تحت عنوان (صورة المملكة العربية السعودية في العالم)
د. العنقري افتتح فعاليات المنتدى الإعلامي السنوي الثاني

* الرياض- عبدالله العماري - عبدالعزيز الكناني - حمود الوادي - فارس القحطاني -واس:
افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس فعاليات المنتدى الاعلامي السنوي الثاني الذي تنظمه الجمعية السعودية للاعلام والاتصال خلال الفترة من 18 الى 21 شعبان الجاري تحت عنوان (صورة المملكة العربية السعودية في العالم)، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات.
وقد أُقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية للاعلام والاتصال الدكتور علي بن شويل القرني كلمة اوضح فيها ان المنتدى يهدف الى دراسة واقع صورة المملكة العربية السعودية في العالم ودراسات تحسين الصورة، والجهود القائمة التي تعمل عليها مختلف المؤسسات السعودية الرسمية والشعبية في الداخل والخارج، ودراسات عن تقييم لهذه الجهود ونظرة نقدية اليها، واقتراح نماذج جديدة لتحسين هذه الصورة.
وأفاد أنه يشارك في المنتدى حوالي مائة شخصية من داخل المملكة وخارجها يمثلون عشرين دولة من مختلف دول العالم، مبينا ان المنتدى يتكون من اثنتي عشرة جلسة علمية وثلاث حلقات نقاش وحوار ختامي مفتوح عن مختلف موضوعات الصورة الذهنية للمملكة في العالم.
بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي خاص بالمنتدى يحكي تاريخ نشأة الجمعية السعودية للاعلام والاتصال والاهداف التي تسعى الى تحقيقها.
عقب ذلك أُلقيت كلمة المشاركين في المنتدى القاها نيابة عنهم الدكتور كيث رو من نيوزلندا الذي اكد ضرورة الاسهام بالطرق العديدة لنقل الصورة الحقيقية عن المملكة.
بعد ذلك القى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري كلمة رحب فيها بالمشاركين في المنتدى، متمنيا ان يسهم المنتدى من خلال النتائج والتوصيات في بلورة صورة ايجابية عن المملكة ومؤسساتها ومجتمعها.
وبين معاليه ان المنتدى يسعى لدراسة واقع صورة المملكة في العالم ومعرفة الاستراتيجيات المناسبة لعرض صورتها الحقيقية على جميع الاصعدة السياسية والاعلامية والثقافية والاجتماعية في الداخل والخارج.
وقال معاليه: (نحن لا نكف عن الشد على أيدي الاخوة والاصدقاء في دول العالم الذين يتعاضدون معنا ويشاركوننا همومنا وقضايانا، ونسعى من خلالهم وعبر مؤسسات كثيرة في مختلف دول العالم، وان نعمل سويا في جهد مشترك وعمل مستمر لأن تكون صورة المملكة العربية السعودية دائما نقية ومضيئة ومشرقة وصادقة).
ونقل معالي وزير التعليم العالي في ختام كلمته تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- لجميع المشاركين في المنتدى على حرصهم ودعمهم ونشاطهم المثمر في المنتدى.
إثر ذلك كرّم معاليه الشركات الراعية للمنتدى، وتسلم درع الجمعية من مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الفيصل.
بعد ذلك افتتح معالي الدكتور خالد العنقري المعرض المصاحب للمنتدى وتجول فيه واطلع على ما يضمه من اجنحة.
وفي الختام استعرض معالي وزير التعليم العالي في تصريح صحفي دور وزارة التعليم العالي في ايضاح الصورة الحقيقية عن المملكة، وذلك بالاتصال بالجامعات والمؤسسات الاكاديمية ومؤسسات البحث العلمي في مختلف دول العالم وزيارتها والقاء العديد من المحاضرات والندوات.
واشار في هذا الصدد الى ان وزارة التعليم العالي تقوم حاليا بارسال مجموعات متخصصة بشكل منتظم وذلك للحوار والنقاش وتبادل الآراء حول هذه القضايا مع الباحثين ومع اساتذة الجامعات في مختلف دول العالم، مبينا ان هناك نتائج ايجابية ستتضح في المستقبل.
