رشح مجلس الغرفة التجارية والصناعية بالرياض الدكتور/ ناصر بن إبراهيم الرشيد للفوز بجائزة (رواد المجتمع) التي تقدمها الغرفة عن فرع (الرعاية الصحية - مادي - أفراد) وسيقدمها في احتفال كبير اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
وتتوسع الأعمال الخيرية والإنسانية للدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد في أكثر من محور اجتماعي، ونقدم في ملحق رواد خدمة المجتمع بجريدة الجزيرة هذا التقرير المختصر، رمزاً عن بعض الأعمال الخيرية التي أداها في المجال الصحي وهو موضوع الجائزة التي فاز بها، ونستعرض ذلك من خلال ثلاثة أهم مشاريع صحية على مستوى المملكة وهي:
1) إنشاؤه وتأثيثه وتجهيزه مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال بالرياض.
2) إنشاؤه وتأثيثه وتجهيزه لمركز د. ناصر الرشيد للعيون بحائل.
3) إنشاؤه وتأثيثه وتجهيزه لمركز جمعية رعاية الأطفال المعوقين بحائل.
خلاف أنه قام بتأمين عشرات من أجهزة الغسيل الكلوي لمستشفى الملك خالد بحائل وأطلق اسمه على هذا القسم الذي قام أيضاً بتأثيثه وتجهيزه وتكييفه بقيمة تجاوزت المليون ريال.
مركز الملك فهد الوطني
لأورام الأطفال
يعتبر ثاني أكبر مركزمن نوعه في العالم، بعد المركز الأول الذي يحتله مستشفى سان جود في ممفيس بأمريكا، ويدير هذا المركز الهام الذي يعالج سرطان الدم للأطفال (مستشفى الملك فيصل التخصصي)، الذي تسلم الإشراف على الإدارة والتشغيل الطبي بعد أن أنشأه وجهزه وأثثه وجهزه بالمعدات الطبية الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد، وأهداه إلى المستشفى على اعتبار أنه الأقرد على إدارة هذه المنشأة الصحية الهامة.
أسباب التأسيس
رزق الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد بتسعة أبناء، ستة من الأبناء (فهد - رمزي - إبراهيم - سلمان - محمد - يوسف)، وثلاثة من البنات هن (نورة - موضي - سارة).
وعندما ولد ابنه فهد أصيب
بمرض سرطان الأطفال وهو في الثالثة من عمره، عالجه في أرقى مركز في العالم في مركز (سان جود) في مدينة ممفيس في ولاية تينسي بأمريكا، ويقول في هذا: (عندما كنت أقوم على علاجه في غرفته بالمستشفى كنت أنظر إليه وهو في ذلك السن بحسرة، داعياً الله أن يعافيه، ولا أدري ماذا يخبئ له القدر، إلا أنني بدأت أفكر بالأطفال الذين لا تمكنهم أحوالهم المادية من المجيء إلى ذلك المركز العالمي، ونويت أن أتحمل هذه المهمة مهما بلغت تكاليفها، وكانت نيتي صادقة وغايته خالصة لوجه الله، ولم تمض عدة أيام إلا وبدأ التحسن يظهر على صحة ابني، وكانت تلك رسالة موجهة لي للمضي بما فكرت به، وزاد اهتمامي وحماسي للمشروع، وشفي ابني ولله الحمد والشكر وأكمل دراسته الجامعية).
رعاية المليك
ومن هنا بدأ الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد يضع الفكرة موضوع التنفيذ بعد الاستئذان من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الذي لقي منه عظيم التشجيع.
ويقول الدكتور ناصر الرشيد: «ما قمت به كان استجابة لنداء الواجب والفضل لله سبحانه وتعالى ثم لأولياء الأمر حفظهم الله، ولا يمكن لي أن أنسى ما قاله لي والدنا العظيم الفهد حفظه الله حيث قال: «اختر المكان المناسب لإقامة المشروع، إن كان للدولة أعطيتك إياها، وإن كان مملوكاً اشتريته وأعطيتك إياه».
