عزيزي الأستاذ فهمي بصراوي..
في الوقت الذي أتسمر فيه أمام الشاشة الصغيرة متابعاً لبرنامج (بطاقة وسؤال) والتي تشدني إليه روحك المرحة، وأسلوبك الرشيق في إلقاء الأسئلة وتقدير نتائج المتسابقين، ولا يسعني هنا إلا أن أفخر بك كموهبة وطنية وكفاءة عالية فلم يساورني أدنى شك في جهودكم ومحاولتكم لتطوير البرنامج وهذا ما سيحقق بإذن الله في القريب العاجل.
عزيزي فهمي: لاحظت في بعض الحلقات انعدام العناصر المثقفة الجيدة بين المشتركين في البرنامج، مما يجلب الملل والسأم للمشاهد وهذا ما لا ترضاه لابنك (بطاقة وسؤال) لا تعجب إن قلت ابنك.. فهو عرقك.. وجهدك.. ألست معي بأن من لا يعرف أن (المسيسبي) نهر أو بحر ليس جديراً بتشريف مقام البرنامج وأن من يخلط بين الأحمر والأصفر لا يستحق أن يحتل مقعداً في ذلك البرنامج.
حبذا لو دأبتم على دعوة رجال العلم والمعرفة، ومحصت ودققت في هوية المدعوين الثقافية لكي لا تحرج - بفتح الراء.. ولا تحرج بكسر الراء -.
وحبذا لو تقيد المدعوون بالنظام والهدوء فليس من المستحسن أن يكونوا بوضع يمثل صف تلاميذ أولى ابتدائي بالقيام والقعود، و(الأنانات) و(الإشارات).
وختاماً تحية لجهودك الموفقة ولجهود الفرقة الموسيقية، إذ أثبتما بمحدودية الإمكانيات واستطعتم أن تجتازوا الصعاب وتتخطوا العقبات، وشيء يدعوني للفخر بكم عدم لجوء البرنامج للأسلوب الدعائي بالأسعار الخيالية، والمغالاة في تقدير قيمة الجوائز كما حدث للعديد من ربيبات البرنامج.
وحبذا لو تخلص البرنامج من الأسئلة التي تمثِّل سد فراغ البرنامج وشغلها بفترات راحة مع إحدى المقطوعات الموسيقية، فذلك أجدى.
تحياتي المخلصة لك وللعاملين في تلفزيون الدمام.
|