في مثل هذا اليوم من عام 1990 تمت إعادة توحيد ألمانيا بعد حوالي 45 من الانقسام إلى شطرين شرقي شيوعي وتابع للاتحاد السوفيتي، وغربي لبيرالي وتابع للولايات المتحدة.
لعب المستشار الألماني الغربي في ذلك الوقت هيلموت كول دورا رئيسيا في إعادة توحيد الألمانيتين وتكوين ألمانيا الموحدة وعاصمتها برلين (الموحدة) أيضا بعد هدم جدار برلين الذي كان يشطرها شطرين.
ولدت ألمانيا الموحدة من رحم مفاوضات طويلة تحت اسم (أربعة زائد أثنين) حيث شاركت فيها دول الحلفاء الأربع التي حققت الانتصار في الحرب العالمية الثانية واحتلت ألمانيا وهي الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وفرنسا وإنجلترا حيث كانت الدول الاربع تحتفظ بوجود عسكري لها في ألمانيا أما الاثنين فكانا ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية.
دفع الشطر الغربي من ألمانيا الذي كان يحمل اسم دولة ألمانيا الاتحادية ثمنا ماليا باهظا من أجل تحقيق الوحدة الألمانية.
فقد تمكن هذا الشطر من تحقيق معجزة اقتصادية قفزت به إلى المرتبة الثالثة كأكبر اقتصاد في العالم.
لذلك دفعت ألمانيا مساعدات اقتصادية كبيرة للاتحاد السوفيتي مقابل سحب القوات السوفيتية من الشطر الشرقي من ألمانيا.
حيث تكفلت ألمانيا الغربية بتمويل بناء قواعد عسكرية في الاتحاد السوفيتي لتتمركز فيها القوات المنسحبة من ألمانيا الشرقية.
كما تحمل الشطر الغربي من ألمانيا مئات المليارات من الدولارات لإعادة بناء اقتصاد الشطر الشرقي المنهار.ومازال التفاوت الاقتصادي بين الشطرين قائما حتى الآن.
ففي حين يبلغ معدل البطالة في ألمانيا ككل حاليا عشرة في المئة تقريبا يصل متوسط معدل البطالة في الشطر الشرقي منها إلى عشرين في المئة.
|