* بغداد - جاكرتا - الوكالات:
قال محامي رجل الدين الإندونيسي أبو بكر باعشير أمس السبت إن موكله المحتجز للاشتباه في صلته بالإرهاب لا يريد أن يفرج عنه مقابل إطلاق سراح امرأتين محتجزتين رهينتين في العراق لأن خطف النساء يتنافى وتعاليم الإسلام.
وقالت قناة فضائية إن جماعة متشددة عراقية تقول إنها خطفت امرأتين إندونيسيتين عرضت الإفراج عنهما إذا أفرجت جاكرتا عن رجل الدين أبو بكر باعشير المعتقل.
وقالت القناة نقلاً عما وصفته ببيان لجماعة الجيش الإسلامي في العراق اشترطت جماعة الجيش الإسلامي في العراق إطلاق سراح أبو بكر باعشير مقابل إطلاق سراح الرهينتين الإندونيسيتين.
وقال أحمد مجدان محامي باعشير قال (باعشير) إنه يجب التأكد من صحة التقرير أولاً، كما أنه يشك في أن هذا التقرير صحيح لأن المجاهدين لا يأخذون النساء رهائن.
وأضاف أنه يشك في أن هذا الأمر ربما كان من تدبير أمريكا، وهو لا يوافق على ذلك، إنه يتناقض مع قيم الإسلام وهو لا يريد أن يفرج عنه لهذا السبب.
وباعشير متهم بتزعم الجماعة المتشددة التي لها علاقة بتنظيم القاعدة والتي تنسب لها المسؤولية في تفجيرات بالي عام 2002 التي قتل فيها 202 شخص، ونفى باعشير مراراً أي صلة بالتفجير وبالجماعة المتشددة.
وقامت الرئيسة الإندونيسية ميغاواتي سوكارنوبوتري أمس بتسجيل مناشدة متلفزة لإطلاق سراح الرهينتين الإندونيسيتين المحتجزتين في العراق، وقال المتحدث غابربالدي سوجاتميكو رئيس مكتب الإعلام الرئاسي إن الرئيسة الإندونيسية (ستوجه نداء عبر قناة الجزيرة)، مشيراً إلى أن طاقماً من محطة الجزيرة التلفزيونية قام في منتصف نهار أمس السبت بتسجيل مناشدة ميغاواتي التلفزيونية، غير أن المسؤول الإعلامي ذاته لم يكشف النقاب عن مضمون الرسالة التي ستوجهها الرئيسة أو زمان بثها.
من جهة أخرى جدد النائب الفرنسي ديدييه جوليا أمس السبت في دمشق اتهاماته للقوات الأمريكية بإفشال عملية كانت ترمي إلى الإفراج عن الرهينتين الفرنسيين المحتجزين في العراق، مؤكداً أن القافلة التي كانت تنقلهما تعرضت الجمعة لنيران أمريكية فيما كانت في طريقها باتجاه الحدود السورية.
وقال جوليا إن القافلة تعرضت لنيران أمريكية وقتل ستة عراقيين مكلفين بتوفير سلامة الرهينتين نتيجة هذه النيران.
وكان النائب الفرنسي قال في مؤتمر صحافي الجمعة كنت أنتظر عودة الصحافيين اليوم، ولم تتم هذه العودة لأسباب أمنية و(بسبب) إرسال موفدين قالوا إنهم يتحركون باسم فرنسا ويحملون حقائب تحتوي على أوراق نقدية.
ورداً على سؤال عما إذا كان الخاطفون هم مصدر التهديد، أجاب كلا، بل من القوات الأمريكية.
وفي بغداد، قال نائب الأميرال غريغ سلافونيتش، أحد كبار المتحدثين باسم الجيش الأمريكي في العراق، أود القول أن لا شيء صحيحاً من كل ذلك (...) ولا علم لدي بأي تقرير يؤكد أن هذه المعلومات صحيحة أو موثوقة.
وأكد جوليا أيضاً أن مساعده فيليب بريت الذي كان أكد أنه موجود مع الرهينتين كريستيان شينو وجورج مالبرونو، ما زال في العراق، وقال كانت هناك قافلتان، وقد وصل بريت إلى الحدود السورية، والقافلة الأخرى مع الرهائن، لم تكن آمنة، لذلك رجع بريت وانضم إليهم، وأضاف لا يزال بريت والرهينتان في العراق، في أيدي المقاومة العراقية.
ورداً على سؤال عن الوضع الصحي للرهائن، أجاب (أستطيع أن أقول لكم إنهم آمنون). وأوضح أن أشخاصاً يقولون إنهم يتحركون باسم فرنسا جاءوا إلى المنطقة حاملين حقائب تحتوي على أوراق نقدية.
وأعرب المجلس الوطني للمقاومة (العراقية) عن اشمئزازه ونفوره من هذه التصرفات. وأعلن أن الرهائن محميون وفي أمان، وأن القوات الأمريكية تريد القضاء على الأشخاص الذين يحرسونهم ويوفرون الحماية لهم.
وقد وصل النائب جوليا إلى دمشق مساء الخميس وقال إنه يرأس فريقاً من الوسطاء الخاصين للإفراج عن الصحافيين الفرنسيين اللذين خطفا في العراق في 20 آب - أغسطس.
من ناحية أخرى قال بول بيجلي شقيق المهندس البريطاني كينيث بيجلي المحتجز رهينة في العراق أمس أن ضباطاً بالمخابرات داهموا شقته بهولندا ونسخوا معلومات من جهاز الكمبيوتر الخاص به وأجبروه على كتابة بيان مؤلَّف من خمس صفحات عن أنشطته.
وقال بول بيجلي إن هذا الهجوم حدث قبل يومين وجعله يشعر وكأنه مجرم وضيع وقته في سباق مع الزمن لإنقاذ حياة شقيقه. وقال بول بيجلي لشبكة تلفزيون سكاي نيوز بالتليفون من هولندا: ضيّعت 48 ساعة من مساعي لتحرير كين بسبب كل هذا الهراء، إنه أمر لا يصدق. وأضاف أن ضباطاً هولنديين وبريطانيين شاركوا في الهجوم على منزله في هولندا، حيث يدير أعماله الخاصة.
ونفى بيجلي القيام بأي اتصال مباشر مع خاطفي شقيقه من جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي، وقال إن اتصالاته الوحيدة مع هذه الجماعة كانت من خلال قناة الجزيرة.
واحتجز كينيث بيجلي قبل 16 يوماً مع أمريكيين قام الخاطفون بقطع رأسيهما، ووجَّه بيجلي البالغ من العمر 62 عاماً نداءين سجِّلا على شريط فيديو وبثتهما قناة الجزيرة ناشد فيهما توني بلير رئيس وزراء بريطانيا تلبية مطالب خاطفيه والعمل على إطلاق سراحه.
|