واشاد معالي وزير التعليم العالي بالجهود التي تقوم بها الجمعية السعودية للاعلام والاتصال في تطوير المفاهيم التي يحتاجها الاعلاميّ والجمهور.
هذا وقد انطلقت صباح أمس السبت أولى الجلسات العلمية للمنتدى الإعلامي السنوي الثاني تحت عنوان (صورة المملكة العربية السعودية في العالم) والذي تنظمه الجمعية السعودية للإعلام والاتصال خلال الفترة من 18-21 شعبان الجاري بفندق الأنتركونتنينتال بالرياض.
حيث يشارك في المنتدى نخبة من الإعلاميين والمفكرين البارزين على الصعيدين المحلي والدولي والذين يصل عددهم إلى أكثر من 80 مشاركاً ومشاركة من داخل المملكة ومن أوروبا وأمريكا الشمالية والصين وروسيا وكوريا واستراليا إضافة إلى عدد من الدول العربية والإسلامية.
وتصل عدد المشاركات العلمية التي تمت إجازتها من قبل اللجنة العلمية إلى أكثر من ستين دراسة وورقة عمل بينها عدد من المشاركات النسائية حيث يصل عدد الجلسات العلمية للمؤتمر إلى خمس عشرة جلسة علمية موزعة على أيام المنتدى الثلاثة بين فترتين صباحية ومسائية، بالإضافة إلى ندوة كبرى (حوار مفتوح).
ويصاحب المنتدى ثلاث حلقات نقاش إحداها نسائية (تعرف ونقاش)، والثانية تتمثل في لقاء ممثلي كليات وأقسام الإعلام في الوطن العربي، بينما تناقش الحلقة الثالثة (دور الإعلام العربي في تحسين صورة العرب والمسلمين).
ومن المقرر أن تختتم الفعاليات بحوار مفتوح حول سبل الخروج من مأزق أحداث 11 سبتمبر وتداعياتها على صورة المملكة والعرب والمسلمين.
الجدير بالذكر أن اللجنة الإعلامية للمنتدى عملت على تطبيق آلية إلكترونية متقدمة للتغطية الإعلامية لفعاليات المنتدى تتلخص في التوظيف المكثف لشبكة الإنترنت ويعمل بها فريق متخصص على مدار الساعة لنشر رسالة المنتدى والتعريف به في كل دول العالم من خلال عدد ضخم من المواقع الإلكترونية المتاحة على الشبكة.
وتتم هذه التغطية بأربع لغات حية هي اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية.
وتشمل المواقع التي يتم التعامل معها ما هو متاح بصفة مجانية أو بدفع رسوم، ومن ذلك: محركات البحث ومواقع الصحف والإذاعات والتليفزيون ووكالات الأنباء والمواقع الرسمية للشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص إضافة إلى المنتديات والمواقع الشخصية، كما يتم التعامل مع الأفراد من خلال قوائم البريد الإلكتروني.
يذكر بأن هذا المنتدى الإعلامي السنوي يعد الثاني بالنسبة للجمعية السعودية للإعلام والاتصال التي تأسست في 22- 12-1421هـ، وهي جمعية علمية متخصصة في مجال الإعلام والاتصال تهدف إلى تنمية الفكر العلمي في مجال الإعلام والاتصال والعمل على تطوير هذه العلوم والاختصاصات. إلى جانب إجراءات الدراسات والبحوث المتخصصة في مختلف مجالات الإعلام في المملكة العربية السعودية، وتحقيق التواصل العلمي والمهني بين الأكاديميين الإعلاميين والقائمين على شؤون الإعلام فضلاً عن مد جسور التعاون بين الجمعية ومثيلاتها من الجمعيات والهيئات العلمية في الخارج، وتطوير الأداء المهني وتبادل الخبرات الإعلامية المحلية والعربية والدولية.
كما أنها تعد أول جمعية عربية إسلامية تنظم للاتحاد الدولي لجمعيات الاتصال الذي يتخذ من كندا مقراً له، فضلاً على أنها تعد أول جمعية إعلامية عربية تدعو لمثل هذه المؤتمرات الدولية.