Sunday 3rd October,200411693العددالأحد 19 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

حول الملتقى الأول للمثقفين: حول الملتقى الأول للمثقفين:
رجال الأعمال والغرف التجارية.. ومشروعان أتمنى بلورتهما على أرض الواقع

على هامش الملتقى الأول للمثقفين السعوديين.. والذي بدأ يوم 11-8-1425هـ لإيجاد إستراتيجية وطنية لمواجهة تحديات العولمة.. وأهمية الدعم المالي للنشاطات الثقافية الجادة.. إذا كنا نرغب في إنجاز يمكننا المفاخرة به.. وقد ساهمت الدولة n أدام الله عزها n طوال السنوات الماضية في تجهيز البنية التحتية الأساسية.. وتمثلت المخرجات في الكم الهائل من المثقفين الذين يحتاجون إلى الدعم لمواصلة المسيرة.. ومن الظلم تحميل الدولة جميع المسؤوليات.. ومن يتابع القنوات الفضائية بجميع فئاتها وتوجهاتها يتعجب من التمويل السخي الذي تلقاه برامج المسابقات في هذه القنوات.. من رجال الأعمال السعوديين قبل غيرهم.. وكذلك حفلات الرقص والغناء المبتذل في هذه القنوات.. وكلها نشاطات تساعد على التسطيح باسم الثقافة والفن.. وهي أبعد ما تكون عنهما بعد المشرقين.. وأعذرهم في ذلك لعدم وجود قنوات ثقافية محددة.. يمكنهم المساهمة فيها..
ولذلك أتعشم أن يكون لمجلس الغرف التجارية السعودية حضور فاعل في الملتقى.. وبحث المجالات التي يمكن لرجال الأعمال المساهمة فيها.. تحت مظلة المجلس.. وتحديد الأطر والإستراتيجيات عن طريق مبادرة سمو سيدي الأمير- عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - للحوار الوطني..
وبهذه المناسبة أود الإشارة إلى أن مفهوم الحوار الوطني ليس مجرد كلمات عشوائية منمقة.. تسطر على صفحات الصحف.. أو تلقى من المنابر.. فمفهوم الحوار هو فعل يؤدي إلى تطوير الأداء.. أو رأي (والرأي قبل شجاعة الشجعان) يساهم في اختيار الفعل المناسب.. أو توجيهه نحو المسارات المرغوبة.. ويصعب تحويل هذه الأفعال إلى واقع ملموس بدون تمويل مالي مناسب.. ورغبة مني في المساهمة بالرأي أقترح مبدئياً مشروعين:
- المشروع الأول: يمكن تحقيقه من قبل رجال الأعمال.. وينحصر في تخصيص دكان واحد أو اثنين في كل مركز تجاري.. كمقهى ثقافي.. يتم تزويده ببعض الصحف والمؤلفات المحلية.. وأثاث بسيط.. وبراد ماء.. بحيث يمكن لأي شاب يرافق أسرته إلى هذا المركز قضاء وقت ممتع بين مخرجات العمل الثقافي (المحلي فقط - فضلاً).. وينتظر أسرته فيه.. بدلاً من التسكع فيما لا نفع فيه.. ومضايقة الزبائن.. ويجب عدم معاملته كمشروع تجاري.. بل كمشروع خدمي مجاني.. ويمكن أن يشكل عامل جذب لهذا المركز أو ذاك بقدر ما يحويه المقهى من نفائس.
- المشروع الثاني: ويجب أن يكون تحت مظلة مجلس الغرف التجارية السعودية.. وهو إنشاء (المركز السعودي للإعلام والثقافة).. بحيث يتحمل المجلس 70% من ميزانية المركز السنوية.. والنسبة المتبقية تتحملها وزارة الثقافة والإعلام.. وتكون من ضمن مسؤوليات المركز.. مثلاً:
1- دعم البحوث العلمية للجامعات السعودية.. والجهات المستقلة والأفراد.
2- التوثيق البيبلوغرافي للأعمال الإعلامية والثقافية التي صدرت خلال المائة عام المنصرمة (يمكن تنفيذها على مراحل.. بحد أقصى خمس سنوات).. مع متابعة الأعمال المستجدة.. وأصحابها.. لتكون مرجعاً لكل باحث.
3- توزيع جوائز شهرية لأفضل عشرة (أعمال) إعلامية أو ثقافية (سعودية فقط - فضلاً) وكذلك توزيع جوائز سنوية لأفضل عشرة (مشاريع) إعلامية أو ثقافية (سعودية أيضاً فقط - فضلاً).. والغرض من توزيع هذه الجوائز هو حفز مكامن الإبداع المحلي.. بحيث يمكننا مفاخرة الجيران به.. وبخاصة أن لدينا جائزة الملك فيصل العالمية.. وبقي أن نفكر في المستوى المحلي..
ويجب على المسؤولين في هذا المركز متابعة ما يطرح في الساحة من أعمال ومشاريع ثقافية وإعلامية.. وليس من المفترض أن يتقدم صاحب العمل أو المشروع بمعروض يستجدي فيه إحدى هذه الجوائز.. وعلى الله قصد السبيل..

عبد الرحيم بخاري


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved