Sunday 3rd October,200411693العددالأحد 19 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "وَرّاق الجزيرة"

بنو بحتر الطائية بنو بحتر الطائية
عبدالعزيز السند *

هم بطن من طيء القحطانية من (آل تنوخ) من اليمن وينتسبون إلى لآم بن عمرو بن عتاب بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر (أخو قطره) أبناء طيء، ويطلق عليهم بني لآم البحترية.
وبحتر في اللغة تعني القصير المجتمع الخلق وتطلق على الرجال بحتر وهم أبناء عمومة لبني لامر - غزيه.. وهم أبناء..
لامر بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن درمان بن جندب بن خارجه بن سعد بن قطره (أخو بحتر) أبناء طيء.
منهم الفضول والكثران والمغيرة وهم غير غزية التي تنتسب إلى هوازن العدنانية.
وكلا بني لآم هذه توسع نفوذها وسلطانها في الماضي وتقلص في الحاضر لأسباب يعرفها المؤرخون.
وكانت تسكن جبال أجا وسلمى قادمة من اليمن وتوسعت في أواسط نجد وأسافلها وكان ابن عروج ومنهم من يقول ابن ياسر من رؤسائها ولكنها نزحت إلى العراق وبقيت أسر متحضرة منها في نجد ويبلغ تعدادهم بالعراق أكثر من 600 ألف نسمة.
أما عن أبناء عمومتهم بني لامر البحترية فلقد نزحت إلى الشام وكان يرأسهم إبان الجاهلية أمير العرب إياس بن قبيصه وكان له قصة عظيمة مع الملك المنذر بن النعمان لا يتسع المجال لذكرها.
فالتنوخ سكنت إبان الفتح العربي بظاهرة حلب ثم انتقلوا إلى قنسرين ولقد انضموا إلى جيش خالد بن الوليد في حروبه ضد الروم، واشتهر منهم أُناس كثيرون أمثال الصحابي جابر بن ظالم وأبو موسى الأشعري صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم شهد القادسية وقال الرسول فيهم: (يا بني هاشم زوجوا الأشعريين وتزوجوا إليهم فإنهم في الناس كصرة المسك..)
ومنهم الشاعر أبو عبادة البحتري والذي اعترف له المتنبي بالتقدم في الشعر، كان لهم دور كبير عند استولى القرامطة على الرملة سنة 360هـ - 971م متمثلة بأميرها دغفل بن الجراح الطائي، وكان أول ظهور لآل ربيعة في عهد الاتابك زنكي صاحب الموصل حيث ولى فضل بن ربيعة إمارة غرب الشام وبعد ذلك سكنوا غرب الشام في عهد السلطان فرج، وكان شيخهم المحمودي.. ثم استقروا بلبنان عام 693هـ - 1294م وكانوا درعاً منيعاً ضد الإفرنج. وشاركوا بغزو قبرص في عهد الأشرف برسباي عام 828هـ - 1425م.
وكانت معركة عين جالوت عام 680هـ -1282م والتي قادها عيسى بن مهنا بن فضل بن ربيعة (البحتري) من آل فضل ومنهم آل عيسى هي الفاصل العظيم لمكانتهم لدى الملك قلاوون ورضاه عنهم فلقد أقطعه مدينة سلمية من أعمال حماة.
وتوالت الإقطاعات لهم ولأبنائهم وأبناء عمومتهم.. حتى قال الشاعر فيهم:
ولها منهل على كل ماءٍ
وعلى كل دمنه آثار
وعلاوة على تلك الإقطاعات والاكرام المميزة من لدن الملك قلاوون لعيسى بن مهنا.. فلقد قلده ثلاث ريش من الذهب على عمامته العربية وتولى أبناؤه بوضعها على رءوسهم حتى سموا (بآل بوريشة).
كتبت عن ذلك في جريدة الجزيرة الغراء بعددها رقم 11579 وتاريخ 23-4-1425هـ.
ولقد شاهدت سيفاً عربياً يعود إلى الأمير عيسى بن مهنا محفوراً عليه اسمه والملك قلاوون وثلاث ريش على عمامته وهو بالزي الحربي.. لدى أحد الإخوة بمدينة الرياض بتاريخ 8-8-1425هـ الموافق 22-9- 2004م ويعتبر هذا السيف من المعالم التاريخية لبطولات ذلك القائد.. وسوف أكتب عنه قريباً مقالة مفصلة بإذن الله.
انضم العساف رؤساء طيء إلى أبناء عمومتهم من آل ربيعة والعساف هم أحفاد حاتم الطائي، عاصرت عهد السلطان العثماني عبدالعزيز آل ربيعة: آل عيسى وأبناء عمومتهم من آل عساف وإخوتهم الحريت وآل يسار وبنو فريد هم طيء الصحاح الأقحاح وكذلك آل فرج وآل حجي وآل منيخر وآل تمي وآل بقره وآل شما وآل بوصالح وآل بو حاتم وآل بودهام وآل بو خالد وآل بوجابر وآل بوسلامة وآل سميط وال عامر وال بوغزال وال مسلم والبيات وال سلطان وال بشار من الموالي وفروعهم من ال بوحمادي أل بوساتر وال حمود وال جواهنه ورئيسهم عويد بن علص واميرهم في الشام شايش بن عبدالكريم هؤلاء الموالي لا علاقة لهم بالموالي المشعشين الذين حكموا الحويزة في حدود 844هـ ولا بالموالي العجم.. بل سموا بذلك لموالاتهم لآل ربيعة الطائيين)، كما انضم بعض من التنوخيين إلى الدروز والدروز من قبائل (بني معروف) القحطانية في جبال لبنان الساحلية. وأن آل علي بطيء من زبيد العربي من بطون سعد العشيرة عرب الجنوب وزبيد الاحلاف ساكني الرحبه وآل بشار ببلاد الجزيرة وال حامض من ديار حلب، والحامض من الغزي وهم (الزهاميل والعليوي والعون والغفلة).
ومن أحلاف ال فضل من ال ربيعة من عرب الشام قد حالفهم كثير من القبائل الأخرى كبني خالد بديار حماة منهم العياله والزمول والهنوه والشقر وال ملحم وال بيوت وال تميم وال برجس وغيرهم كبني عنزة العدنانية وشاركهم بعض من ذوي شمر الطائيين من زوبع وعبده والثابت وسنجاره (الخريطة توضح توزيع تلك العشائر)، ولقد استبسل ال ربيعة وأحلافهم في صد التهديد العثماني مراراً إلى ان عجز السلطان طومان بإرسال المدد اليهم واستشهد الكثير منهم وسقطت الشام في أيدي العثمانيين.
فلقد كانوا درعاً صاداً للهجمات الشرسة على الوطن العربي على مر التاريخ وفي سيطرتهم نما الاقتصاد الشامي في تلك النواحي واستتب الأمن لسنين طويلة يشاركهم أبناء عمومتهم من بني لامر في الطرف فلقد كانوا درعاً آخر لصد الهجمات المغولية والفارسية على بوابة الوطن العربي الشرقية لعقود طويلة من الزمن - رحم الله شهداءهم وأكثر الله من أمثالهم الغيورين على أوطانهم وشهد لهم الشيخ أحمد بن تيمية بالصلاح والتقوى وأنهم أهل قتال مجاهدون وغيرهم من أهل الدراية والمعرفة والعقل السديد.
ولكم تحياتي وتقديري
المراجع
* قبيلة طيء
...... أنور عبدالحميد العسكر الشمري.
*سبائك الذهب
..... دار إحياء المعارف ببيروت.
* آل ربيعة
..... فرحان أحمد سعيد.
* القبائل العربية ودورها في عصر السلاطين المماليك
.... محمود السيد.
* رسالة
..... للشاعر غازي المنشرح الصلال.
* اطلاعات متنوعة للباحث

* باحث
للتواصل: ص.ب
50273 الرياض: 11523


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved