابر إبراهيم عسلية (13 عاما)، ماهر جميل زقوت (26 عاماً)، فادي الزعانين (22 عاما)، رائد أبو وادي (36 عاماً)، محمد إبراهيم الشرافي (19 عاما)، راني أكرم قداس، مصباح الرنتيسي، جمال مشتهى (35 عاما)، خالد رمضان العمريطي (24 عاما)، عماد أحمد المنسي، محمد يوسف الشامي، عبد المنعم أبو بكر، ياسر مصطفى دحلان، فتحي عفانة، إبراهيم حمدان، إبراهيم أبو القمصان (24 عاما)، نضال مطر (29 عاما)، وسيم النتيل (22 عاماً)، شادي صافي (23 عاما)، مصطفى حمش (23 عاماً)، عاطف صبّاح (38 عاماً)، جهاد أبو الجبين (25 عاماً)، عدنان أحمد البرعي (16 عاماً)، سطلان ونضال القيشاوي ويبلغان من العمر (10 أعوام)، فاروق الكحلوت (22 عاماً)، هاني مشتهى (20عاماً)، عبدالله عادل أبو عودة(16عاماً)، حمزة سامي سالم(15عاماً)، محمد جميل الأستاذ (25عاماً)، يحيى أكرم حمّاد(19عاماً)، تامر عبدالعزيز أبوشكيان (14عاماً)، محمود محمد أبو الجديان(14عاماً)، عرفات صبّاح(23عاماً)، عبدالله محمّد شلحة(15عاماً)، محمد محمود أبو حصيرة، عرفات كمال ياسين(25عاماً)، معتز عبدالمالك التلولي(13عاماً)، رأفت رفيق جاد الله(23عاماً)، سفيان محمد أبو الجديان(40عاماً)، محمد يوسف الحبل(60عاماً)، عاطف الأشقر(27عاماً)، حازم فرج الله(27عاماً)، ضياء الدين أحمد الكحلوت(17عاماً)، محمد الريفي(16عاماً)، علاء ديب شمس(17عاماً)، إياد عبدالله زقوت(23 عاماً)، مقبل خويشق(17عاماً)، محمد شلحة(16عاماً)، جمال أبو سخيلة (17 عاما)، أسامة محمد البورش (23عاماً)، عبدالحي يوسف النجار(23عاماً)، حسام غبن(21عاماً)، مصعب جمعة(21عاماً)، مصعب محمد البرادعي(24عاماً)، فتحي الصواصين (23عاماً)، خليل أبو ناجي(23عاماً)، محمود البرادعي، (21 عاما)، سائد أبو العيش (14 عاما)، أحمد عبدالفتاح ماضي (17 عاماً)، محمد جبر (16 عاماً)، خليل ناجي (23 عاماً)، فتحي الصوارين (27 عاماً).
|