كما أنني لا أنسى استجابة سيدي الأمير عبدالله حفظه الله عندما طلبت من سموه الكريم إعطاءنا الأرض المجاورة للمركز لكي تبقى للتوسع المستقبلي، وهي من أراضي الحرس الوطني، وكانت مهيأة لإقامة منشآت للحرس عليها. وأفرغت الأرض بأمر من سيدي الأمير عبدالله خلال أقل من أربعة أيام، ولا يمكن أن أنسى تشجيع سمو سيدي الأمير سلطان والأمير نايف واستعدادهما حفظهما الله للمساعدة، ولا يمكن أن أنسى ما قدمه سمو سيدي الأمير سلمان بتذليل جميع العقبات الروتينية لضمان نجاح المشروع، وكل ذلك يدل على أنهم جميعاً شركاء من أجل إقامة هذا المشروع الإنساني جزاهم الله خير الجزاء وجعل ذلك في موازين حسناتهم».
بدأ العمل في إنشاء المشروع عام 1985م وانتهى في عام 1988م، وتأخر تشغيله إلى عام 1995م،
وبعد انتهاء المشروع استأذن الدكتور ناصر الرشيد من مقام خادم الحرمين الشريفين أن يحمل المركز اسمه الغالي.
ولما زار الدكتور/ ناصر الرشيد المركز بعد بدأ التشغيل الفعلي له أثلج صدره ما رآه وفي هذا يقول: «عند زيارتي للمرز رأيت الأطفال يتلقون العلاج في بلادي، تقرأ في عيونهم الأمل بالشفاء من الله سبحانه وتعالى، رجعت بذاكرتي إلى ما كانت عليه حالة ابني وحالتي قبل أكثر من عشرين عاماً، وحمدت الله أن وفقني بالمضي في تنفيذ هذا المشروع الذي يعتبر مفخرة، مثل باقي المراكز الطبية التي نراها في بلادنا، بفضل من الله ثم بما تقوم به حكومتنا الرشيدة في خدمة المواطن السعودي، ولابد للمركز أن يتطور في المستقبل ولابد له من التوسع لكي يحافظ على مكانته ومستوى أدائه».
أرقام عن المركز
تبلغ مساحة الأرض المقام عليها المشروع 270 ألف قدم مربع، أضيف إليها أرض بمساحة 120 ألف قدم مربع مقدمة من سمو ولي العهد. وبلغت تكاليف إنشائه 425 مليون ريال، يتوفر به خلاف التجهيزات الأساسية على غرفة ألعاب للأطفال، واستراحات للمرافقين والزائرين، ومكتبة للأطفال وحاسب آلي وعيادات تخصصية وقسم الطوارئ.
تبرع إضافي
وعندما بدأ مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال عمله بطاقة تشغيلية قدرها 40 سريراً، حل مشكلة الانتظار الطويلة التي يعاني منها سنوياً ما يزيد عن 800 طفل مصاب بحالة سرطانية، كان 400 طفل منهم يحظى بالرعاية والباقي على قائمة الانتظار وهناك فرصة لكل 2 من 3 أطفال بالشفاء.
وتبلغ حالياً تكلفة علاج الطفل مليون ريال إذا دخل بها زراعة نخاع وعلاج متكامل، وتستمر فترة العلاج من سنة إلى سنتين، في حين تبلغ التكلفة مليوني ريال في أمريكا.
وفي عام 2004م تم البدء في عملية توسعة بلغت قيمتها 22 مليون ريال على نفقة الدكتور ناصر الرشيد ليزيد عدد الأسرة إلى 75% في عدد أسرة التنويم، وزيادة أخرى قدرها 100% في أسرة علاج اليوم الواحدة، كما تم إنشاء جناح للأشعة المتطورة. ولم تقف إدارة مركز ا لملك فهد الوطني لأورام الأطفال موقف المتفرج من المحسن المؤسس الدكتور
ناصر بن إبراهيم الرشيد وأقامت في شهر جمادى الثاني من هذا العام حفل تكريم بفندق الفيصلية له وللداعمين الأساسيين.
