منذ أشهر لم تقع عيني على مقدار أنملة من ورق.. فلم أعد أتوق لحديث الصحف.. ولم يعد يغريني لون ذلك البياض الذي أصبح عملة نادرة اليوم..
* القلم الآن لا يستطيع إخراج الآه من أحشائي.. وأنا الوحيد القابع بين الأمرين.. شاهد على عصر الإذلال الأزرق.. والممزق الوحيد لصورة بحر لجي أزرق متلاطم الأمواج.. قد نضب وماتت كائناته.. ودلقت أصدافه.. وسلبت درره!!
* أعترف أنني عاجز عن طمس حقيقة الشرفة الزرقاء.. تلك التي تموج بذكريات ماضٍ لا يعود ولن يعود.. فالأحلام لا تعيد الأمجاد!!
* لكنني لا زلت أحاول.. وسأحاول.. حتى يكلَّ قلمي.. وتجف أوراق.. ويرفع الهلاليون رايتهم الزرقاء!!
* نعم قلت إن الهلال قد غدا ورقة مطوية وسكيناً خرساء..
* وقلت إننا ننتظر في الهلال ما لا يعود..
* وقلت إننا السائرون بين أنوف لا تشم وأعين لا ترى!!
* بل وإننا الناطقون لطرش.. والسامعون لخرس!!
* لن استحي أن أقول أدنى وأكثر من ذلك.. شريطة أن يتحقق الحلم وأن تولد المعجزة فيخرج المحارب رأسه الأشعث.. الأغبر!!
* نعم دفعنا الثمن حين كانت المئات منا وقوداً للمدرجات.. وساحة لتجريب أشباه اللاعبين!!
* دفعناه حصاراً لنا حين كانت حملات التشكيك في كياننا الصرح وتجريد لنضال أبنائه الأوفياء.. ليتلوّى الإخفاق الأعظم بالخمسة فيلتهم القامات والأحلام وحتى الذكريات الجداد في الهلال!!
* دفعنا الثمن من إرادتنا ونظرتنا للمستقبل كعشاق.. ففرضت الوصاية على الإدارة في الهلال وكانت النتيجة مخاوفنا وهواجسنا من أن يغضب السيد المجروح الكرامة (أديموس)!!
* ما هو الثمن الذي ينبغي علينا دفعه بعد كل ذلك الآن!!
* إنني أسأل المنصفين في الهلال هل يوجد ثمن أغلى وأعتى وأجمل من ذلك؟
***
* في تلك الأشهر (الوضح) التي قال القدر الإلهي فيها وداعاً لقامات كانت البصر والبصيرة بالنسبة لي.. بل بالنسبة لهم.. بل بالنسبة للكثيرين.. الكثيرين من الأوفياء لزمن اللا وفاء!!
* لقد جعلتني الملاصق الوحيد لوالدتي التي تسألني دائماً أما زلت تحب الهلال؟
* جمع غفير لا يكف عن تذكيري بالمارد الأزرق
* وفي كل مرة أموج برأسي وأمزق أطراف أظفاري وأخرج وحيداً (منكسراً) (منكراً) لذاتي.. سائلاً نفسي:
* هل الهلال الفاشل الوحيد في اقتناص المواهب التي تضج بها معظم أنديتنا المحلية؟
* هل أسطوانة إخفاق المدرب ستعود من جديد في الأروقة الزرقاء؟
* هل الروح تحتضر في الهلال؟
* هل التضحية باتت حلماً قديماً لبناء جيل جديد هلالي بدل الترميم الذي يكلف وينهك الكثير؟
***
* ثمة سؤال تلوكه الألسن الآن.. هل الهلال قد بات حضارة سادت ثم بادت؟
* سؤال ينتظر إجابة الأوفياء.. والأوفياء فقط من الهلاليين!!
فن الدعم!!
* قرأت كما هم عابرو العناوين عن تخصيص راتب شهري ضخم يستمر مدى الحياة لكل الرياضيين المصريين الحاصلين على أي ميدالية أولمبية ليكون ذلك دافعاً للرياضي القديم والحديث في رفع راية البلاد في المحافل الرياضية عموماًَ ًوالأولمبية خصوصاً.
* وشاهدت بأم عيني تلك الصور التي تغطي ناطحات السحاب بعد أن كتب عليها عبارة، شكراً للبطل الأولمبي في الرماية أحمد بن حشر آل مكتوم ليكون ذلك دعماً معنوياً له ودافعاً لبقية الشباب في تحقيق المزيد من الإبداع والوصول العالمي.
* باختلاف الدعم التشجيعي الذي أغدق به الرياضي في البلدين تحت بنود منظمة وواضحة لمثل ذلك صفقت لقدرة البلدين في رفع الروح المعنوية للرياضي الذي بات يحلم في تحقيق أمنيته بالتشريف الأولمبي والعالمي.. وبالمقابل أطبقت كفاً على كف وأنا أتذكر أن نتيجة الرياضي السعودي في أولمبياد أثينا هي لم ينجح أحد!!
* ولو نجح ففي ظل النضوب الرياضي لن يكلف أحداً نفسه أن يرتق إنجازه بخطوة معنوية رغم أن الجحافل من العاهرات تملأ المجلات و(الفترينات)!!
* حسناً (فليمضِ كلا) في وجهته ولنتذكر أننا سنغني على ليلانا طويلاً..
* ورحم الله امرأً عرف قدر نفسه!!
بالإشارة
* شارة الحمدان الدولية بدون كوبر ستجعل من الفيفا (كل شيء بعشرة)!!
* تحقيق رغبة الجمعان الاحترافية بمليون ونصف المليون هل ستجعل منه أنشودة للانضباط والالتزام ورد الدين؟
* ما قام به (عبدالغني حسين) من تلفظ واشتباك ورمي لقميص فريقه في مباراة الاتحاد.. تأكيد جديد بأن من (آمن العقوبة أساء الأدب).
* ما قاله (غازي كيال) بأن قناعات الدكتور (حافظ المدلج) تشكل خطراً على الكرة السعودية.. هو رأى به الكثير من التحامل والقليل القليل من تصفية الحسابات.. وهي التي يجب أن تكون خارج نطاق الكرة خاصة والرياضة عامة.
* لا زلت عند رأيي بأن الداهية (كاندينيو) هو ضالة الهلاليين لا سيما أنه من أحضر أوسكار خليفة له والوحيد القادر على إتقان الأسلوب البرازيلي بين الأقدام الهلالية بل والأدرى باكتشاف المواهب على مختلف الدرجات ليضعها في المكان المناسب.. وللبطولة الأفرو آسيوية دليل على النظرة الثاقبة والرؤية التي تحمل الكثير من بعد النظر لذلك الخبير البرازيلي (كاندينيو) لن ينجح في غير الهلال تماماً كما يحدث مع منتخب فرنسا والداهية الأكبر (ميتسو)!!
* مقالب أجانب الهلال هي استمرار لاستنزاف المال والوقت والجهد.
* صالون الملتقى الرياضي فكرة تنتظر الكثير من التشجيع والدعم فهل من متحفز؟
أنادي
* هل أنا الممارس الوحيد للعقوق...؟
أجنبي سيدي القابض على القلم الأحمر..!
* هل لا زلت أسكب الحبر.. وأكسر القلم.. وأمزق الورق في نظرك..؟
* بل قل
* إنها الظروف.. بر الوالدين.. رد الدين.. فهل أنت من رد الدين كظيم..؟!
|