هيئة عليا مستقلة
نحن في حاجة وبصورة عاجلة إلى إنشاء هيئة عليا مستقلة ومحايدة، مهمتها قضايا التعليم والارتقاء به وتطويره، وترتبط بمقام رئاسة مجلس الوزراء مباشرة وقراراتها نافذة، لتمارس القضايا الآتية، وما ألقيت به خلال هذه الوقفات المتتابعة:
* تقويم الأداء لتعليم أكثر تميزاً.
* تطوير المنظومة التعليمية.
* تطوير نظم الدراسات العليا.
* تفعيل دور التعليم العالي وتقويم الأداء لتحقيق أهدافه.
* مواكبة المعايير الدولية.
* الابتكار والإبداع.
* انطلاقة العبور إلى المعلومات.
* مضاعفة القدرة التنافسية للشباب.
* تعميق روح الانتماء إلى الوطن.
* بناء أجيال قادرة في التعامل مع الغير يتفق مع المعايير الدولية.
* تطوير التعليم الفني للحد من البطالة بمنظور عصري، ويستمر التطور بصورة دائمة ومتجددة.
* تطوير المناهج للحاضر والمستقبل.
* تطوير نظم الامتحانات.
* التركيز على إجادة اللغات وفي مقدمتها اللغة العربية.
* الاهتمام بعلوم العصر الحديث.
* التركيز على سبل البحث والابتكار.
* مشاركة المجتمع في المسيرة التعليمية، بدعم كلي وجزئي.
* إنشاء مجلس أعلى فاعل للتعليم.
* إنشاء هيئة تنظيم ومعايير.
* التعليم الخاص يلتزم بمعايير الجودة.
* تعميق الإحساس في العملية التعليمية في البلاد.
* ثقافة البحث العلمي جزء من المسيرة التعليمية للارتقاء بالمستوى التعليمي والحضاري.
* تنمية مهارات المعلم بالمكافأة والمحاسبة على النقص.
* البرامج التعليمية، ينبغي أن يكون فيها مرانة في اختيار كفاءات هيئة التدريس.
* الاتصال مع الجامعات المتقدمة في العالم.
* تعليم عالٍ بجودة متميزة.
* هيئة لضمان الجودة في الإنتاجية التعليمية وفق معايير قوية.
* رسم أطر زمنية نحو مستويات دولية.
* التكاتف لتحقيق الأهداف والطموحات عبر مسؤولية تضامنية لمصالح مشتركة.
* التعليم هو الاستثمار الأمثل في الوطن والسند الرئيس فيه.
* اختيار النخب في الهيئة العليا لمنظومة التطوير لتحقيق الطموحات.
* إن التعليم كيف وليس كمّاً.
* العمل على رفع كفاءات الجامعات.
* الجودة لا تتجزأ، وينبغي أن تشمل التعليم العام، وهو في مقدمة أولويات الأعمال الوطنية للبلد.
* ينبغي أن يتوفر عندنا حد أدنى للجودة، وكذلك في التعليم الخاص الالتزام بمعايير الجودة.
* إن ما قدمته آنفا هي أهم العناصر في كيان الجامعة، حيث إن نجاحها يتوقف على مدى تجاوبها وقدرتها على تقديم أفضل وأكمل وأسهل الخدمات في هذه الأمور.. والقضية ليست شراء جامعات لقبول العدد الغفير من الطلاب، وربما ينبغي أن يكون لكل طالب مستحق مقعد في الجامعة، وأقدم بعض الحلول الممكنة:
أ- بناء فروع للجامعة ونشرها في المدينة.
ب- توظيف كادر عالٍ في العلم والمعرفة، حسب المهنة، من انماط تتفانى في أعمالها، وتقدم أفضل وأحسن ما عندها، مما يحبب الطلاب فيما يدرسون، مع توظيف مراحل البحث والعمل، بعيدا عن طرائق الحفظ والتلقين.
ج- الاستعانة بالأساتذة العاملين في المجال نفسه: (أطباء، مهندسين) ، من الذين يحملون شهادات عالية، للعمل في فروع الجامعة.. إلخ - عمل إضافي في المساء لسد النقص.
د- توزيع المحاضرات والدروس على مدى (14) ساعة، من (7) صباحا حتى (9) ليلا، وتفضيل ذوي الدرجات العالية والمتقدمين، من حيث عدد الساعات، ويراعى احتياجات الطلاب لأنها تتفاوت، وبذلك تتحقق حال من التوازن تلقائيا، حين يعمل بعض أعضاء هيئة التدريس خلال النهار، ويراعى من يفضل منهم فترة معينة.
ه- نقل وتسجيل جميع المحاضرات عن طريق الكومبيوتر والإنترنت مباشرة ومسجلا، لكي يستطيع جميع الطلاب من (منتظم ومنتسب إلخ) من حضور المحاضرة أو الرجوع إليها متى شاء الطالب والطالبة، مما يتساوى فيه متلقي التعليم على اختلافهم، ويخفف من العناء، ب (توظيف شتى سبل العلم الحديثة) .. وكذلك استعمال البريد الإلكتروني في إرسال الأسئلة والاستفسارات و.. إلخ.
