* واشنطن - (رويترز):
عارض مسؤول كبير في إدارة الرئيس جورج بوش علناً تلميح وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بأن التصويت في الانتخابات المزمع إجراؤها في العراق في يناير - كانون الثاني القادم لن تشمل معظم المناطق المضطربة. وقال المسؤول: إن الانتخابات يجب أن تجرى في كل أرجاء العراق.
وقال ريتشارد أرميتاج نائب وزير الخارجية: إن الانتخابات لن تكون مثالية لكن لا بد أن تشمل البلاد بأسرها. كما تراجع رامسفيلد - على ما يبدو - عن تصريحات أدلى بها يوم الخميس قال فيها إن الانتخابات وإن كانت ستجرى في موعدها الا إنها قد لا تجرى في مناطق لا يمكن ضمان الأمن فيها.
وقال رامسفيلد أمس الاول: (لكل عراقي الحق في أن يدلي بصوته، نحن وحكومة العراق ننوي اجراء الانتخابات في موعدها وأن نفعل كل شيء ممكن لنرى ذلك يتحقق ولنرى أن لكل عراقي الحق في أن يدلي بصوته).
وقال ارميتاج للجنة في مجلس النواب الأمريكي: أرى أننا سنجري انتخابات حرة ومفتوحة وأنها لا بد أن تكون مفتوحة لكل المواطنين، واستطرد قائلا: يتعين علينا بذل أفضل جهودنا كي ندخل المناطق المضطربة، أرى أننا سنجري هذه الانتخابات في كل أرجاء البلاد.
كما قال رامسفيلد: إن واشنطن لن تنتظر إلى أن يصبح العراق (مسالماً ومثالياً) لتبدأ في سحب القوات الأمريكية؛ لأنه (العراق) لم يكن أبدا مسالماً ومثالياً، ومن المستبعد أن يصبح كذلك، لكنه لم يقدم جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الأمريكية وهو موضوع يتجنب كبار المسؤولين في الادارة الخوض فيه فيما تعهد بوش (بأن يبقي على موقفه) من الحرب التي تحتل الصدارة في معركته الانتخابية مع منافسه الديمقراطي السناتور جون كيري.
وقال مسؤول كبير آخر في وزراة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) طلب عدم الكشف عن هويته إنه من المرجح أن تطرأ زيادة طفيفة على أعداد القوات الأمريكية في العراق في ديسمبر - كانون الأول، ويناير - كانون الثاني القادمين؛ حيث ترسل وحدات جديدة لتحل محل الجنود الذين أمضوا عاما في العراق.
وبينما أشاد بوش ورئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي في مناسبات سياسية بالتقدم الذي أحرز منذ الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين، طلب مشرعون أمريكيون معرفة كيف يمكن اجراء الانتخابات وسط مقاومة مسلحة تزداد شراسة وإلى متى ستبقى القوات الأمريكية؟
وكان رامسفيلد أثار يوم الخميس الماضي احتمال اجراء انتخابات جزئية في العراق بعد ساعات فقط من تأكيد بوش وعلاوي معاً في البيت الأبيض أن الانتخابات العامة ستجرى في العراق في موعدها المقرر في يناير - كانون الثاني القادم.
وقال رامسفيلد أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ انه إذا كانت هناك منطقة يركز عليها المتطرفون اثناء فترة الانتخابات وتعذر اجراء انتخابات في تلك المنطقة فليكن الأمر كذلك، لديكم بقية المناطق تجرون الانتخابات فيها.
وقال ارميتاج عند سؤاله عن تصريحات رامسفيلد إنه ليس لديه علم عن أي خطط لإجراء انتخابات جزئية تستثني المناطق المضطربة.
وقال للصحفيين بعد جلسة للجنة الفرعية للمخصصات في مجلس النواب: لا أعلم أن هناك تغييرات ولا توجد خطط، نمضي قدماً وندعم الشعب العراقي بالكامل والأمم المتحدة ولجنة الانتخابات العراقية لانتخاب 275 عضواً للجمعية الوطنية قبل نهاية يناير.
وشككت النائبة نيتا لوي وهي ديمقراطية من نيويورك في امكانية حدوث ذلك، وقالت: إن معظم الأساسيات مثل تجهيزات التصويت وقوائم الناخبين وعملية إدراج الأسماء على التذاكر الانتخابية لم تتم.
وقال أرميتاج: إن التجهيز للانتخابات يمضي قدماً وأضاف (بدأنا نحصل على قدر من الدعم) حيث ترسل دول أخرى قوات للمساعدة في حماية موظفي الأمم المتحدة العاملين في الانتخابات.
وقال: إن جورجيا أبدت اهتماماً، وكذلك دول أخرى لا ترغب في الكشف عن اسمها في هذه اللحظة.
|