Monday 4th October,200411694العددالأثنين 20 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

خبراء إسرائيليون: لا يمكن وقف إطلاق صواريخ القسام خبراء إسرائيليون: لا يمكن وقف إطلاق صواريخ القسام
ثلاثة شهداء في جباليا.. والاحتلال يوسع عدوانه إلى خان يونس وتل الزعتر

  * غزة جباليا تل أبيب بلال أبودقة الوكالات:
استشهد ثلاثة فلسطينيين في جباليا ليل السبت الأحد وصباح أمس الأحد في إطار الهجمة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ الثلاثاء الماضي التي استشهد خلالها أكثر من 66 فلسطينيا، ومع ذلك فإن اسرائيل، وفقا لرئيس وزرائها عازمة على استمرار حربها هذه التي تستهدف بصفة خاصة إسكات الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية باتجاه المستوطنات الاسرائيلية، إلا أن خبراء عسكريين إسرائيليين قالوا: إن إسرائيل غير قادرة على وقف إطلاق هذه الصواريخ..
وقال شهود عيان فلسطينيين: إن الشهيدين راني أكرم قداس و مصباح الرنتيسي سقطا ليل السبت الأحد في قصف اسرائيلي بالدبابات على منزل شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن (الدبابات الاسرائيلية المتمركزة في شارع السكة شرق جباليا قصفت بقذيفتين مسماريتين منزل في بلوك 4 خلف المدرسة الاعدادية (ب)، مما أدى إلى استشهاد المواطنين، وذكرت قناة الجزيرة الإخبارية في تقرير لمراسلها من غزة أن القتيلين ينتميان لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، أما الشهيد الثالث فهو.... وقد سقط أيضا في مخيم جباليا، وقالت مصادر فلسطينية: إنه تم العثور علىجثته قرب مدرسة بالمخيم.. وبمقتله يرتفع الى 59 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية التي أطلقت عليها تسمية (أيام الندم) على شمال غزة مساء الثلاثاء بحجة وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، من جهة أخرى توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ منتصف الليل جنوب غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في نطاق توسيع دائرة العدوان والاجتياح الذي يتركز حاليا في شمال القطاع.
وأفاد شهود عيان أن رتلا من الآليات العسكرية ترافقها العديد من الجرافات انطلقت من مستعمرة (نفيه ديكاليم) باتجاه منطقة بطن السمين وسط اطلاق نار كثيف، وذكر أهالي المنطقة أن الآليات العسكرية شرعت بتجريف مساحات واسعة من الاراضي الزراعية في المنطقة تعود ملكيتها لمواطنين من عائلة زعربوالبشيتى.
كما قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر امس بهدم عدة محال تجارية بالقرب من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة وسوتها بالارض. وقالت مصادر فلسطينية: إن جرافتين إسرائيليتين تحرسهما ثلاث دبابات هدمت 30 محلا تجاريا فوق محتوياتها وسوتها بالارض، وأضافت أصحابها الى سجل العاطلين عن العمل فى قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي سبعة محلات تجارية في المنطقة نفسها إضافة إلى أنها هدمت بشكل كلي قبل حوالي ثلاثة أشهر 120 محلا تجاريا في المنطقة ذاتها، وهدم عدة منازل في تل الزعتر، وأفادت مصادر فلسطينية أن الجرافات الاسرائيلية هدمت عدة منازل في منطقة تل الزعتر فجر امس عرف منها منازل تعود لعائلات أبو الجديان والكحلوت وأبو الكاس.
وعلى صعيد آخر اعتقل الجيش الاسرائيلي اثني عشر فلسطينيا في الضفة الغربية فجر امس خمسة منهم غرب مدينة جنينط وستة في قرية سلواد شمال مدينة رام الله إضافة الى ناشط من حركة حماس في مدينة طولكرم، وعلى الرغم من إعلان إسرائيل أن هدفها من هذا العدوان إسكات صواريخ المقاومة فإن مصادر عسكرية اسرائيلية تقول: إنه لا يمكن منع إطلاق قذائف القسام على بلدة سديروت بصورة تامة رغم حجم القوات الكبيرة الموجودة في شمال القطاع والتي تحاول إبعاد القذائف قدر الإمكان، ونقل راديو سوا الأمريكي أمس (الأحد) عن ناطق عسكري اسرائيلي قوله: إن القوات الاسرائيلية انسحبت من داخل مخيم جباليا الى مشارفه حيث فرضت حصارا مشددا عليه.
وفي وقت سابق من صباح أمس الاحد أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون عبر إذاعة الجيش الاسرائيلي أن العملية العسكرية الواسعة النطاق التي تشن منذ مساء الثلاثاء على شمال غزة ستتواصل معبرا عن ارتياحه بصددها.
وأضاف شارون أن هناك هدفين من وراء العملية التي أطلقت عليها تسمية (ايام الندم) وقتل خلالها اكثر من 66 فلسطينيا، وتابع (علينا توسيع مناطق تحركنا لإبعاد إطلاق الصواريخ لكيلا تعود البلدات اليهودية في مرماها، ويجب أيضا التحرك لكيلا يتمكن الناشطون من قصف المستوطنات (اليهودية في قطاع غزة) الآن وخلال الانسحاب) من هذه المنطقة المحتمل العام المقبل، وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي أنه أصدر تعليماته للجيش باتخاذ كافة (الاجراءات الضرورية والممكنة) لوضع حد لإطلاق صواريخ فلسطينية على أهداف إسرائيلية، وعلى صعيد آخر نفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (أونروا) يوم السبت اتهامات إسرائيلية بأنها ساعدت مسلحين فلسطينيين في شمال قطاع غزة، وقال مصدر في الوكالة (سلطات الاحتلال لم تقدم أي دليل لإثبات مثل هذه المزاعم والادعاءات).. مضيفا أن (أونروا لا تقدم سوى مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين وليست طرفا في الصراع الدائر). ويأتي هذا النفي بعد أن اتهم الجيش الاسرائيلي الاونروا في وقت سابق بالسماح لسيارات الاسعاف بنقل أسلحة وذخائر إلى المسلحين الفلسطينيين الذين كانوا يشتبكون مع الجنود الاسرائيليين في شمال غزة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved