في مثل هذا اليوم من عام 1977 صدر أمر باعتقال رئيسة وزراء الهند الراحلة أنديرا غاندي بتهمة الفساد الإداري بعد خروجها من الوزارة في أعقاب هزيمتها في الانتخابات العامة.وكانت المحكمة العليا الهندية قد أدانت أنديرا غاندي بتزوير الانتخابات عام 1975 وأمرت طرد أنديرا غاندي من البرلمان الهندي بعد إبطال عضويتها وحرمانها من ممارسة العمل السياسي.وبدلا من الخضوع لحكم المحكمة لجأت رئيسة الوزراء إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد مما أتاح لها الفرصة للإطاحة بالكثير من خصومها السياسيين واعتقالهم.
وكانت أنديرا غاندي قد تولت الحكم عام 1966 كرئيسة للوزراء.
واستمرت في منصبها حتى عام 1977.وبعد أن تصورت أنها قضت على خصومها السياسيين ألغت حالة الطوارئ ودعت إلى انتخابات عامة ولكنها منيت بهزيمة كبيرة حيث خرجت من الحكم حيث صدر الأمر باعتقالها بعد أن فقدت السلطة التي كانت تحميها.وفي الرابع عشر من يناير عام 1980 قادت أنديرا غاندي حزب المؤتمر إلى الحكم مرة أخرى بعد الفوز في الانتخابات العامة.ولكن فترتها الثانية في الحكم التي استمرت حتى وفاتها في الحادي والثلاثين من أكتوبر عام 1984 كانت أقل سلطوية من فترتها الأولى حيث التزمت بالدستور.وفي السنوات الأولى من الثمانينيات كان طائفة السيخ تطالب باستقلال ولاية البنجاب عن الهند وإقامة دولة مستقلة لهم.وبالطبع فإن أنديرا غاندى رفضت الاستسلام لهذه المطالب بل وأصدرت أوامرها لقوات الشرطة باقتحام المعبد الذهبي في مدينة أميرستار عاصمة الولاية الذي تحصن فيه عدد من الانفصاليين السيخ.
|