* الفلوجة - سامراء - الوكالات:
قتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وأصيب 13 آخرون بجروح إثر غارة جوية أميركية شنت مساء الجمعة على الفلوجة، كما أعلن مستشفى هذه المدينة أمس السبت. وقال الطبيب أحمد طاهر إن المستشفى تلقى جثث سبعة أشخاص، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى 13 جريحاً. وقد أفاد سكان في المدينة عن وقوع الغارة فور سماعهم دوي انفجارات لدى عبور الطائرات الأجواء موضحين أن الغارة دمَّرت منزلين في أحد الأحياء الشمالية.
ومن جهتها، أعلنت القوة المتعددة الجنسيات في بيان أنها وجهت (ضربة دقيقة إلى موقع إرهابي مؤكد تابع لأبو مصعب الزرقاوي في شمال - شرق الفلوجة).
وأضاف البيان أن (عدة مصادر استخباراتية موثوقة أعلنت أن عناصر من المجموعة الإرهابية تستخدم هذا المكان للتحضير لهجمات انتحارية ضد مدنيين أبرياء والقوات العراقية). وتابع أن (المصادر ذاتها أشارت إلى وجود حوالي 10 إرهابيين في المكان وقت الغارة).
وفي سامراء ساد الهدوء الحذر مدينة سامراء أمس السبت رغم طلقات متفرقة من أسلحة خفيفة غداة العملية الواسعة النطاق التي شنتها القوات الأميركية والعراقية أسفرت عن مقتل 110 أشحاص بينهم جندي أميركي وإصابة 180 آخرين بجروح.
وقال سكان من حي المعتصم، الواقع وسط المدينة، إن المياه والكهرباء ما تزالان مقطوعتين كما أن الشوارع مقفرة. وقال طبيب في مستشفى محلي إن القوات الأمريكية والعراقية واصلت هجومها على المسلحين في المدينة فقتلت خمسة وأصابت 20 آخرين بجروح في القتال. وقال سكان إن طائرة أمريكية قصفت أجزاء من المدينة التي تبعد 100 كيلومتر شمالي بغداد وتقع على ضفاف نهر دجلة أثناء الليل وإن دبابات اجتاحت البلدة. ولم يتضح ما إذا كان الخمسة الذين قتلوا مسلحين أم مدنيين.
وفي بيان أذيع في وقت متأخر مساء الجمعة قال الجيش الأمريكي إنه قام بتأمين المباني الحكومية ومباني الشرطة والمساجد و(مواقع مهمة أخرى) في المدينة وهي من أكبر معاقل المقاتلين. وقال البيان (دخلت القوات المدينة وخاضت مناوشات شملت استخدام قذائف صاروخية وشحنات ناسفة بدائية الصنع ونيران مباشرة وغير مباشرة).
وقال متحدث عسكري أمس الأول إن القوات الأمريكية قتلت 109 على الأقل من المقاتلين في الهجوم الذي شنَّ في الساعات الأولى من صباح الجمعة وأسرت نحو 35 مقاتلاً بينهم 25 كانوا داخل المسجد الذهبي. وشارك في العملية حوالي ثلاثة آلاف جندي أميركي وألفين من الحرس الوطني والجيش العراقيين في العملية بعد فشل مفاوضات بدأت قبل أسبوع من أجل دخول سلمي إلى المدينة التي تؤوي عدداً من المجموعات المسلحة، وفقاً للأميركيين. وأفاد بيان للجيش الأميركي أنه (رداً على الهجمات المتكررة للقوات المعادية للعراقيين، عملت القوة المتعددة الجنسيات والقوات العراقية على ضمان أمن المباني الحكومية ومقار الشرطة في سامراء صباح أمس (الجمعة) من أجل دعم الحكومة المؤقتة وسكان المدينة).
|