* إسلام أباد - الوكالات:
أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان الجيش الباكستاني قتل حوالي مائة عنصر من تنظيم القاعدة كانوا متحصنين في مناطق وزيرستان القبلية القريبة من الحدود مع أفغانستان، ولم يقدم الرئيس مشرف ايضاحات عن الفترة التي قُتل خلالها هؤلاء العناصر.
وأضاف مشرف على متن الطائرة التي كانت تقله من جولة في الولايات المتحدة وهولندا وايطاليا (قضينا حتى الآن على 100 من عناصر تنظيم القاعدة كانوا مختبئين في وزيرستان).
وأوضح الرئيس الباكستاني في تصريحاته التي نشرتها وكالة الانباء الباكستانية (إننا نستهدف فقط العناصر الغريبة بعد ان تتأكد اجهزة الاستخبارات من وجودهم)، وأكد (ان عملياتنا كانت دقيقة)، وقد شن الجيش الباكستاني هذه السنة بضع عمليات ضد معسكرات لتدريب القاعدة في وزيرستان.
وتقول مصادر رسمية ان أكثر من 150 عنصرا غريبا مرتبطين بتنظيم القاعدة قد قُتلوا في الأشهر الاثني عشر الأخيرة.
من جهة أخرى عززت باكستان اجراءات الأمن أمس السبت فيما قام الشيعة بدفن ضحايا هجوم انتحاري على مسجد بمدينة سيالكوت الشرقية أسفر عن سقوط ثلاثين قتيلا على الأقل أمس الأول، وتمركزت أعداد إضافية من قوات الشرطة في المدن في جميع انحاء باكستان بعد ان فجر مهاجم انتحاري قنبلة اثناء تجمع مئات المصلين في مسجد الزينبية لأداء صلاة الجمعة.
وقال وزير الإعلام شيخ رشيد أحمد (عززت اجراءات الأمن في جميع انحاء البلاد)، وقالت الشرطة ان عدد القتلى ارتفع إلى ثلاثين إثر وفاة العديد من المصابين متأثرين بجراحهم واضافت ان عدد المصابين يزيد على خمسين.
وأعلنت الشرطة حالة التأهب تحسباً لأعمال انتقامية طائفية في المدينة التي تبعد 170 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة إسلام اباد.
وأشاع مئات من الشيعة الغاضبين الفوضى في سيالكوت أمس الاول واضرموا النار في محطة بنزين وسيارتي شرطة ورشقوا المباني القريبة بالحجارة، وأعلن التجار المحليون اغلاق متاجرهم لمدة يومين احتجاجا. وفي ميناء كراتشي الجنوبي الذي كانت مسرحاً لأعمال عنف طائفية في السنوات الاخيرة نشرت اعداد إضافية من قوات الشرطة لحراسة المساجد والمراكز الدينية الشيعية التي كانت هدفا لسلسلة من الهجمات في وقت سابق من هذا العام.
وفي العاصمة إسلام أباد فتشت الشرطة السيارات والشاحنات على الطرق الرئيسية وحول أسواق الأحياء، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير غير ان وزير الإعلام قال ان الهجوم ربما يكون انتقاما لقتل ابرز باكستاني مطلوب اعتقاله أمجد حسين فاروقي يوم الأحد الماضي.
وكان فاروقي الذي يعتبر همزة الوصل الرئيسية بين تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن والجماعات المتشددة المحلية مشتبها به رئيسيا في محاولتين لاغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف في ديسمبر كانون الاول الماضي، وأدان مشرف الهجوم وقال (يظهر بوضوح ان الارهابيين لا دين لهم وانهم أعداء البشرية).
|