* أبها - عبد الله الهاجري:
أنهى الفنان محمد السليمان جميع ارتباطاته (العقدية) التي كانت تربطه مع مؤسسة الأوتار الذهبية للإنتاج الفني حين قام السليمان بفسخ جميع ما كان بينه وبين الأوتار من عقود وتواقيع والتزامات.
وكان السليمان هو نفسه الذي أراد أن ينتهي عقده حيث أرسل خطابا للأوتار مفاده (إنني أرغب في إنهاء جميع ما بيننا وذلك بسبب ظروفي الحالية والتي لا تشجعني ابداً في الاستمرار معكم بالإضافة إلى قناعاتي التي تتوجب عليّ أن آخذ هذا القرار بدون أي تردد ولذلك ارغب منكم الموافقة على فسخ العقد بيننا) وبهذا الخطاب ينتهي كل ما كان يربط السليمان مع الأوتار وتم فسخ العقد.
إلا أن الأمر بالنسبة (لفن) لم ينته، بل بحثنا ما كان قبل فسخ العقد أو بعده واستطلعنا الموضوع مع المعنيين بالأمر سواء كان الفنان أو المؤسسة المنتجة وتمكنا من الخروج بالتالي:
بداية يقول الفنان محمد السليمان (لفن): بالفعل أنا من قام بفسخ العقد مع الأوتار وذلك لعدد من الأسباب أوجزها في أن الأوتار بدأت تماطل في المواعيد معي وبالتحديد في ألبومي القائم تنفيذه الآن حيث إنه منذ ما يقارب الخمسة اشهر وأنا أحاول الحصول على موعد مع الشركة لوضع الخطوط العريضة للألبوم ومن ثم بدء التنفيذ إلا إن الوعود الوهمية هي التي كانت دائما أمامي وهذا ما لم أتحمله منهم حيث إنني استنفدت إجازاتي من جهة عملي وكثرت تلك الإجازات والمحصلة لم نبدأ ابداً في تنفيذ الألبوم، أضف إلى تلك المماطلة إنني أحسست بتراخي العلاقة بيننا وبدأ يسايرها الفتور وعدم الاهتمام بي وبما أقدمه من أعمال، وذلك من خلال اهتمامهم بالمطربين الأجانب (يقصد غير السعوديين) والتخلي عنا نحن أبناء هذا الوطن، إلى جانب أنهم يتدخلون دائماً في تنفيذ أعمالي وفي الأغاني التي أقدمها ويختارون الأعمال التي يرغبون هم فيها دون الأخذ برأيي أو ما أريد أن أقدمه أنا لأنني أنا في الأخير الذي سيغني وسيكون انتقاد الجمهور لي أنا فقط ولن يكون الانتقاد للشركة المنتجة، وهذا ما كنت ارفضه ابداً ان يتدخل احد في اختيار الاعمال التي اقدمها، وكان كذلك من اسباب فسخي للعقد مع الأوتار هو اهتمامهم الاخير بالمطربين (الاجانب) وذلك على حسابنا نحن السعوديين حيث كانت الأوتار تتميز بالفن السعودي الشعبي وكانت تضم افضل الفنانين الذين كانوا يقدمون هذا اللون، وكنت انا من ضمنهم وكنا مجموعة جيدة وكان الاهتمام بنا وبما نقدمه من فن شعبي، الا انه وكما يلاحظ الجميع فالفنانون الشعبيون انتقلوا من الأوتار بسبب تخليهم عن الاهتمام بهذا النوع من الفن، وكنت وبشهادة الجميع افضل من يوزع للأوتار بعد الفنان خالد عبدالرحمن أي كنت في المرتبه الثانية من ناحية التوزيع بهم، الا ان خطهم الجديد والمتمثل كما ذكرت في الفنانين الاجانب وبالذات من العراق والشام وبحثهم عن المادة قبل القيمة الفنية جعلهم يتخبطون في هذا الفن على حسابنا حيث ان هؤلاء الفنانين لا يكلفوهم ابداً مبالغ مالية طائلة، حيث ان عقود عشرة فنانين منهم يوازي قيمة عقدي انا فقط، وقاموا بتنفيذ برتقالة وتفاحة ومشمشة وغيرها من انواع الفن الهابط والتي يصاحبها تصوير الفيديو كليب المخجل. ويضيف السليمان ان مثل هذه الأسباب اعتقد كانت بالنسبة لي مقنعة تماماً لأن أفك عقدي معهم وهذا ما حصل.
وعن البومه القادم وخطواتة القادمة أيضاً يقول: بدأت العديد من الشركات المنتجة فنياً تفاوضني وسأقوم بتوقيع عقد مع احدى الشركات الاماراتية لأنها هي بالتحديد التي تشجع على الفن الشعبي الخليجي وهذا ما ابحث عنه، ابحث عن من يقدر انني فقط مطرب شعبي ولا اجد نفسي في أي اعمال فنية اخرى وان تترك لي المساحة لاختيار اعمالي بالطريقة التي اراها هي الأنسب لي وللوني ولجمهوري والذي عرفني بهذا اللون، مؤكداً ان تعامل الأوتار معه خلال سنوات العقد التي كانت تربطهم ببعض كان جميلا للغاية لولا الظروف التي عايشتها مؤخراً.
|