* الدمام - حسين بالحارث:
أكّد معالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري أن التعلم الإلكتروني أحدث تطورات كبيرة في أساليب التعلم وطرائق التدريس.
وأضاف معاليه أن هذه التطورات لم تقتصر على قطاع الطلاب، بل شملت قطاعات عديدة من المجتمع كالأطباء والمعلمين وغيرهم من الذين يسعون لتطوير قدراتهم, وذكر أن أساليب التعلم الإلكتروني أتاحت آفاقاً جديدة للمتعلم ومرونة في أساليب التعلم، وأصبح بالإمكان الوصول إلى المعرفة من غير حدود زمنية أو مكانية.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه أمس ورشة عمل عن التعلم الإلكتروني في التعليم العالي نظمتها عمادة التطوير الأكاديمي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وحضر حفل افتتاحها الذي أقيم في مركز المؤتمرات معالي مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان ووكلاء الجامعة والعمداء وشارك فيها خبراء مختصون في هذا الحقل الحيوي واستهدفت زيادة وعي المجتمع الأكاديمي في الجامعة بأهمية تطوير المقررات الإلكترونية والاستفادة منها في تحسين العملية التعليمية وتوفير بيئة مثالية ومحفزة على التعلم.
وأضاف معاليه أن الحاجة الماسة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المتعلمين، جعل العديد من الجامعات في مختلف أنحاء العالم يسير بخطى سريعة لتبني أساليب التعلم الإلكتروني من خلال العديد من التجارب التي اتسم بعضها بالنجاح واتسم بعضها بالفشل.
وحول عوامل نجاح برامج التعلم الإلكتروني أكّد معاليه أهمية توافر الرؤية الواضحة للمؤسسة التعليمية في برامجها الخاصة بالتعلم الإلكتروني ومدى جاهزيتها لهذا النوع من التعلم سواء من ناحية البنية التحتية أو توفير الدعم الكافي، أو من ناحية كفاءة عضو هيئة التدريس لهذا الأسلوب من التعلم.
وقال إن مشروع التعلم الإلكتروني هو مشروع شامل يتطلب جهداً ووقتاً وتخطيطاً سليماً، لذلك تعمل وزارة التعليم العالي بالتعاون مع الجامعات السعودية على وضع الاستراتيجيات المناسبة لإدراج تقنيات التعلم الإلكتروني في التعليم بالمملكة، ووضع الخطط والبدائل المناسبة لتجهيز الجامعات بالبنية التحتية اللازمة لتقديم برامج التعلم الإلكتروني بفاعلية، ووضع اللوائح والمعايير لتقويم برامج التعلم الإلكتروني، كما أن وزارة التعليم العالي على مشارف الانتهاء من دراسة جادة تهدف إلى وضع تطور شامل لإنشاء مركز وطني لتطوير التعليم عن بُعد والتعلم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية وذلك في إطار حرص وزارة التعليم العالي على الاستفادة من التقنيات المتقدمة في التعليم واستشعارها للأهمية القصوى للتعليم عن بُعد والتعلم الإلكتروني.
وكان عميد التطوير الأكاديمي في الجامعة د. سهل بن نشأت عبدالجواد ألقى كلمة بهذه المناسبة.
يذكر أن برنامج ورشة العمل تضمن محاضرات عن العوامل الأساسية لنجاح برامج التعلم الإلكتروني ألقاها مدير برنامج تقنية التعليم في جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية د. بدر الهدى خان، وزيارة إلى معرض التعلم الإلكتروني في جامعة الملك فهد وشرح عنه قدمه مدير مركز التعلم الإلكتروني بجامعة الملك فهد، د. سعيد بن محمد العمودي، ومحاضرات عن تطوير المقررات الإلكترونية عن طريق مركز التعلم الإلكتروني قدمها فريق مركز التعلم الإلكتروني، تطوير المقررات الإلكترونية عن طريق أعضاء هيئة التدريس ألقاها د. محمد عنتر من قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الملك فهد، تدريس المقررات الإلكترونية ألقاها د. سهالو جنيدو قسم علوم الحاسب الآلي بجامعة الملك فهد، فوائد التعلم الإلكتروني المدمج في التدريس ألقاها د. بدير الهدى خان، واختتم البرنامج بنقاش مفتوح أداره د. سعيد بن محمد العمودي مدير مركز التعلم الإلكتروني، وشارك فيه د. سهل بن نشأت عبدالجواد عميد التطوير الأكاديمي د. بدر الهدى خان مدير برنامج تقنية التعليم بجامعة جورج واشنطن، د. محمود داود من قسم الهندسة الكهربائية بجامعة الملك فهد.
|