Monday 4th October,200411694العددالأثنين 20 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

سلطات الاحتلال أعدت قائمة بأسماء رجال المقاومة ستتم ملاحقتهم من بيت إلى بيت سلطات الاحتلال أعدت قائمة بأسماء رجال المقاومة ستتم ملاحقتهم من بيت إلى بيت

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في وقت أكدت فيه مصادر أمنية إسرائيلية أن الهدف من الحملة العسكرية في شمال قطاع غزة يكمن في إحداث (توازن رعب، ودفع السكان الفلسطينيين إلى منع إطلاق الصواريخ)، وفي وقت دعا فيه وزير المالية الإسرائيلي الليكودي، بنيامين نتنياهو، إلى قطع الكهرباء عن جباليا و(حراثة) الشوارع فيها، على غرار ما جرى أثناء حملة (السور الواقي) في مخيم جنين بالضفة الغربية في العام 2002، في ذات الوقت قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن العدوان الوحشي على شعبنا الفلسطيني سيزيد من إصراره على المضي في مقاومة الاحتلال، وستنقلب (أيام الندم) التي أطلقها شارون على عمليته الإرهابية الجديدة ندماً ووبالاً عليه بإذن الله..
وقالت حركة حماس: إنه في الوقت الذي يواصل فيه الإرهابي شارون حديثه عن الانسحاب من قطاع غزّة، قامت قواته ولليوم الرابع على التوالي بالعدوان الوحشي على أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة، حيث ارتكبت مجازر دموية جديدة شمال قطاع غزّة، ذهب ضحيتها عشرات الشهداء ومئات المصابين من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وكأنه بذلك يريد أن يقول لنا: إنه سينسحب من قطاع غزة بعد أن يتركه قاعاً صفصفاً..!!
وأكدت حركة حماس في بيان، تلقت الجزيرة نسخة منه: أن هذا العدوان الوحشي على شعبنا الفلسطيني سيزيد من إصراره على المضي في مقاومة الاحتلال، وستنقلب (أيام الندم) التي أطلقها شارون على عمليته الإرهابية الجديدة ندماً ووبالاً عليه بإذن الله، مشيرة إلى أن المقاومة الفلسطينية التي لقّنته دروساً في (أشدود) و(بئر السبع) و(موراج) و(سديروت)، قادرة على تلقينه المزيد من الدروس التي سيدفع فيها ثمناً باهظاً من أمن واستقرار كيانه الغاصب.. وقال البيان: إن ما يجري في قطاع غزة الآن هو تعبير حقيقي عن المأزق الذي يعيشه شارون، فتارة يحمّل دمشق مسؤولية المقاومة، فيغتال فيها الأخ الشهيد عز الدين الشيخ خليل، وتارة يحمّل صواريخ القسام المسؤولية فيغتال في قطاع غزة ذات اليمين وذات الشمال..
يشار إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني، قد بدأت عملية عسكرية إرهابية ضد المدنيين الفلسطينيين، شمالي قطاع غزة، منذ يوم الأربعاء،الموافق 29 - 9 - 2004، أطلقت عليها تسمية (حملة الندم)، وقد أسفرت العملية الصهيونية حتى الآن عن استشهاد أكثر من خمسين فلسطينياً وإصابة ما يزيد على مائتي وخمسين آخرين، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل..
