قد تبدو الكلمات أمامي قزمة.. وضئيلة.. ولا سيما أن الكلمات عاجزة عن التعبير بمدلول تلك الجهود.. لأنها فاقت في حدها الوصف.. أي وصف.. إن نجاح افتتاح الدورة الثانية للخليج كيفاً وكماً.. جاء نتيجة تظافر جهود.. القطاعات العامة.. والخاصة.. بصعيديها الرسمي الذي سخّر كل إمكاناتنا لإنجاح الدورة.. والشعبي الذي تلاحم، بل تأقلم مع تلك الجهود.. فرعاها.. وحافظ على إبراز جهود المسؤولين في الدولة.. أستميحكم عذراً فلن أفيكم حقكم.. مهما قلت.. يكفي أن أفخر.. وأعتز.. بالنجاح الباهر الذي حققناه.. لقد كنا جديرين به.. وأهلاً له.. فاستحوذنا إعجاب الوفود وتقديرهم لقد كان نجاحاً أسطورياً يعجز قلم متواضع عن سرد مقوماته.. مهما قلنا فلن ننصف.. ومهما كتبنا لا يمكن أن نفي هذا النجاح ولو باليسير من القول.. تبدو الكلمات قزمة.. لأن الاستعداد كان عملاقاً.. الكل أعطى.. وبذل.. سواعد قوية.. مؤمنة.. تظافرت من أجل إنجاح هذه الدورة.. فكان لها ذلك.. وهي تعمل جاهدة لإرضاء أبناء الخليج.. وإبراز أصدق الصور عن محبتنا تجاه إخوتهم.. ويكفي أن تضع مدلولها، إذ خرج الفيصل القائد وتوّج تلك المحبة بتشريفه.. وشاركنا الفرحة بلقائهم .. فليس غريباً وهو أول من آمن بعروبة الخليج.. ودعم استقلاله بحنكته المعهودة..
لا عجب، فهذه بلادكم.. يا إخوتنا في الخليج.. تحتضنكم لأنها تحتضن فيكم تلك الروابط التي تشدنا إليكم.. عروبة الهدف.. ووحدة العقيدة.. ووشائج دم وقربى.. فأهلاً أينما حللتم في موطنكم.. وبين إخوة لكم..
محمد الروبيعة |