(2) مركز الدكتور ناصر إبراهيم الرشيد - حائل
عندما لاحظ الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد في عام 1986م حاجة منطقة حائل إلى مستشفى تخصصي للعيون، حيث يقطعون مسافات طويلة إلى الرياض للحصول على الرعاية الطبية التخصصية في مستشفى الملك خالد للعيون، رغب أن يكون هناك مستشفى تخصصي مصغر يقوم بعمليات اليوم الواحد ليساهم في تخفيض الضغط عن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض، ليكون مستشفى حائل أشبه بعيادة خارجية له، وعندما عرض على وزير الصحة الأسبق غازي القصيبي وافق ودعم هذه الفكرة التي حولها إلى واقع، وتم بناء المشروع على نفقته الخاصة على أرض مساحتها 3000 متر مربع، انتهى العمل به في عام 1986م، وتعذر افتتاح المشروع إلى عام 1421هـ إلى أن علم الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل بأمر هذا المستشفى المعطل المهجور.. فأمر فوراً بافتتاحه، حيث نقل قسم العيون بمستشفى الملك خالد العام بحائل إلى هذا المستشفى خلال ثلاثة أيام، وهو المجهز ليكون به ست عيادات هي عيادة الكشف والبصريات وعيادة التصوير، وعيادة علاج بالليزر وعيادة ليزر كيبل وعيادة تصوير قاع العين.
ليس لحائل فقط
وبلغت تكاليف الإنشاء والتأثيث وشراء الأجهزة الطبية 22 مليون ريال، وقام الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد بإعادة صيانة وترميم وتأثيث كاملة للمستشفى قبل افتتاحه، وذكر بندر الصريخ مدير المستشفى الذي أسمته وزارة الصحة (مركز الدكتور ناصر الرشيد للعيون) تقديراً ووفاء له، أن هذا المركز يعالج يومياً ما يزيد عن (70) حالة مرضية من منطقة حائل والمناطق المجاورة كعرعر والجوف والقريات.
ويجري المركز عمليات اليوم الواحد مثل فتح خراج أو فتح قناة دمعية أو كيس دهني، في الوقت الذي يوجد بالمستشفى غرفة عمليات مجهزة لم تستخدم بعد للعمليات الكبرى. وقال إن المركز يحول
أسبوعياً إلى مستشفى الملك خالد العام بحائل من 5 - 9 حالات لإجراء عمليات إزالة الماء الأبيض. ويحول إلى مستشفى الملك خالد التخصصي بالرياض أيضاً من 5- 6 حالات لعمليات تعديد النظر والليزر.
وتبرع الدكتور ناصر الرشيد بالأرض المقابلة للمركز ومساحتها 3000 متر مربع أخرى لأي مشروع توسعي مستقبلي للمستشفى.
(3) مركز جمعية الأطفال المعوقين بمنطقة حائل
واصلت جمعية الأطفال المعوقين مسيرتها الإنسانية النبيلة بإقامة سادس مراكزها المتخصصة في منطقة حائل، وذلك بفضل الله تعالى ثم مبادرة الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد التي تمثلت في تكلفه بإنشاء مركز جديد للجمعية بمنطقة حائل بتكلفة 12 مليون ريال، مساهمة منه في تلبية احتياج المنطقة لمركز خيري متخصص يقدم خدمات الرعاية الشاملة للعشرات من الأطفال المعوقين.
وأبدى الدكتور ناصر رغبة في إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على مركز الجديد تقديراً لدور سموه في دعم برامج العمل الخيري وتبنيه لقضية الإعاقة بصفة عامة ولما بذله من جهد مميز على مدى أكثر من عشرين عاماً في تأسيس ودعم جمعية الأطفال المعاقين ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وأستقبله سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حيث تسلم منه شيكاً بمبلغ إنشاء المقر وتأثيثه، كما تفضل سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وحضر حفد وضع حجر الأساس الذي كان على شرفه بحائل بحضور سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن وأوشك العمل فيه الآن على الانتهاء.
مكونات المركز الوظيفية
يتكون المركز من خمس وحدات رئيسية على النحو التالي:
1- القسم الطبي: ويضم (الاستقبال، العيادات الاستشارات، عيادات العلاج الطبيعي،عيادات العلاج الوظيفي، عيادات علاج عيوب النطق وعلل الكلام، قسم الخدمة الاجتماعية، عيادات الأسنان، الورش الطبية والمسبح الطبي) بمساحة إجمالية وقدرها 1250م2.
2- القسم التعليمي: ووحداته (الطفولة المبكرة، التمهيدي، الفصول التعليمية، فصول الأنشطة
التعليمية، العيادات النفسية) بمساجة إجمالية قدرها 1250م2.