و- من الحلول التي تعين جامعاتنا في تقديم خدمات لشريحة كبيرة من الطلاب السماح للقطاع الخاص بفتح كليات علمية وأدبية في جميع المجالات، حيث تقدم هذه الكليات جميع المواد التي تقدمها الجامعات في السنتين الأوليين من التحاق الطلاب بها، ويستطيع الطالب تحويل هذه المواد والساعات بأكملها للجامعة لإكمال التعليم الجامعي، أو الوقوف والاكتفاء بشهادة سنتين في الكلية (دبلوم) .
وهذا بدوره سوف يخفف العناء على الجامعات، وكذلك القيام بعملية تصفية النخبة الجادة والطامحة في الحصول على شهادة جامعية ودراسات عليا.. ولعلنا ندرك أن الهند لديها العديد من الكليات والجامعات، التي تقدم شهادات من سنة إلى أربع سنوات، ليتسنى للطلاب نيل احتياجاتهم من العلم، كل على حسب ظروفه ومقدرته، لأن قطاع الأعمال يتفاوت في احتياجاته ومقدار المرتبات التي تنفق وامكاناته.. ولا يغيب عن بالنا أن سكان الهند اليوم قد بلغ ما يقرب من المليار، فأين نحن منهم كثافة سكان وموارد حياتية شتى!؟
ز- إعانة ومساعدة الدكاترة والأساتذة بالطلاب المتفوقين، ليكونوا معيدين، من أجل تخفيف أعباء الطاقم التعليمي، وتدريب النشء الجديد، وفتح المجال أمام المدرسين والطلاب للبحث والتحضير والمكتبات..
ح- قطع المكافآت وتسخير المال للآتي:
* الثقافة الحديثة لجميع الطلاب دون مقابل..
* زيادة مرتبات أعضاء هيئة التعليم و- (يشترط التفرغ) ..
* توظيف الطلاب المتفوقين ليكونوا معيدين..
* تحديث البناء والبنية التحتية..
* مواصلات..
* مكاتب.. إلخ.
ط- إيجاد بدائل لذوي الحاجات من مكافآت، من خلال دعم البنوك وأثرياء البلاد.
ق- فرض رسوم ولو كانت قليلة، على الطلاب القادرين، لتغطية احتياجات الجامعة، من صيانة ومختبرات ونظافة، و...
3- الطلاب وهم العنصر الرئيس في هذه المعادلة، حيث إن جميع الجهود مكرسة لخدمتهم وتدريبهم وصقلهم، ولا بد أن تتوفر فيهم الشروط الآتية:
* تقويمهم من حيث الجدية ووضوح الهدف من حيث المسؤولية المناطة بهم..
* ينبغي إجراء مقابلات شخصية للطلاب، ونصحهم وتوجيههم من أناس قادرين، لما فيه مصلحتهم ومصلحة الوطن.
* الجامعة ينبغي أن يكون فيها برنامج تدريبي لاختبار الطلاب وتدريبهم على الأمور الأساسية التي تعينهم في دراساتهم الجامعية، وعلى سبيل المثال: استعمال الحاسوب، والإنترنت، والمكتبة، وطريقة البحث والدراسة الفردية، وكذلك معرفتهم لأنظمة الجامعة بعامة، ليكونوا على دراية بذلك، ومهيئين للقيام بفهم ووعي الحياة الجامعية.
* إن الجامعة الناجحة في رأيي، هي الجادة والصارمة في قراراتها، مع الالتزام بالعدل بين كل طلابها وطالباتها وكذلك هيئة التدريس فيها..
* هذا ما أتيح لي أن أسطره في هذا الوقفات، وأرجو أن تجد ملحوظاتي استجابة كريمة.. ونتطلع إلى الاستفادة من برامج وخطط جامعة البترول والمعادن، لأن منهجها هيأها لأن تكون في طليعة جامعاتنا وغيرها من الجامعات المثلى في الوطن العربي، لأن نظم الدراسة فيها تستجيب لسوق العمل اليوم وغدا، وهذا ما لم نره أو نجده في بقية جامعاتنا التقليدية المسار والنتائج.. إننا نريد أن ترتقي جامعاتنا إلى المستوى الذي تريده منها الأمة لأبنائها وبناتها، ما يدعم مستقبلهم لكي يكونوا في حال متميزة من الدراسة في جميع التخصصات، تمشيا مع رقي الحياة في الأمم الراقية، ولا يكونوا عالة، لا يجدون أعمالا في بلادهم، لأن دراساتهم وشهاداتهم لا تؤهلهم لأن يكونوا في مستوى خريجي جامعات العالم التي يضرب بها المثل، ونحن بلد وأمة لسنا بدعا من الناس في الحياة والطموح الذي هو عنوان الشعوب الحية، لا القانعة التي تكون عالة على غيرها في كل متطلبات حياتها بين الأمم.
|