الثلوج المتراكمة الناصعة البياض.. يحس الانسان بالبهجة بين أحضانها.. ربما لأن اللون الأبيض يبين الصفاء والاخلاص..
لكن النفس الحزينة.. هي نفس حولتها ظروفها الى شيء.. الى لا شيء.. اطلاقا.. بل الى بسمة لا معنى لها..
أمل.. لا أمل.. لا معنى.. لا حياة.. لا شيء اطلاقا.. اننا نجد هذه النفس بيننا.. وربما لا نشعر بها.. لأنها لا تشعرنا بوجودها.. فتسير مثل الاحياء لانهم يطلقون عليها شيئا حيا.. ألا وهو انتماؤها الى الجنس البشري.. فتمارس أعمال يومها كالغير.. تأكل كالغير.. تتقيد بكل شيء.. ولكن في واقعها.. هي لا شيء اطلاقا..ليست ميتة في التراب وليست حية بالمعنى الصحيح.. لأن كل شيء حولها.. في الحياة من هموم أو فرح.. لا يعني لها شيئا عرفت في يوم ما.. كانت شيئا بالمعنى المفهوم.. انها بعض النفوس البشرية الموجودة في عالم (الأرض).
منار |