* نيويورك - رويترز:
رفضت قاضية أمريكية دعوى تعويض أقامها مصري ضد فندق بنيويورك وأحد رجال مكتب التحقيقات الاتحادي نتيجة اعتقاله بعد هجمات 11 سبتمبر - أيلول 2001 لشكوك بأنه كان لديه جهاز لاسلكي كالذي يستخدم في الطيران في حجرته بالفندق.
ورفضت القاضية ناعومي بوشوالد في حكمها الصادر يوم الخميس الدعوى المقدَّمة من عبد الله حجازي الذي أطلق سراحه من السجن بعد أن أوضح نزيل آخر في الفندق أنه هو مالك الجهاز، ولم يتسن الوصول إلى حجازي على الفور للتعليق.
وكان الرجل قد طلب تعويضاً قدره 20 مليون دولار في الدعوى التي يختصم فيها رجل مكتب التحقيقات ومؤسسة هيلتون للفنادق وبعض العاملين بالفندق الذي كان يقيم به.
وألقي القبض على حجازي بعد أن تم إبلاغ السلطات بمزاعم العثور على اللا سلكي في غرفته بفندق الألفية الذي كان ينزل به يوم 11 سبتمبر وهو نفس اليوم الذي دمرت فيه طائرات مخطوفة مركز التجارة العالمي الذي يقع على مقربة من الفندق.
ونالت القضية اهتماماً واسعاً بعد أن أعلن مدّعون اتحاديون التهم الموجهة لحجازي ليتهموه بالكذب على السلطات أثناء التحقيق، وأسقطت الدعوى الجنائية ضد حجازي بعد أن اعترف طيار كان ينزل في الفندق بملكيته للجهاز، وسجن حجازي الذي كان يقوم آنذاك بدراسات عليا لمدة شهر. وفي وقت لاحق اعترف رونالد فيري الذي كان يعمل حارس أمن في فندق الألفية أنه كذب على المحققين عندما أبلغ رجال مكتب التحقيقات أنه وجد اللا سلكي في غرفة حجازي.
ورفضت بوشوالد الدعوى ضد رجل مكتب التحقيقات لعدة أسباب منها وجود حكم قضائي يمنحه حصانة من اتهامات معينة لأن سلوكه كان يتفق مع طبيعة عمله.
كما رفضت الدعوى ضد الفندق مشيرةً إلى تفسير فيري بأنه تصرف بدافع من الوطنية، وقالت القاضية إن المسألة شخصية ولم يتم ترتيبها من أجل تحقيق مصالح للفندق.
|