* القاهرة - مكتب الجزيرة
محمد الرماح -طه محمد:
افتتح الرئيس المصري حسني مبارك أمس فعاليات المؤتمر العام العاشر لاتحاد الصحفيين العرب، حيث أكد مبارك في كلمته الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنه الدكتور ممدوح البلتاجي وزير الإعلام المصري أن الصحافة العربية نجحت في الحفاظ على استقلاليتها وموضوعيتها في إطار ما حققته من إنجازات متتالية عززت فيها من وضعيتها.
ونجحت في الحفاظ على تشكيل الرأي العام في دولنا في أطر بناءة تراعي احتياجات المجتمع وتسعى لتحقيق تطلعاته.
ودعا مبارك الصحفيين العرب للتصدي لأي انتقادات توجه للدين الإسلامي وللأمة العربية في أطر موضوعية تكفل الاحترام الكامل لكافة الديانات والفصل بينها وبين السياسات والممارسات وقال: إنه إذا كان البعض يربط بين الإرهاب والمجتمعات العربية والإسلامية فإن عليكم أن تنقلوا صورة واضحة حول جهود التحديث والتطوير في كافة المجالات والتي تقوم بها من منطلقات ذاتية تراعي خصائص كل دولة وعادات وتقاليد مجتمعاتنا.
وأضاف أن عليكم بنفس القوة أن تؤكدوا على أن عدم تسوية القضايا العربية يعد من الأسباب الرئيسية المولدة لمشاعر اليأس والإحباط التي تقود حتماً إلى الإرهاب والعنف والدمار وأن تسوية هذه القضايا بدون انتقائية هو السبيل الوحيد للقضاء على هذه الظاهرة البغيضة.
وشدد مبارك على أن هذا المؤتمر يشكل فرصة سانحة يجب استغلالها لإحياء الأمجاد العربية وتعزيز قيم الديمقراطية والحرية.
ومن جانبه أشار عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية إلى أن العالم العربي أمامه جدول أعمال مزدحم لا بد من التعامل معه أوله بند التحديث والتطوير ولا يقل عنه أهمية التوصل إلى تسوية للصراع العربي الإسرائيلي فضلاً عن تحقيق الأمن الإقليمي وترتيباته وما يتعلق به، إضافة إلى القضية العراقية ومسارها بجانب القضية السودانية.
وقال: إنه من الأهمية بمكان النظر إلى التحديث للأمة شعباً وأفراداً واحترام حقوق الإنسان، مشدداً على أهمية التسوية العادلة للصراع العربي الإسرائيلي وخصوصاً أن القضية الفلسطينية أصبح وضعها مقلقاً للغاية ويكاد يصل إلى طريق مسدود.
وأشار في هذا السياق إلى خطورة وجود السلاح النووي في المنطقة وأنه لا يمكن إقامة سلام عادل في ظل وجود مثل هذا السلاح الذي يحدث خللاً في عملية التسوية. وتطرق إلى الأوضاع في العراق، مؤكداً خطورة الموقف وضرورة إجراء مصالحة شعبية بين الأطراف العراقية للتفاهم حول مستقبل العراق وتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية.
وحول الأوضاع في السودان أكد أن الأمر يحتاج إلى رعاية خاصة في ظل عدم الاطمئنان للأوضاع في دارفور وهو ما يتطلب حذراً ورفضاً لأية مبالغات أو اتهامات وأن الأمر لا يتطلب تعجلاً من مجلس الأمن بقدر حاجته إلى الرصانة من كل الدول وخصوصاً الكبرى ذات الفعالية والتأثير في مجلس الأمن.
هيئة الصحافيين السعوديين
ولأول مرة شارك وفد يمثل الصحفيين السعوديين، حيث مثلهم تركي بن عبد الله السديري رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين وخالد بن حمد المالك نائب رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، إضافة إلى 19 نقابة للصحفيين في البلاد العربية، أما إبراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب دعا إلى ضرورة دراسة الأوضاع الحالية للأمة العربية في ظل انعقاد المؤتمر العام للصحفيين العرب وخصوصاً أن الصحفيين يمثلون طليعة الأمة بجانب باقي المثقفين. وتطرق إلى المخاطر الراهنة التي باتت تهدد كيانات الدول واستقرار الشعوب وحرية الأفراد.
وقال: إن إسرائيل ما زالت تمثل بؤرة التوتر في المنطقة بعد توسعها في ممارساتها العدوانية واحترافها للقتل الجماعي في ظل الرفض الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في تحدٍ صارخ للشرعية الدولية والدعم الأمريكي لإسرائيل والصمت الدولي.
فيما أكد جلال عارف نقيب الصحفيين المصريين في كلمته على ضرورة التصدي للتحديات التي تواجه العالم العربي داعياً الصحفيين العرب إلى الاستفادة من مقررات المؤتمر الرابع للصحفيين المصريين في حتمية إجراء إصلاحات شاملة ورفض المشروعات المشبوهة.
على هامش المؤتمر
* المؤتمر عقد في الذكرى الأربعين لتأسيس اتحاد الصحفيين العرب وعقدت دورته العاشرة التي تستمر حتى يوم الثلاثاء القادم تحت عنوان (40 عاماً من الديمقراطية... وحرية الصحافة).
* شارك في أعمال اتحاد الصحفيين العرب أمس لأول مرة وفدا هيئة الصحفيين السعوديين برئاسة تركي السديري وخالد المالك وجمعية الصحفيين الصوماليين بعد قبول عضويتيهما ليصل عدد الأعضاء في الاتحاد إلى تسع عشرة منظمة صحفية عربية
* أصدرت هيئة البريد المصرية طابع بريد أمس يحمل اسم اتحاد الصحفيين العرب وشعاره بمناسبة انعقاده بالقاهرة وطرحته بالأسواق، كما أصدر الاتحاد من جانبه شعاراً ذهبياً بهذه المناسبة
* تشارك في أعمال المؤتمر 32 منظمة وجمعية واتحاداً عربياً غير حكومي و15 منظمة دولية وإقليمية بصفة مراقب
* تم تقديم 15 ورقة عن شؤون المهنة وأوضاع الصحفيين بالدول العربية يناقشها 63 قيادة صحفية من خلال خمس لجان عمل.
|