رحلت يوم الاثنين الماضي الزميلة الكاتبة آمنة محمد آل علية العسيري يرحمها الله. فارقت الزميلة آمنة دنيانا الفانية دون مقدمات غير وعكة ألمت بها بعد أن ظلت ولأعوام تصارع المرض، فلم تيأس (آمنة) من أن تحاول التغلب عليه؛ فتنتصر تارة ويتغلب عليها أخرى، حتى جاء اليوم الذي قوض الموت كل حلم بالبقاء، لتطمس أمواج الرحيل خطوطها المنبئة عن محاولة البقاء.
رحم الله الزميلة.. فكم تواصلت مع (الجزيرة) وصفحاتها.. وكم قدمت نصوصاً وقصائد للصفحات الثقافية، وظلت إلى أن اختارها الله الى جواره متواصلة مع (المجلة الثقافية) من خلال صفحتي (نصوص) .
في كل نص تكتبه وتبعثه إلينا ترمم (آمنة) واجهة الصبر، لتترحم على من سبقها في الرحيل، وتصل كل من يقصد القطيعة، فجاءت آخر كتاباتها الإبداعية للمجلة معاتبة شعرية بعنوان (كااااااااان أخي) ، فالقصيدة معبرة وشجية تستحق التأمل والقراءة.
ظلت الزميلة (آمنة) - يرحمها الله ويسكنها فسيح جناته- تحاول وبكل ما تملك أن تتجلد أمام المرض لتتداوى بالكتابة حتى آخر لحظة من حياتها، فما بعد الرحيل أي قصيدة غير الذكرى.. هو المنفى يا (آمنة) ، وهو الطريق الذي سنسلكه جميعاً متى ما أراد الله لنا ذلك.. عزاؤنا بك أنك رحلتي بجوار بيت الله ودفنتِ بمكة المكرمة فهنيئاً يا (آمنة) بهذا الجوار.
|