مفاوضات بين القوات الأمريكية ومعاوني الصدر لإنهاء القتال
مقتل شخصين في غارة أمريكية جديدة على الفلوجة

  * بغداد - الفلوجة:
قتل شخصان وأصيب 10 آخرون بجروح في غارة امريكية جديدة على الفلوجة.وقال الطبيب ضياء أحمد من مستشفى الفلوجة العام (لدينا قتيلان وعشرة جرحى).وكان الجيش الأمريكي أعلن في بيان ان (عدداً كبيراً) من المسلحين قتلوا في الغارة.
وأضاف ان الغارة، وهي الثالثة من نوعها خلال 24 ساعة، ألحقت أضراراً بالغة بالمبنى المستهدف مما أدى إلى وقوع سلسلة من الانفجارات ما يدل على وجود ذخائر في داخله.
وأشار البيان إلى (ان عدداً كبيراً من المقاتلين المعادين قتلوا كما يعتقد). ويؤكد الجيش الأمريكي ان 10 أو 15 مقاتلاً يشتبه بعلاقتهم بأبو مصعب الزرقاوي الذي يتصدر قائمة المطلوبين كانوا موجودين في المكان عند وقوع الانفجار لكن لم يحدد عدد الضحايا.
وقد قصف مساء السبت مبنى آخر في ضواحي الفلوجة يؤوي ما بين 15 و20 مقاتلاً سبق وأكد الجيش الامريكي انهم كانوا يجرون تدريبات ذات طابع عسكري فيه. وقصف موقع اخر ايضا الجمعة.
وأثناء الهجوم الأخير شدد الجيش الامريكي على ان تدابير خاصة قد اتخذت بغية تجنب اصابة مدنيين أبرياء في الانفجارات.
وقال الجيش (ان جميع التدابير الاحترازية قد اتخذت لتقليص الاضرار الجانبية إلى اقصى حد).
من جهة أخرى أكد الشيخ خالد حمود الجميلي أحد الوسطاء في حل أزمة مدينة الفلوجة غرب بغداد أن المفاوضات التي يجريها وفد من المدينة مع الحكومة العراقية لم تصل إلى النتائج المرجوة.
وشدد الجميلي على ضرورة التوصل إلى حل سلمي يحفظ لأهل المدينة كرامتهم معرباً عن أمله في التعاون مع الحكومة العراقية من أجل استئصال الخلاف الذي أوصل الفلوجة إلى ما وصلت إليه.
وكانت الطائرات الحربية الامريكية قد استأنفت غاراتها على الفلوجة في وقت مبكر من فجر أمس. حيث قصفت بناية تقع على أطراف المدينة وقتلت عدداً كبيراً من الاشخاص.
وأشار مصدر في الجيش الامريكي إلى أن الغارة التي تعتبر الثالثة من نوعها خلال اثنتين وأربعين ساعة ألحقت أضراراً بالغة بالمبنى 7 وأدت إلى وقوع سلسلة انفجارات تؤكد وجود ذخائر بداخله (على حد قوله).
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة الصباح العراقية أن مفاوضات تجرى بين مساعدي مقتدى الصدر والقوات الأمريكية لإنهاء القتال الدائر في مدينة الصدر بالعاصمة بغداد وإحلال السلام في المدينة التي تشهد عمليات عنف.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها ان المفاوضات تجرى بواسطة جودت العبيدي رئيس المؤتمر الوطني الديمقراطي الموحد بهدف تهدئة الأوضاع في المدينة وإزالة مظاهر القتال المسلح.