* جازان - بني مالك - جبران المالكي:
هطلت بعد عصر أمس الأول أمطار غزيرة على بني مالك شملت معظم أرجاء المحافظة ارتوت على أثرها الأرض وفاضت الأودية بالسيول وامتلأت المدرجات الجبلية بالمياه، واستمرت الأمطار ساعات طويلة وشكلت السيول الجارفة خطراً على العابرين حيث احتجزتهم عند مداخل الأودية ساعات طويلة السيول الجارفة كما أدت إلى انقطاع الطريق المؤدي إلى جبل خاشر عند مدخل الوادي. أما وادي الجوة الذي لا يجد العابرين لقرى آل سعيد طريقا إلا من خلاله فقد تحول إلى جحيم واضطر السكان إلى استخدام الأدوات البدائية لإعادة فتح الطريق حتى يتمكنوا من العبور.
وشكلت صخور عقبة جبال حبس التي تربط الداير بمحافظة الربوعة في عسير المتساقطة التي ملأت الطريق خطرا بالغا على العابرين، وتحول الطريق إلى جحيم لا يطاق، بينما جرفت السيول أجزاء من الأسفلت في أسفل العقبة. أما وادي جورى وعرقين فلم يكونا أقل خطرا من سابقيهما فقد شكلا خطرا كبيرا على السكان واحتجزا السيارات التي تعبر من خلالهما ساعات طويلة وتوقفت الحركة بين أحياء مدينة الدائر بني مالك بسبب السيول حيث إن مدينة الداير تقع عند ملتقى الكثير من الأودية التي تعبر من خلالها، وبمجرد جريان السيول من خلالها يعم المدينة البيات الشتوي وتتوقف فيها الحركة حيث تعزل السيول أحياءها عن بعضها البعض.
هذا وقد طالب السكان الجهات المختصة بإقامة جسور على مجاري الأودية تربط بين أحياء المدينة وتسهل الحركة والتنقل أثناء جريان السيول وتبعد الخطر عن السالكين بدلا من تلك المزلقانات التي اتعبت السكان واضطرتهم إلى البقاء في منازلهم والانقطاع عن أعمالهم حين جريان السيول.
محمد المالكي أحد سكان الداير قال: أسكن في حي عرقين ونعاني الأمرّين من التنقل أثناء جريان الأودية بالسيول؛ فكما يعرف الجميع المنطقة الجبلية من المناطق المطيرة والسكان ينامون ويستيقظون على أصوات السيول. ونتمنى من وزارة الطرق إقامة جسور على مجاري السيول تربط أحياء الدائر ببعضها بدلا من هذه المزلقانات التي لا تقدم ولا تؤخر.
عبد الله الخالدي قال: نعاني الكثير عند جريان الأودية بالسيول وتتوقف مصالحنا وأعمالنا وعند حدوث طارئ من حريق أو ما شابهه لا تستطيع الجهات المعنية الوصول إلى الأحياء الأخرى، وتمنى قيام الجهات المختصة بحل هذه المشكلة التي عانى ويعاني منها الكثير.
|