* الدمام - سامي اليوسف
بالإضافة إلى التسعين دقيقة مدة شوطي مباراة النصر والوحدة (6-1) أضاف الحكم الدولي الذي أدارها بنجاح ممدوح المرداسي (11) دقيقة وقت بدل ضائع وزعت بواقع دقيقتين للشوط الأول وتسع دقائق للشوط الثاني.. كأطول وقت بدل ضائع يتم احتسابه في مباريات الدوري السعودي ربما منذ انطلاقته.. ليصبح إجمالي دقائق اللعب في المباراة (101) دقيقة بالتمام والكمال وهذا كاف لنطلق على اللقاء لقب (أطول مباراة في الدوري).
ولا ضير في الوقت المحتسب الذي جاء نتيجة سقوط الحارس النصراوي محمد الخوجلي وخروجه مصاباً في كتفه وتم استبداله بشريفي.. وكذلك بسبب الأهداف الوافرة والتغييرات.. فلقد كان الحكم محقاً في احتساب الوقت بدل الضائع الطويل.
بخلاف ذلك.. فقد شهد اللقاء تجدد نجوميته وتألق المهاجم الواعد سعد الحارثي الذي سجل وجهز الأهداف النصراوية وكسب احترام المتابعين على مختلف ميولهم فما بالكم بالنصراويين لمهارته وإبداعه في التسجيل وصنع الأهداف.. وفي رأيي أن مخرج المباراة فيصل عبدالرحمن العرفج قد لامس النجاح هو الآخر لبراعته في نقل كل ما يدور في الملعب للمشاهد سواء بكشف حالات التسلل وضبطها وكذلك المخاشنات وأسباب الإنذارات ومتابعة اللعب من زوايا متعددة خاصة الأهداف السبعة التي عكست تفوق المخرج العرفج وحدسه الرياضي اللافت.. ليشاطر الحارثي نجومية اللقاء.
أما على صعيد الشأن الوحداوي فقد رسب حارس ودفاع الوحدة في المباراة رسوباً ذريعاً وتسببا في الخسارة المذلة لسوء التوقيت في الخروج بالنسبة للحارس عساف القرني أو لسوء المتابعة والتغطية لرباعي خط الظهر بخاصة متوسطي الدفاع.. كما أن المدرب الوحداوي لطفي البنزرتي وقف كالمتفرج وهو يرى حالة الانهيار الحاد لفريقه ولا سيما خط الدفاع ولم يتدخل كمدرب لسد الثغرات باستعمال حقه في التغيير المناسب والبديل الجيد لمعالجة الخلل والقصور الدفاعي وهو بذلك قد أسهم في الهزيمة الثقيلة.. التي جاءت دافعاً وحافزاً للنصراويين قبيل مواجهة الشباب الحاسمة.
|