وكان، إسماعيل هنية، عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أكّد أن العدو الصهيوني سوف يندحر خاسراً عن قطاع غزة، داعياً الأمتين العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مخيم جباليا.. و قال هنية في تصريحٍ صحافيّ تلقت (الجزيرة) نسخة منه: تتوالى فصول المجزرة الرهيبة في جباليا وشمال القطاع الصامد، ويمارس الاحتلال جريمة قتلٍ جماعيّ في صفوف المدنيين من أبناء شعبنا الأعزل، وبشكلٍ متعمّد وعن سابق إصرارٍ تنفيذاً لقرار حكومة الكيان الصهيوني، وذلك بهدف كسر إرادة شعبنا وإضعاف عزيمته وإلحاق الأذى بالمقاومة وأبنائها، في ظلّ دخول الانتفاضة عامها الخامس بكلّ إصرارٍ على الاستمرار حتى تحقيق الأهداف الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال. وأضاف: إن ما يجري في جباليا وشمال القطاع جريمة قتلٍ عشوائيّ وتحديداً للأطفال والفتيان، إضافة إلى التدمير الشامل للبيوت والمنازل وتجريف الأراضي، وإننا نحذّر من النوايا الصهيونية الخطيرة التي تخطّط لإغراق القطاع بالدماء وإلحاق بالغ الأضرار بشعبنا وذلك قبل انسحابه المزمع من القطاع الصامد. وأن المحتلّ يتماهى مع حليفه الأمريكي في ارتكاب المجازر في العراق الشقيق ومستغلاً الصمت العربي المريب والأوروبي المتواطئ، في ظلّ غيبة كاملة لكافة المؤسسات والمحافل الدولية التي لا توجّه له ولو بالحدّ الأدنى طلباً بالتوقّف عن عملية الإبادة الجارية.
وأوضح عضو القيادة السياسية لحركة حماس: أننا نؤكّد بأن الاحتلال يمارس الخداع والتضليل في حملته المسعورة والتي يبرّرها بالعمل على إيقاف صواريخ القسام، ونؤكّد أن شعبنا هو ضحية الاحتلال والعدوان المتواصل ولعمليات الاغتيال والقتل العشوائيّ، وأن أبناء شعبنا يتوقّفون عن استخدام الصواريخ التي يدافعون بها عن أنفسهم إذا ما توقّف الاحتلال عن اجتياحاته وعدوانه..
وكانت صحيفة هآرتس العبرية نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على شمال قطاع غزة تقضي بأن يسيطر الجيش الإسرائيلي على أراض، بعمق تسعة كيلومترات، في شمال قطاع غزة وصولاً إلى مشارف مخيم جباليا.
وبحسب الصحيفة: تشمل الخطة، أيضا، عمليات تفتيش وبحث عن (صناعة القسام) وتجريف أراضي والاستعداد للبقاء في شريط بعرض تسعة كيلومترات لفترة طويلة. ونقلت هآرتس عن مصادر أمنية، أيضاً، قولها: إنها تتوقع ألا تؤدي الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى وقف كامل لاطلاق صواريخ قسام، لكنها ستؤدي إلى تقليله بشكل ملموس. هذا ونشرت صحيفة يديعوت أحر ونوت العبرية: أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستعد (قائمة سوداء) بأسماء من تزعم هذه السلطات بضلوعهم في صنع واطلاق صواريخ قسام..
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) سيلاحقونهم من بيت إلى بيت ويقتلونهم..
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، طالب مساء الجمعة الماضي من الجهاز الأمني الإسرائيلي الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق على غرار عملية (السور الواقي) التي نفذت في الضفة الغربية قبل عامين.. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية: إن شارون استخدم خلال المداولات تعبير (السور الواقي 2)، إلا أن قادة الجهاز الأمني الإسرائيلي أوضحوا له أن عملية من هذا النوع من المحتمل أن توقع خسائر كبيرة في صفوف الجنود الإسرائيليين العاملين في مناطق ذات كثافة سكانية عالية وصعبة، وأنه يجب تنفيذ عملية عسكرية محددة أكثر.. وفي نهاية الأمر، وافق شارون وأصدر أوامره للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية مكثفة ونقل قوات احتياط لقطاع غزة (ما اقتضت الحاجة ذلك).
وبحسب مصادر الاحتلال: في نهاية الأمر، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي وبدون تصويت على الخطة (المقلصة)، موضحة أن على الجيش الإسرائيلي أن يقوم بما هو مطلوب بهدف إيقاف إطلاق صواريخ ال(قسام)، وقالت تلك المصادر: إن هناك انطباعاً واضحاً بأن ما تمت المصادقة عليه هو فقط البداية، ومن الواضح أن لذلك تكملة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved