* الرياض -واس:
دعت الندوة الدولية الأولى للتوحد واضطرابات النمو المماثلة التي أقامتها جامعة الملك سعود والجمعية السعودية الخيرية للتوحد في الفترة من 13 إلى 15 شعبان 1425هـ بالرياض في ختام أعمالها إلى أهمية تبني برامج الاكتشاف المبكر للحالات خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر من خلال الإعداد لبرنامج وطني للتوعية لاستهداف جميع شرائح المجتمع وخصوصاً الأسر لتوعيتهم بالأعراض وكيفية الإسهام في تشخيصها مبكراً من قبل المختصين وتوجيه المرافق الحكومية ذات العلاقة بتوفير وتدريب الكوادر البشرية المختصة في مجال تشخيص التوحد واضطرابات النمو المماثلة، حيث إن تشخيص مثل هذه الحالات يحتاج إلى فريق متعدد التخصصات.
وأكدت الندوة ضرورة إعداد القوى البشرية المختصة في مجال برامج التدخل المبكر المختلفة والعمل على تدريبهم بصفة مستمرة من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة نظراً لكون إعاقة التوحد حديثة نسبياً ولا يعرف عنها إلا القليل.
وأوصى المشاركون في المؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية باعتماد مسارات تعليمية وتأهيلية على مستوى الدبلوم والبكالوريوس في مجال التوحد واضطرابات النمو المماثلة وذلك لتلبية احتياجات برامج التشخيص والرعاية والتأهيل لفئة التوحد لعدم توفرها في المملكة.
ودعوا الجهات الرسمية ورجال الأعمال وأهل الخير إلى أهمية دعم الجمعية السعودية الخيرية للتوحد مادياً وبالكوادر البشرية المساندة لتمكينها من تحمل مسؤولياتها في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة لفئات التوحد لمساعدتهم وإرشادهم وتأهيلهم.
وطالب المشاركون بضرورة عقد هذه الندوة كل سنتين أو ثلاث في المملكة وذلك لمتابعة الجديد في إعاقة التوحد والرفع من كفاءة العاملين وتلبية احتياجات الباحثين والمتخصصين في هذا المجال.
وشكرت الندوة اللجان التنظيمية على حسن التنظيم وحسن الاستضافة وقدرت جهود رئيس اللجنة العليا المنظمة ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز وجامعة الملك سعود على تبنيها لهذه الندوة وشكروا دعم وزارة الشؤون الاجتماعية للجمعيات الخيرية وتشجيعها على عقد مثل هذه اللقاءات العلمية.
|