* غزة - القدس المحتلة - عمان - بلال أبودقة - الوكالات:
قتل الجيش الإسرائيلي عشرة فلسطينيين أمس السبت في قطاع غزة أو بالقرب منه ليرتفع إلى الخمسة وخمسين عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال واحدة من أعنف هجماتها على غزة منذ الأربعاء الماضي، وألغى رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع جولة دولية بسبب هذه الاعتداءات الجديدة التي تحولت إلى مذابح ضد أبناء الشعب الفلسطيني، فيما توعدت حركة حماس بالمزيد من الصواريخ داعية سكان عسقلان إلى الرحيل عن المدينة وإلا لاحقتهم الصواريخ.
وجاءت الاعتداءات الوحشية الاسرائيلية الحالية التي أطلق عليها (أيام العقاب) عقب مقتل إسرائيليين في هجوم بصاروخ أطلقته حركة حماس على مستوطنة سديروت الحدودية يوم الأربعاء.
وصباح أمس قتلت القوات الاسرائيلية أربعة فلسطينيين عندما عبروا حدود غزة إلى جنوب اسرائيل. وقال الجيش: إن الجنود علموا بأن مسلحين يخططون لشن هجوم على بلدة في المنطقة، وأن الرجال أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية، وقال الجيش: إن الرجال الأربعة كانوا يرتدون أحزمة ناسفة.
وقد نجح هؤلاء الفلسطينيون في التسلل مئات الأمتار داخل اسرائيل بالقرب من معبر المنطار (كارني)، إحدى نقاط العبور بين قطاع غزة واسرائيل، مستفيدين من الضباب الصباحي كما جاء في بيان.
وأضاف البيان أنهم كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم على كيبوتز نحال عوز عندما تم رصدهم من قبل الجنود الاسرائيليين، وأضاف المتحدث أن عناصر الكومندوس الذين كانوا مسلحين ببنادق هجومية من نوع اي-كي- 47 ومجهزين بسترات واقية من الرصاص فتحوا النار باتجاه الجنود الذين أطلقوا النار بدورهم.
وأعلنت مصادر طبية وفاة الفلسطيني عيد عفانة متأثراً بجروح أصيب بها فجر أمس السبت مما يرفع إلى ثلاثة عدد القتلى الذين سقطوا إثر قصف الجيش الاسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة.
كما أشار شهود العيان إلى أن القتلى هم من سرايا القدس الجهاز العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، وقبل ظهر أمس تم الإعلان في غزة عن استشهاد فلسطينيين وإصابة أربعة آخرين بجراح خلال غارة جوية شنها الجيش الإسرائيلي على منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا للاجئين (السبت).
ونقل راديو سوا الأمريكي عن مسؤولين في أجهزة الأمن الفلسطينية قولها: إن الشهيدين من أفراد منظمة الجهاد الاسلامي، وصباح أمس استشهد الفلسطيني محمود الحشاش (63 عاماً) إثر إصابته بعدة أعيرة نارية أطلقتها قوات الاحتلال الاسرائيلي عليه أثناء وجوده في منزله في منطقة عريبة بشمال رفح).
ومن جانب آخر أعلنت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء) أرجأ زيارته الرسمية التي كانت مقررة أمس السبت وتشمل كلا من روسيا الاتحادية وتركيا، وذلك للوقوف عن كثب على التطورات في قطاع غزة.
وقالت المصادر: إن قريع الذي كان متواجداً صباح أمس في العاصمة الأردنية عمان (قرّر العودة فوراً إلى الضفة الغربية للوقوف عن كثب على الأوضاع التي تمر بها المنطقة الشمالية لقطاع غزة) حيث قتل العشرات من الفلسطينيين وأصيب المئات في اعتداءات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق بدأت منذ أربعة أيام.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الفلسطينية (اتخذت عدة إجراءات لمواكبة الأحداث وستعقد اجتماعاً طارئاً في وقت لاحق للمتابعة واتخاذ المزيد من الاجراءات).
وألمحت المصادر إلى أن الحكومة الفلسطينية ستقرر خلال الاجتماع (حالة الطوارئ القصوى في الدوائر الحكومية لمواجهة تطورات الأوضاع).
ومن جانبها وصفت حركة حماس التوغل الإسرائيلي في مخيم جباليا أكبر مخيمات غزة بأنه إعلان (للحرب الشاملة) وتعهدت بعدم الاستسلام أمام القوة العسكرية، وتوعدت أمس إسرائيل باستمرار إطلاق صواريخ القسام، ودعت سكان مدينة عسقلان (جنوب إسرائيل) للرحيل عنها (الآن لأن صواريخ القسام ستلاحقكم).
|