أ.د. عبد الله الغذامي
لقد عاش الشاعر محمد حسن فقي -رحمه الله- عمراً مديداً وعميقاً في عطائه الشعري في يفاعته منذ ظهوره المبكر في مكة المكرمة حيث لفت انتباه كل زملائه، واشاد به حمزة شحاته إشادة كبيرة ثم استمر في العطاء الشعري بثراء كبير جداً، وأخلص للقصيدة بشكلها العمودي وعلى نظام الرباعيات حتى اصبح ينشر يومياً قصيدة جديدة ومن النادر ان نجد مثيلاً له في وفرة العطاء وهو يغادرنا الآن بعد ان أثرى الساحة وأغناها شعراً وعزوفاً عن الحياة الاجتماعية ولم يكن يحب الظهور والاختلاط في الناس وحينما كنت في جدة كنا نذهب إليه في منزله -رحمه الله- ولم نستطع قط اقناعه بالحضور الى النادي ولا حتى في حفل تكريمه.
وكذا كانت حاله مع المجالس الأدبية والصوالين الاجتماعية في جدة ولا نقول إلا غفر الله له واسكنه فسيح جناته فقد كان علماً بارزاً من أعلام الشعر في بلادنا.
|