3- سكن أطفال المركز: بقدرة استيعابية 24 طفلاً وطفلة، إلى جانب خدمات التعليم والتأهيل.
4- سكن الموظفات: بقدرة استيعابية لعدد ست عشرة وحدة سكنية وبمساحة إجمالية قدرها 900م2.
5 - إدارة المركز بمساحة إجمالية قدرها 600م2.
برامج تقديم الخدمات
في المركز
يعتبر مركز الجمعية لرعاية الأطفال المعوقين بحائل المركز السادس للجمعية وسيتم من خلاله بحول الله تقديم الخدمات التأهيلية للأطفال المعوقين من سن الولادة وحتى سن الثانية عشرة وفق شروط الجمعية في تقديم برامج التأهيل إلى جانب الخدمات الاستشارية الاجتماعية للمعوقين بالمنطقة والاسهام في تقديم الدعم والمساندة العلمية المباشرة من المركز غير المباشر من الإدارة العامة لقضية الإعاقة بما يعزز خطو المركز كشريك رئيسي في خدمة إبناء المنطقة.
القسم الطبي
يعتبر القسم الطبي بعياداته الاستشارية والتخصصية بوابة واسعة للمعنيين والمحتاجين لخدماته، حيث سيتاح لأولياء أمور الأطفال وأمهاتهم المراجعة والاستفادة من برنامج الجمعية الأهلية أسوة بما يقدم من خدمات في القطاعات الصحية.
القسم التعليمي
يعتبر القسم التعليمي أحد أهم خدمات المركز التأهيلية في الجوانب التربوية وسيخضع برنامج الخدمة اليومية فيه لمعايير خاصة لوجود فريق من السيدات بما يتوافق مع متطلبات هذا القسم.
مساكن الأطفال:
يكون ارتباطها مباشرة بالقسم الطبي حيث تستكمل جوانب الخدمات التأهيلية سواء في برامج محددة ومتكررة للأطفالوأمهاتهم ممن يقيمون خارج مدينة حائل ويصعب عليهم التردد اليومي للاستفادة من الخدمة اليومية.
* سكن الموظفات:
تستقطب الجمعية في العادة فريق عمل متخصص من السيدات بمؤهلات قد لا تتوفر في المنطقة كما هو الحال في مراكز الجمعية والمراكز وتوفير الإقامة المناسبة لهذه
الأمير سلمان بن عبد العزيز
المجموعة من ممرضات وأخصائيات، وهذا يتطلب توفر السكن المريح خاصة، وأن ساعات الدوام اليومية لا تقل عن ثماني ساعات عمل.
الإدارة
تم تخصص جزء من الدور الأول من المبنى ليكون مقراً للإدارة بحيث يسهل على المراجعين وأولياء الأمور مراجعتهم باستقلالية ليتمكن فريق العمل بالإدارة من تقديم كافة متطلبات الدعم الإداري والمالي والتوعوي، بصورة لا يتدخل فيها العمل اليومي ولا تسبب تقاطعات، وتوفر مناخاً يتفق مع جوهر العمل التأهيلي الذي سيدار بنسبة لا تقل عن 75% من فريق العمل من الموظفات.
وستقام وحدة خارجية للخدمات المساندة من صيانة ونظافة وزراعة
عدد الأطفال المعوقين المتوقع خدمتهم في حائل
قدرة المركز الاستيعابية بكامل طاقته التشغيلية اليومية حوالي 150 طفلاً وطفلة، وسيدار العمل فيه تدريجياً إلى حين وصول المركز لهذه النسبة خلال السنوات الخمس الأولى من تاريخ البدء في التشغيل.
الميزانية اللازمة للإنشاء والتشغيل
بلغ إجمالي مسطحات مبنى المركز حوالي 5200م2 وبحساب التكلفة على أساس 200.2 ريال للمتر المربع ستكون التكلفة التقديرية المتوقعة للإنشاء في حدود أحد عشر مليوناً وخمسمائة ريال ويضاف لها ما يقارب مليوناً ونصف المليون للتأسيس والتجهيز إلى جانب مليونين ونصف المليون تكاليف تشغيل للسنة الأولى وما يلزم.
|